أدى حشد من المواطنين يتقدمهم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحميّن صلاة الميت على عضو الهيئة الشيخ علي عبد الله الأحمري في جامع الراجحي بمدينة أبها في منطقة عسير أمس، ووري جثمانه في المقبرة العامة في الشرف. وكان الأحمري تُوفي إثر طلقٍ ناري أصابه الجمعة الماضي، عندما كان يرافق رجل أمن لنقل حدث وسجين إلى أحد رفيدة، فيما لا يزال رجل الأمن بالعناية المركزة في المستشفى السعودي الألماني، وحاله الصحية خطرة إثر طلقة نارية في رأسه. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة عسير الرائد عبدالله بن شعثان أن الجاني ما زال هارباً، وأن مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش وجه بتشكيل فريق عمل بالبحث والتحري للقبض على الجاني. وكانت «الحياة» نشرت تفاصيل الحادثة، وكشفت عن أن الحدث الذي أُلقي القبض عليه في صبيا في منطقة جازان برفقة أحد الأشخاص مبلَّغ عن تغيبه ومتهم في قضية أخلاقية، وأن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض عليه مع مرافقه الذي يؤويه، وأنهما خضعا لتحقيقات لدى الشرطة. وأضافت أن حيثيات القضية ترجع عندما تم تجهيز سيارة لنقل المقبوض عليهما إلى أحد رفيدة قبيل ظهر الجمعة الماضي، وُضع فيها الحدث ورفيقه مكبَّلَيْن، ومعهما رجل أمن (25 سنة)، فيما ركب رئيس هيئة الأسواق بجوار السائق، وأثناء السير أطلق الحدث النار على رجل الأمن؛ فتوقف سائق السيارة، وهرع رئيس هيئة الأسواق بأبها لنجدة رجل الأمن وإنقاذه، فإذا بالحدث يقابله بإطلاق رصاصة في رأسه، ووضع السلاح في وجه السائق، وأمره بفك القيود الحديدية من أيديهما تحت تهديد السلاح، وأنه أمر سائق السيارة بالسير لمسافة تزيد على ثمانية كيلومترات في اتجاه أحد الأودية، والتوقف وعدم مغادرة المكان إلا بعد أن يختفيا تماماً، ثم لاذا بالفِرار تجاه الوادي، فيما أبلغ قائد السيارة الجهات الأمنية بالحادثة.