قبلت وزارة التربية والتعليم استلام مبنى مدرسة (هدادة) الابتدائية للبنات، بقرية هداده، التابعة لمحافظة بدر الجنوب، بمنطقة نجران الذي كلفها أكثر من 2 مليون ونصف رغم سوء مستوى تنفيذ المقاول له ووجود عيوب في أعمال اللياسة الخارجية والداخلية للمبنى بشكل عام. وكلفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد " نزاهة" أحد مهندسيها لتقصي مبنى المدرسة، لبحث حقيقة ما ذكر، وتبين لها أنه تم التعاقد على تنفيذ مبنى المدرسة بتاريخ 28/5/1429ه، وبمبلغ قدره (2.498.734) ريالاً، وبمدة تنفيذ (12) شهراً، حيث بدأ المقاول بتنفيذ الموقع بتاريخ 20/6/1429ه، وتم استلام مبنى المدرسة ابتدائياً بتاريخ 6/8/1431ه، رغم وجود ملاحظات على مستوى تنفيذ المقاول للأعمال، علماً بأنه تأخر عن موعد التسليم المتعاقد عليه بواقع(401) يوم. وقد كتبت الهيئة إلى وزارة التربية والتعليم، مطالبة بالتوجيه بالتحقيق في الإهمال والقصور الواضح في تنفيذ مبنى المدرسة على النحو المشار إليه، ومحاسبة المسؤولين عنه، ومجازاتهم، بمن في ذلك من شاركوا في الإدارة والإشراف والتنفيذ واستلام المدرسة وهي بهذا السوء من التنفيذ، الذي لا تبرأ به ذمة كل من لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة به، وأولهم المقاول، مع سرعة اتخاذ ما يلزم لمعالجة أسباب وجود تلك الملاحظات، وبما يؤمن سلامة الطالبات والعاملات بالمدرسة، وإجراء الصيانة الشاملة لها على حساب من نفذها، وإفادة الهيئة. وتشتمل عيوب تنفيذ المبنى على سوء تنفيذ دهان الأبواب الخارجية لغرف الكهرباء، و هبوط وكسر بأرضية السلم الخارجي لغرفة الكهرباء، مما يشكل خطورة على مستخدميه، و سوء تنفيذ (الانترلوك والبردورات) بالأرصفة الخارجية للمدرسة، بالإضافة لهبوط بأرضية الانترلوك الخاص بفناء المدرسة الخارجي، مما تسبب بتجمع المياه في منطقة الهبوط، ولوحظ تجمع النمل داخل أرضيات الفناء الخارجي للمدرسة، نتيجة عدم رش الأرضيات بمادة مبيدة للنمل والحشرات، إضافة إلى عدم اكتمال أعمال تغطية الفناء الخارجي للمدرسة بالإنترلوك، وتصدع وتشقق بالحوائط الخارجية للمدرسة ، وهبوط بالأرضيات حول خزان المياه وخزان الصرف الصحي، مما يشكل خطورة على سلامة الطالبات، والعاملات بالمدرسة، وهبوط وتشقق بحائط السلم المؤدي للدور الأول، نتيجة هبوط الحائط ذاته، وتسرب مياه في سقف دورات المياه بالدور الأرضي، بسبب إهمال وقصور المقاول في تنفيذ العزل المائي بالطريقة الصحيحة لدورات المياه بالدور الأول، وسوء تنفيذ بلاط سيراميك الأرضيات، فضلاً عن تكسر أجزاء منه، و وجود بعض السيراميك المطبل في غرف وساحات الدور الأول، كما لوحظ آثار تسرب للمياه في معظم أسقف الفصول في الدور الأول، بالإضافة لعدم تغطية الفتحات حول المكيفات، وسوء تنفيذ المقاول لعزل سقف السطح، وإهماله في تنفيذ فواصل التمدد، وانقطاع الكهرباء بصفه متكررة عن المدرسة، نتيجة وجود خلل في تنفيذ الأعمال الكهربائية. كما أن " وزارة التربية والتعليم لم تحاسب المقاول على جميع تلك التجاوزات، ولم تساهم في إزالة بعض مواد البناء بالفناء الخارجي التي تركها المقاول رغم استلامها المشروع منذ أكثر من عام ونصف العام.