اتهم مواطن سعودي استشاري باطنة في مستشفى حكومي معروف بجنوب العاصمة الرياض بالتسبب في وفاة ابنه، بعد أن أجرى له عملية لاستئصال 30% من المعدة؛ ما تسبَّب في مضاعفات كبيرة، استدعت عملية أخرى لتنظيف آثار الدماء والنزيف في البطن؛ ليدخل في غيبوبة، ويُتوفَّى إثر تلك العملية الخاطئة. القصة كما يقول المواطن مخلد بن سعدون العتيبي (56 سنة) أن ابنه مالك (30 سنة) كان يعاني سمنة متوسطة، وأراد أن يجري عملية ربط في البطن؛ للحد من السمنة؛ فقام بمراجعة مستشفى حكومي شهير جنوبالرياض، وكشف عليه استشاري مقيم، وأخبره بأنه من الأفضل له استئصال 30% من المعدة بدلاً من عملية ربط المعدة، وأن هذا هو الأجدى. مضيفاً بأن ابنه وافق على رأي الاستشاري، وخضع لعملية لاستئصال 30% من معدته، ولكن بعد إجراء العملية بدأ يشعر بآلام مبرحة في بطنه؛ فقام بمراجعة الاستشاري، الذي أخبره بأن الأمر سوف ينتهي. وأضاف "مخلد" قائلاً: "الآلام زادت، ولم يستطع ابني تحملها؛ فقام بمراجعة مستشفى حكومي آخر، وتم الكشف عليه، وكانت المفاجأة طبقاً لتقرير الأطباء أن العملية بها أخطاء طبية؛ فخيوط الجراحة في المعدة متهتكة، مع وجود نزيف في البطن، ولا بد من إجراء عملية جديدة لمعالجة هذه الأخطاء". وقال والد المتوفَّى: "قمنا بالاتصال بالاستشاري الذي أجرى له العملية في المستشفى الأول، وأطلعناه على تقرير الأطباء في المستشفى الثاني؛ فطلب منا الحضور، وأنه سيقوم بعملية تنظيف ومعالجة النزيف، وعلى الفور هرعنا إليه؛ فقام بتجهيز العمليات، وأجرى له عملية تنظيف ومعالجة التهتك، ولكن ابني دخل في غيبوبة، وتُوفِّى إثر العملية". وطالب المواطن وزير الصحة والشؤون الصحية بالرياض بالتحقيق في واقعة وفاة ابنه، مؤكداً أنه سوف يتخذ جميع الإجراءات النظامية ضد الاستشاري والمستشفى. وأوضح أن لجنة طبية أثبتت الأخطاء التي وقع فيها الاستشاري، وأنه تقدم بشكوى إلى نائب أمير منطقة الرياض مطالباً بالتحقيق في الموضوع، وتمت إحالة الشكوى إلى وكيل الإمارة. مضيفاً بأن شكواه مدعمة بتقرير من اللجنة الطبية بالحرس الوطني، التي أكدت وقوع أخطاء جسيمة في عملية استئصال 30% من المعدة. وقال إنه يثق بوزير الصحة والشؤون الصحية بالرياض وتحقيقاتهما في وفاة ابنه.