طالب مقيم أردني بإيقاف "طبيب مصري" بمُستشفى خاص، بعد أن تسبب في خطأ طبي كاد يُفقده ابنه الواقع في غيبوبة حتى اللحظة، بعد أن تم إتلاف معدته في حين تدخل المُستشفى العسكري بالرياض في تعديل ذلك الخطأ باستئصال 90 % من معدته ومُتابعة وضعه. وكان الشاب "حسين علي يوسف البسيط، 32 عاماً"، يُعاني من زيادة في الوزن تزيد على 100 كم لديه فتق بالمعدة وسُمنة زائدة عن حدها. ويقول والد حسين: "سمعت عن طبيب مصري بأنه جراح كما اعتقدت في بداية الأمر بأحد المجمعات الطبية الخاصة بالرياض، حيث توجهت له وشرحت حالته". وأضاف: "قرر بدوره الطبيب إجراء العملية على الفور كون حالته صعبة، كما قال له وبالفعل أجراها في أحد المُستشفيات الخاصة بتكلفة تزيد على 50 ألف ريال، من دون أن يُبلغ أسرته كونه يتوقع بأن يخرج بعدها كما قال له الطبيب". إلا أن ما حدث هو تأزم حالته صحياً، حيث بدأ بالتقيؤ دماً بشكل مُستمر، وعند إخبار الوالد الطبيب الذي أجرى العملية عن ذلك الدم وعن تأزم حالته رد عليه "بسيطة جداً كُلها يومين ويخرج من المُستشفى"، إلا أنه ظل لأكثر من أسبوع، حينها تراجع الطبيب وحاول تغطية الخطأ الطبي الذي وقع فيه بأنه طلب إجراء عملية تنظيف عن طريق شق بطنه جراحياً، وتم ذلك إلا أن سوء حالة الشاب أدخلته في غيبوبة، إذ اكتشف أهل حسين أن الطبيب في حقيقة الأمر هو "طبيب عام". ويقول والده "علي يوسف" في حديثه ل "سبق": "حصلنا على موافقة لنقله للمُستشفى العسكري بالرياض، حيث تم مُتابعة حالته, إلا أنه وقت وصوله لهم تعرض لجلطة في الصدر نتيجة الخطأ الذي ارتكبه الطبيب المصري، فيما أجرى الأطباء بالمُستشفى العسكري عملية منظار". وأضاف الوالد: وكشفوا بأن معدة ابني تالفة وأصروا على استئصالها كونها بوضعها تُشكل خطراً على صحته، وبالفعل تم استئصال 90 % منها ولا يزال ابني غائباً عن الوعي وبطنه مفتوحاً ومنوماً بالمُستشفى العسكري بالرياض". ونوه الوالد إلى أن تقدم بشكوى عاجلة لمُديرية الشؤون الصحية بالرياض ضد الطبيب المُتسبب في الخطأ، مُطالباً بمُحاسبته بعد التحقيق معه وإيقافه عن مزاولة المهنة؛ خوفاً على صحة المُترددين عليه كونه يجري نفس العمليات التي أجراها لابنه مُبدياً تخوفه من أن يشعر بالشكوى، ويرحل مُبكراً كونه سمع بأنه طبيب زائر، متمنياً سرعة البت في ذلك منعاً لسفره. كما بعث الوالد ببرقية لأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز للنظر في شكواه ومنع الطبيب من السفر ومُحاسبته باعتبار أنه ارتكب خطأ طبياً فادحاً بحق ابنه، بعد أن تقاضى مبلغاً مالياً كبيراً، مبينا أن ابنه بين الحياة والموت حالياً كونه غائباً عن الوعي.