اتهم أقارب مواطن بالطائف أطباء مستشفى حكومي بالتسبب في إصابته بسكتة قلبية بعد أن دخل لاستئصال المرارة، وكذلك إصابته من جراء خطأ طبي أثناء العملية الجراحية بثقب في الاثني عشر، تسبَّب في تأزم حالته. وبادر ذوو المريض بالشكوى العاجلةولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة ولوزير الصحة، وتحتفظ "سبق" بنسخة منها، التي جاء فيها "المستشفى حاول تدارك الأمر بعمليات متلاحقة، لكن دون جدوى، وبدلاً من الاهتمام بوضعه الصحي لقي إهمالاً، تسبَّب في مضاعفة الحالة وتطورها ودخوله في غيبوبة ألزمته سرير العناية المركزة".
وكان المواطن المريض عبد اللطيف الثبيتي (46 عاماً) قد دخل المستشفى لإجراء عملية المرارة، بناء توصية من الأطباء باستئصالها فوراً، وخضع لبعض التحاليل والكشوفات الطبية قبل دخوله غرفة العمليات، لكن الذي قام بإجراء العملية طبيب غير الطبيب الذي كان يراجع لديه ويتابع حالته. وبعد انتهاء العملية وخروج الثبيتي لغرفة الإفاقة أبدى المريض شكواه من آلام قوية في أسفل بطنه، وبسؤال الطبيب أفاد بأن الأمر عادي في مثل هذه العمليات، وبإذن الله سيتحسن.
وبعد مرور ساعات بسيطة بدأ يُخرج سائلاً أصفر مصحوباً بدم بسيط من موقع الجرح الخاص بالعملية أسفل القفص الصدري؛ ما دفع ابنه وأقاربه الموجودين معه لسؤال الطبيب؛ فأفاد الطبيب بأن الأمر طبيعي، وأن هذا السائل هو عصارة المرارة، دون أن يعلموا أن الأمر نزيف، أو ما يسمى طبياً ب"تسرب"، إلى أن زادت متاعب المريض، وزاد التسرب بكميات كبيرة ولافتة؛ ما زاد من شكوك ذويه حول أن يكون هناك خطأ طبي حدث له؛ فعاودوا زيارة الأطباء لإجراء عملية استكشافية للمريض للتأكد من وضعه، وقاموا بعمل شق آخر في صدره، وكشفوا عن وجود ثقب في الاثني عشر، وأجروا بعض التنظيفات، محاولة منهم لإصلاح الأمر، وذكروا لأبناء المريض أن والدهم يشكو من قرحة في المعدة انفجرت، رغم تأكيدات أبنائه أنه لم يشك قط منها، وأن الفحوصات التي سبقت العملية لم تذكر أنه يعاني مثل هذه الأمور، بخلاف المتابعة التي كانت مع الطبيب قبل إجراء العملية.
واتهم ذوو الثبيتي الأطباء الذين أشرفوا على العملية بأنهم ارتكبوا خطأ طبياً، وأنهم يشيرون إلى أن يكون جهاز المنظار كان قد فلت من يد الطبيب، وتوجهت أشعة الليزر نحو الاثني عشر، وتسببت في ثقبها دون أن يباشروا متابعة وضعها، أو ربما حدوث أمر أثناء العملية تسبب في ذلك.
كما اتهموا المستشفى بإهمال مريضهم، الذي كان ينزف وتتسرب منه مواد تخرج من جسمه دون أن يكون هناك فاعلية في متابعة حالته صحياً.
وذكر ذوو المريض من خلال شكواهم أن جهاز التنفس الصناعي الذي وُضع لوالدهم وهو في غرفة الإفاقة كان متعطلاً، ولا يعمل؛ ما تسبّب في توقف القلب لمدة 10 دقائق، وبعد عملية الإنعاش القلبي عاد القلب يعمل وبسرعة؛ فقاموا بتغيير جهاز التنفس بعد أن علموا بتعطله!
وأكدوا أن الأشعة المقطعية بالصبغة، التي أُجريت للمريض، تسبّبت في توقف الكلى، وبالمحاليل والعلاج عادت لوضعها الطبيعي، وتسبب ذلك في تلف بعض الأنسجة في المخ وضعفها نتيجة نقص الأكسجين وضعف عمل الكلى. وقالوا إن مريضهم دخل في غيبوبة بدأت بنسبة 3 من 15، وتحسنت فقط بدرجة واحدة حالياً.
وبينوا أنهم ينتظرون نقل مريضهم لمستشفى آخر، سيكون على الأرجح الملك فيصل التخصصي بجدة؛ لمتابعة وضعه بعدما حدث له من مضاعفات وخطأ طبي يتهمون فيه الأطباء المشرفين على حالته بمستشفى بالطائف.
وقد صدر تقرير طبي، يفيد بأن المريض تعرض لسكتة قلبية بعد خروجه من العملية، فيما أكد أقاربه أنهم سيواصلون متابعة شكواهم وتأكيد اتهامهم وفقاً لمعطيات الحالة.