تكشفت تفاصيل جديدة حصلت عليها "سبق" في قضية إطلاق النار على رجل أمن ورئيس مركز هيئة الأسواق بأبها؛ إذ اتضح أن الحدث الذي أُلقي القبض عليه في صبيا بمنطقة جازان برفقة أحد الأشخاص مبلَّغ عن تغيبه ومتهم في قضية عقوق والديه, حيث نجحت الأجهزة الأمنية في القبض عليه هو ومرافقه الذي يؤويه، وخضعا للتحقيقات لدى الشرطة. وكشفت مصادر ل"سبق" عن وجود علاقة بين الحدث والشخص الذي كان يؤويه، وطبقاً للأنظمة فإن الحدث مبلَّغ عنه من قبل والده لدى شرطة أحد رفيدة، ولا بد من نقله إلى هناك، على أن يرافقه رجل أمن وأحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضافت المصادر بأنه تم تجهيز سيارة لنقل المقبوض عليهما إلى أحد رفيدة قبيل ظهر أمس الجمعة، وتم تجهيز سيارة وُضع فيها الحدث ورفيقه مكبَّلَيْن ومعهما رجل أمن ، في حين ركب رئيس هيئة الأسواق بجوار السائق، وأثناء السير سُمع دوي إطلاق نار، واتضح أن الحدث قام بإطلاق النار على رجل الأمن فتوقف سائق السيارة، وهرع رئيس هيئة الأسواق بأبها لنجدة رجل الأمن وإنقاذه، فإذا بالحدث يقابله بإطلاق رصاصة في رأسه، وقام بوضع السلاح في وجه السائق وأمره بفك القيود الحديدية من أيديهما تحت تهديد السلاح، وأمرا سائق السيارة بالسير لمسافة تزيد على ثمانية كيلومترات في اتجاه أحد الأودية، والتوقف وعدم مغادرة المكان إلا بعد أن يختفيا تماماً، ثم لاذا بالفرار تجاه الوادي؛ فقام قائد السيارة بإبلاغ الجهات الأمنية بالحادث، وأنه تم إطلاق النار على رجل الأمن ورئيس هيئة الأسواق. وأضافت المصادر : هرعت الدوريات وسيارة الإسعاف إلى المكان، وتم نقل المصابين إلى المستشفى في حالة خطيرة جداً، خاصة رجل الهيئة؛ لأن إصابته في الرأس، وجرت له عمليات إنعاش متكررة، واتضح أن حالته لا تسمح بنقله بالإخلاء الطبي، ويتخوف الأطباء المتابعون لحالته الصحية من تدهورها. وأكدت المصادر ل"سبق" أن القضية لا علاقة لها بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سواء في أحد رفيدة أو القبض على الحدث ورفيقه في صبيا، بل إنها قضية خاصة بالشرطة التي تلقت بلاغاً من والد الحدث باختفاء ابنه؛ فجرى التعميم عليه وتكثيف الجهود من قِبل أجهزة البحث والتحري حتى رصد مكانه في صبيا، وأُلقي القبض عليه هو ومَنْ يؤويه. وأشارت المصادر إلى أنه طبقاً للأنظمة عند نقل الأحداث من موقع إلى آخر فلا بد من مرافقة رجل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرجال الأمن أثناء عملية النقل، وتم البحث عن أحد موظفي الهيئة؛ ليقوم بمرافقة رجل الأمن، ولم يجد رئيس هيئة الأسواق أحداً من زملائه فقام هو بمرافقة رجل الأمن لنقل المتهمَيْن. ونفت المصادر تماماً أن يكون للهيئة أي دور في القضية غير مرافقة عضو منها لرجل الأمن لنقل الحدث ومَنْ كان يؤويه إلى أحد رفيدة. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على الحدث، وإخضاعه للتحقيقات، وأن عمليات بحث مكثفة عن الرجل الذي كان يؤويه جارية، ويُتوقَّع سقوطه في أيدي رجال الأمن خلال ساعات. وكان الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير قال ل "سبق" إن مستشفى أحد رفيدة استقبل عضو الهيئة البالغ من العمر 50 عاماً، ورجل الأمن البالغ من العمر 25 عاماً، حيث أصيبا بطلقات نارية في الرأس، مشيراً إلى أنهما أجريت لهما الإسعافات الأولية والأشعة والإجراءات اللازمة، قبل أن يتم تحويل الاثنين لمستشفى عسير المركزي، كونهما في حالة صحية حرجة, فيما أشار الناطق الإعلامي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير عوض الأسمري، إلى أن الحادثة ليس للهيئة بها علاقة، موضحاً أن رئيس مركز الهيئة كان يرافق السجين ورجل الأمن، وفق الإجراءات المتبعة عند نقل السجناء، مبيناً أن رجل الهيئة أصيب خلال ذلك، والقضية لدى شرطة منطقة عسير.