نفى الدكتور عدنان إبراهيم ، ما تم تداوله عبر مواقع إخبارية عن زيارته لطهران ومنحه الجنسية الإيرانية ، وتأسيسه ذراعاً عسكرياً للملالى في فلسطين ، مؤكداً أن الأمر لا يعدو افتراءات وكذبا، متحدياً إثبات ما زعمو أنه تقرير سري كشف ذلك. وقال "إبراهيم" ،عبر بيان تم نشره في موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية: "في فصل جديد من فصول الهجوم عليّ ومحاولات تشويه صورتي وسمعتي سعيا للحدّ من تأثير فكري المعتدل وزجا بي في الصراعات السياسية التي نأيت بنفسي عنها كلية خرجتْ علينا بعض المواقع بخبر يفيد: بث التلفاز الإيراني الخميس 24 ديسمبر تقريرا عن زيارة سرية لي لإيران تمت في شهر سبتمبر الفائت وحصولي على الجنسية الإيرانية ؛ ذلك لجهودي الجبارة في نشر فكر "الخميني" في فلسطين ، وتأسيس ذراع عسكرية متمثلة في حركة الصابرين الموالية لإيران في قطاع غزة..الخ الكذب الوقح الذي افتروه".
وأضاف: "وردّا مني على هذه الافتراءات أقول: أتحدى هؤلاء الكذبة أن يأتونا بمقطع من التقرير المزعوم الذي بثه التلفاز الإيراني أو حتى بخبر منشور في أي وسيلة إيرانية رسمية حول الموضوع ، وعلى الجهات العربية الرسمية أن تلجأ إلى السلطات النمساوية المعنية وتستفسر منها عن زعم سفري لإيران ليس فقط في سبتمبر الفائت ، بل في أي وقت على الإطلاق، و ذلك أني لم أدخل إيران قط في حياتي كلّها و لم ألب أي دعوة لزيارتها.
وأوضح: "من المعلوم أن النمسا تمنع ازدواجية الجنسية ، فلو حصلتُ على الجنسية الإيرانية فسيتم مباشرة سحب جنسيتي النمساوية، وهل يعقل أن أتخلى عن جنسيتي النمساوية للحصول على أي جنسية أخرى وأنا الذي أنعم بالأمن والاستقرار هنا في النمسا؟".
وتابع قائلاً: "من الواضح أنّ مفتري الخبر لا دراية له بمسار حياتي، فهو يظنني أعيش في قطاع غزة أو على الأقل أكثر التردد عليه جداً بما يسمح لي بتأسيس ذراع عسكرية لحركة موالية لإيران ، والحال أن آخر زيارة لي للقطاع كانت في عام 1999 ،وكانت محض زيارة عائلية، هذا من جهة و من جهة أخرى أنا لم أسمع بهذه الحركة من قبل و لا علاقة لي بها ولا بغيرها من الحركات على الإطلاق سواء منها الحركات السياسية أم العسكرية فلستُ هنا ، ولا هناك فأنا رجل فكر فقط أبيتُ على نفسي أن أكون تابعا لأي جهة كانت".
وأردف قائلاً: "أتحدى ناشري هذا الكذب المغرض أن يعرضوا أيّ دليل بحوزتهم يصدّق فريتهم: كلاما لي كتبته على موقعي الرسمي أو مقطع فيديو لي أدعم فيه هذه الحركة بأي شكل من الأشكال ، ثم لمن شاء أن يلجأ إلى السلطات المعنية في قطاع غزة أو حتى في رام الله لأن مثل هذه الأمور لا تخفى عليهم ليسألها عن حقيقة الحال ، وهل لعدنان إبراهيم أي نشاط مباشر أو غير مباشر من النوع المذكور ومع أي جهة كانت؟
وختم قائلا: "وفي النهاية ما أنا إلا رجل يتمنى الخير والأمن والاستقرار للعالم العربي ، ويوجس خيفة من كل عمل وفكر يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذا العالم الذي أحدقت به خطوب شتى ، وصار هدفاً لمؤامرات دؤوبة تعمل على تمزيقه وإضعافه، والله المسؤول أن يحفظ بلادنا وأهلها من مكر الماكرين وكيد الكائدين".
وكانت مواقع إخبارية بثت خبرا مفاده زيارة عدنان إبراهيم لإيران ، ومنحته السلطات الإيرانية الجنسية نظرا لجهوده في نشر الفكر "الخميني" بحسب ادعائها وهو ما نفاه "إبراهيم".