بيت من الصفيح وشبك حديدي وكوز لتبريد الماء.. هو كل ما تملكه امرأة مُسنَّة في قرية جنوبعسير، التي لم تتزوج طيلة حياتها، وتعيش وحيدة بعد أن رحل عنها أبوها وأمها وأختها منذ زمن بعيد، ولا تجد لإيناس وحدتها سوى الانتقال بين بيوت جاراتها. ولا تملك هذه المرأة سوى قوت يومها الذي يجود به أبناء قريتها و800 ريال مساعدة الضمان الاجتماعي، وليس لها صلة رحم أو أقارب يساعدونها على العيش. تقول المرأة: "منذ زمن قريب توفِّيت أختي الوحيدة؛ فاسودت الدنيا بعيني، وأصبحت وحيدة، ليس لدي سكن إلا هذا الصفيح؛ حيث لم أجد مكاناً يحميني من حرارة الشمس الحارقة إلا هو، خاصة ونحن في منطقة منخفضة عن ساحل البحر، وتحيط بنا الجبال من كل الجهات، وكذلك الرياح والهواء البارد وقت الربيع الذي تكثر به الأمطار؛ ما يجعل المياه تخر فوق رأسي وتبلل ثيابي". وأوضحت المسنة أنها لا تصلها مساعدات من أي جمعيات خيرية سوى مساعدة الضمان الاجتماعي. مؤكدة أنها تعيش على مساعدات أهل الخير بالقرية. وأعربت عن أمنيتها بأن تمتد إليها أيادي فاعلي الخير؛ حتى تجد منزلاً تسكن فيه داخل القرية، وراتباً من أي جهة خيرية يؤمن لها الحياة والعيش الرغيد، بعيداً عن الفقر والعوز اللذين تعانيهما في ظل عدم اهتمام المجتمع بحل مشكلتها. للاستفسار والتواصل مع الحالة يرجى المراسلة عبر البريد الالكتروني: [email protected]