أوضح مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة علي بن خيران مفرح الزهراني، أن مدرسة المخواة تم تأهيلها بالكامل، مؤكداً أنها ليست عملية صيانة فقط كما ذكر مدير المدرسة، علماً بأنه لم يتم تسليم مستحقات المقاول إلا بعد أن تم التأكد من تنفيذ جميع بنود مقايسة عملية التأهيل. وأضاف رداً على انتقادات من مدير المدرسة حول الصيانة نشرتها صحيفة سبق يوم الجمعة 29/ 12/ 1432ه تحت عنوان "صيانة مدرسة حجرة المخواة ب 1.8 ملايين ريال والمدير يطالب بإعادتها أن "العملية المذكورة طُرحت في منافسة عامة وفق الأنظمة والتعليمات وتمت إجازتها من الجهات المعنية". وأشار إلى أن عملية التأهيل تضمنت إنشاء مظلة خارجية متكاملة بمساحة 30×15م حسب المواصفات، مشتملة على بوفيه ومسرح ومستودع وأعمال حفر وردم وخرسانة عادية "عزل أفقي" ودهان بيتومين وخرسانة مسلحة من قواعد ورقاب أعمده وميدات وسقف مسلح للبوفيه والمسرح والمستودع ومظلة خارجية من الحديد 30 ×15م حسب المواصفات وكذلك أعمال مباني ولياسة ودهانات وتبليطات وبردورات وتمديدات للكيابل "وعليه يتضح أن هناك عملية إنشاء مع عملية التأهيل في نفس الوقت التي تضمنت تغيير خط الصرف والتغذية والقيشاني والسيراميك والأبواب والشبابيك الألمنيوم وجميع تطبيقات الكهرباء لجميع مرافق المدرسة، ما يعني أن المدرسة تم تأهيلها بالكامل وليست عملية صيانة". وبيّن أن "مدير مدرسة ابن رشد الحالي لم يستلم إدارة المدرسة إلا مع بداية العام الدراسي الجديد وعملية التأهيل التي يتحدث عنها تم استلامها بتاريخ 11/ 5/ 1431ه، أي قبل تسلمه لمهام إدارة المدرسة ولم يكن موجوداً أثناء عملية الاستلام، ومن الطبيعي لم يكن له أي توقيع على هذه العملية ومحاضر الاستلام التي يتم توقيعها من جهة الاختصاص في الإدارة بناء على تعميد الإدارة العامة للتشغيل والصيانة، علماً بأنه قد مضى عام وثمانية أشهر على تنفيذ عملية التأهيل لهذه المدرسة حتى تاريخه". وكان مدير المدرسة كشف ل"سبق" في يوم الجمعة 29/ 12/ 1432، انتقادات مدير متوسطة وثانوية ابن رشد في الحجرة، التي طالب فيها إدارة تعليم المخواة بإلزام مقاول مشروع صيانة المدرسة الذي كان قد تقاضى مليوناً و 800 ألف ريال، بإعادة صيانة المدرسة، كون الصيانة التي قام بها لم تكن بالشكل المطلوب، على حد قوله.
وقال: ما زالت المدرسة بحاجة إلى صيانة أخرى رغم أن المبلغ الذي دُفع للمقاول كان بالإمكان أن تبنى به مدرسة أخرى.
وأضاف: خاطبت إدارة تعليم المخواة تسع مرات، ووضحت لهم ما نتج عن تلك الصيانة من دمار داخل المدرسة، ولخصت الملاحظات في الخطابات المرسلة، إلا أنني لم أجد أي تجاوب يذكر من قبلهم، سوى زيارة رئيس مكتب التربية بقلوة، تبعتها زيارة لمدير التربية والتعليم، ولم تكن لها أي نتائج تذكر.
ويقول مدير المدرسة: رصدت 26 ملاحظة على مبنى المدرسة بعد أعمال الصيانة المزعومة، من ضمنها عدم تنظيف خزان الماء الأرضي والعلوي من الداخل بعد أعمال الصيانة، وترك فتحة تصريف قديمة أمام دورات المياه في الدور الأرضي مفتوحة دون تغطيتها، ما يشكل خطراً على الطلاب، وعدم استبدال سيراميك ومغاسل ودورات مياه المعلمين، حيث إن الموجودة سيئة وتالفة، ومركبة مسبقاً وتحتاج إلى شفاط إضافي، كما أن الأرضيات بحاجة إلى تنظيف من الدهانات التي سقطت عليها أثناء أعمال الصيانة، إضافة إلى عدم تركيب شبك حماية لمكيفات الدور الأرضي، ما يعرضها للسرقة، علماً بأنها كانت موجودة قبل الصيانة.
وزاد: من الملاحظات أيضاً عدم تغيير أبواب سطح المدرسة، حيث إن الأبواب السابقة تم خلعها، إضافة إلى ملاحظات متعددة في مصادر التعلم مثل تلف السبورة الإلكترونية من جراء الفك، وخلع الباب الرئيسي للمركز وعدم استبداله على الرغم من وجوده مسبقاً قبل الصيانة، وخلع قاعدة "الداتا شو" ولم يتم إعادتها (أعيدت على حساب أمين مصادر التعلم)، كذلك وجود تلفيات ببعض الأجهزة والأثاث وربما الكتب، أضف إلى ذلك النوافذ الداخلية المطلة على الممرات لم تستبدل وبعضها مكسور، كما أن أرضيات معمل الحاسب الآلي بحاجة لعمل سيراميك لها، حيث إن الأرضيات الحالية متهالكة ومشوهة وبعضها قد كسر، إضافة إلى عدم تنظيف غرف تصريف المياه في الفناء الخارجي، ما يسبب تجمع المياه في الطابور، كما تُركت أسلاك أعمدة الإنارة الخارجية مكشوفة، حيث تشكل خطراً على الطلاب، كما أن باب صندوق الغاز الخارجي الخاص بالمعامل مكسور، ولا يمكن إغلاقه، والتمديدات غير موصلة، ما يشكل خطراً على الطلاب.
ومضى قائلاً: رفضت التوقيع للمقاول على محضر استلام المبنى بعد الصيانة؛ لعدم اكتمال الصيانة وتنفيذها بالشكل المطلوب، إلا أنني علمت أنه قد تم تسليمه مستحقاته المالية، لكنني لا أعرف من وقع له نيابة عني؟