تكثف الجهات الأمنية بمحافظة الطائف حالياً مهام البحث والتحري عن فتاة أفغانية (18 سنة)، اختفت في ظروف غامضة في ساعة متأخرة مساء أمس؛ حيث أبلغ ذووها عن اختطافها في بداية الأمر حتى ظهرت معلومات بأن قريباً لهم هو سبب اختفائها؛ حيث إنه اختفى معها بعد إركابها في مركبته، التي تم التعميم عنها لمتابعتها. وورد بالبلاغ المقدَّم لمركز شرطة الفيصلية، الذي يتولى إجراءات التحقيق والمتابعة بالقضية، أنه أثناء عودت الفتاة وشقيقها (15 سنة) إلى منزلهما الكائن بحي الريان بالطائف، بعد شراء إحدى الحاجات، اعترضتهما مركبة زرقاء صغيرة، ونزل منها قائدها، واعتدى على شقيقها بالضرب قبل أن يُركب الفتاة بالقوة في مركبته، ويهرب مختفياً عن الأنظار. وقد تأخر شقيق الفتاة في البلاغ حتى فَجْر اليوم عندما وصل لمركز شرطة الفيصلية، وأدلى بكامل المعلومات، معللاً تأخيره بأنه كان ينتظر إخوانه القادمين من مكةالمكرمة، وأنه كان يخاف إيقاظ والده من نومه وإفزاعه. وقد حضر والد الفتاة وذووها، وتم استجوابهم، حتى كُشف عن هوية شخص وافد من الجنسية نفسها، تشير المعلومات إلى أنه كان يرغب في خطبتها، وحدث بينه وبين أسرتها خلافات، وأنه دائماً ما يسبب إزعاجاً لهم، ويحاول الاعتداء عليهم؛ لإرغامهم على الموافقة على الخطبة، كما سُجّلت شكوى مسبقة بحقه، وتنازلوا عنه لاحقاً بعد تدخلات المصلحين. وقد تأكدت الشرطة فعلياً من اختفاء الفتاة، وكذلك اختفاء "قريبها" بعد تحديد منزله، ولا تزال الجهود الأمنية متواصلة؛ لإعادة الفتاة إلى ذويها والقبض على خاطفها. وقال الناطق الإعلامي بشرطة الطائف، الرائد تركي الشهري، في تصريح أمني: "ورد بلاغ لمركز شرطة الفيصلية عن تغيب فتاة من جنسية آسيوية مع أحد أقاربها؛ فجرى اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة كافة، في حين لا يزال البحث جارياً، وإجراءات التحقيق لا تزال متواصلة".