تواصل الجهات الأمنية بمحافظة الطائف لليوم الثالث على التوالي مهام البحث والتحري عن الفتاة الأفغانية البالغة من العمر 18 عاماً التي اختفت في ظروف غامضة في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الماضية. فيما بين مصدر أمني أن فرق البحث والتحري تكثف بحثها, بعد أن رجحت معلومة تغيبها من قبل أحد أقربائها . وأوضح المصدر الأمني ل "سبق" أن قريبها كان عازماً على الاقتران بها ولكن لخلافات أسرية رفض والدها ذلك الاقتران، مشيراً إلى أنه جرى لقاء بين والد الفتاة ووالد الشاب المتهم بتغيبها وأنهما تعهدا بتقديم أي معلومة قد تردهما وصولاً للفتاة ومُغيبها، اللذين جرى التعميم عنهما أمنياً. وكان ذوو الفتاة قد أبلغوا عن اختطافها في بداية الأمر حتى ظهرت معلومات بأن قريباً لهم هو سبب اختفائها، حيث إنه اختفى معها بعد إركابها في مركبته، التي تم التعميم عنها لمتابعتها. وورد بالبلاغ المقدَّم لمركز شرطة الفيصلية، الذي يتولى إجراءات التحقيق والمتابعة بالقضية، أنه أثناء عودة الفتاة وشقيقها (15 سنة) إلى منزلهما بالطائف، بعد شراء بعض الأغراض، اعترضتهما مركبة، ونزل منها قائدها، واعتدى على شقيقها بالضرب قبل أن يُركب الفتاة بالقوة في مركبته، ويهرب مختفياً عن الأنظار. وقد تأخر شقيق الفتاة في البلاغ حتى فَجْر اليوم التالي للحالة عندما وصل لمركز شرطة الفيصلية، وأدلى بكامل المعلومات، معللاً تأخيره بأنه كان ينتظر إخوانه القادمين من مكةالمكرمة، وأنه كان يخاف إيقاظ والده من نومه وإفزاعه. وقد حضر والد الفتاة وذووها، وتم استجوابهم، فكُشفوا عن هوية شخص وافد من الجنسية نفسها، تشير المعلومات إلى أنه كان يرغب في خطبتها، وحدث بينه وبين أسرتها خلافات، وأنه دائماً ما يسبب إزعاجاً لهم، ويحاول الاعتداء عليهم؛ لإرغامهم على الموافقة على الخطبة، كما سُجّلت شكوى مسبقة بحقه، وتنازلوا عنه لاحقاً بعد تدخلات المصلحين. وقد تأكدت الشرطة فعلياً من اختفاء الفتاة، وكذلك اختفاء "قريبها" بعد تحديد منزله، ولا تزال الجهود الأمنية متواصلة؛ لإعادة الفتاة إلى ذويها والقبض على خاطفها.