تمكنت فرق مركز شرطة الفيصيلية بمحافظة الطائف من القبض على وافد أفغاني - مُتهم بتغييب وإخفاء فتاة من جنسيته - أثناء تواجده بالقرب من موقف مكة وجرى استيقافه لدى المركز. وكشفت مصادر أمنية ل "سبق" أن إلقاء القبض على الأفغاني جاء بعد أن ضُبطت سيارته في وقت سابق. وقالت المصادر إنه لا يزال ينكر أن يكون هو من قام بإخفاء الفتاة على الرغم من أن الدلائل تشير بقوة إلى ضلوعه. وأفادت المعلومات بأن الشرطة تلقت اتصالاً من الفتاة نفسها - وفقاً لما ادعت - وقالت إنها ليست مُختطفة وإنما خرجت مع عشيقها ولا ترغب في البقاء مع أسرتها. وحسب المعلومات المتوافرة لجهات البحث كانت الفتاة تتواصل في الخروج مع الأفغاني. وتواصل الشرطة البحث عنها، ويتوقع العثور عليها في مكان ما بين الطائفومكةالمكرمة. وبدأت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف البحث والتحري عن الفتاة منذ 10 أيام كان ذووها أبلغوا عن اختطافها في بداية الأمر لحين أن ظهرت معلومات عن شخص قريب لهم يُعتقد أن يكون خطيبها هو من غيبها وسجل غيابها اختفاءً. وكانت الفتاة الأفغانية (18 عاماً) تُرافق شقيقها (15 عاماً) حيث ذهبا عند الساعة العاشرة والنصف ليلاً من يوم الأحد قبل الماضي لشراء خبز من أحد الأفران القريبة من منزلهما الكائن بحي الريان بالطائف. وأثناء عودتهما - ووفقاً للبلاغ الذي قُدم لاحقاً لمركز شرطة الفيصلية - اعترضتهما مركبة صغيرة ذات لون أزرق ونزل منها قائدها واعتدى على شقيق الفتاة ضرباً ثم قام بإركاب الفتاة بالقوة بمركبته وهرب مُختفياً عن الأنظار، إلا أن شقيقها تأخر في البلاغ حتى ما قبل فجر اليوم التالي، حيث وصل لمركز شرطة الفيصلية وأدلى بكامل المعلومات مُعللاً تأخيره بأنه كان ينتظر إخوانه القادمين من مكةالمكرمة وأنه كان يخاف إيقاظ والده من نومه وإفزاعه. وكان والد الفتاة وذووها حضروا وتم استجوابهم لحين أن كُشف عن شخص وافد من نفس الجنسية، تُشير المعلومات إلى أنه كان يرغب في خطبتها وحدث بينه وبين أسرتها خلافات مُسبقة، وأنه دائماً ما يُسبب إزعاجاً لهم ويحاول الاعتداء عليهم لإرغامهم على الموافقة لتكون الفتاة من نصيبه، وأنهم سجلوا شكوى بحقه تنازلوا عنها بعد تدخلات. وتأكدت الشرطة فعلياً من اختفاء الفتاة واختفاء الشاب المعني "قريبها" بعد تحديد منزله لحين أن جرى ضبطه.