أكد الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي السعودية خالد الكاف التقرير الذي نشرته "سبق" قبل أشهر قليلة ، والذي اشارت فيه الى نيّة شركات الإتصالات الثلاث العاملة في السعودية: stc، موبايلي، وزين، على دراسة مشروع توحيد الشبكات "مشاركة الشبكات"، بما يتيح لمستخدمي الهواتف النقالة حرية التنقل بين الشبكات الثلاث خلال تجواله في السعودية، أسوة بالتجوال الدولي ، إضافة إلى إتاحة الفرصة لكل شركة للاستفادة من شبكات الشركات الأخرى في المناطق التي لا تتوفر فيها شبكتها. حيث أكد الكاف في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم "ان الشركة تسعى لابرام اتفاق مشاركة في أبراج الاتصالات مع منافستها الاتصالات السعودية" وقال "من شأن الاتفاق أن يكون الاول في منطقة الخليج وسيتيح للشركات خفض تكاليف صيانة الشبكة في السعودية التي يفوق حجمها مثلي حجم فرنسا وألمانيا معا". وقال خالد الكاف الرئيس التنفيذي لموبايلي حينما سئل عما اذا كانت شركته ستبرم اتفاق مشاركة في أبراج الاتصالات مع شركة الاتصالات السعودية "نحاول ابرام (اتفاق) هذا العام... كلانا حريص على اتمام الصفقة." وقال الكاف ان من المرجح انشاء شركة مستقلة تتملك أبراج الشركتين وتؤجرها لهما. وقد تنضم زين السعودية للاتفاق لاحقا. وأضاف خلال مقابلته مع رويترز "سنرحب (بانضمام) شركات أخرى سواء كشركاء أو زبائن.. (لكن) الاتفاق في الوقت الحالي بيننا وبين الاتصالات السعودية." وبين الكاف في المقابلة أن تنامي استخدام المشتركين للهواتف الذكية والاجهزة اللوحية يغذي هذا النمو وأن موبايلي تسعى لاطلاق شبكة الجيل الرابع في 30 مدينة خلال الربع الثالث ، وقال الكاف "لم نرد الاستثمار في تحديث (الشبكة) الى الجيل 3.5." ولم تصل اجهزة الهواتف من الجيل الرابع الى السوق بعد لذا من المرجح أن يأتي الطلب في بادئ الامر من مستخدمي النطاق العريض. ورحب الكاف بقرار الهيئات التنظيمية الخليجية الاسبوع الماضي خفض أسعار التجوال داخل المنطقة بنسبة 30 بالمئة اعتبارا من يوليو تموز. وقال "هذا سيجلب مرونة في الاستهلاك.. أتوقع نمو حجم المكالمات وسيؤدي ذلك ايضا لزيادة الايرادات." وأضاف "أسعار التجوال كانت مرتفعة بعض الشيء وينبغي أن نتعامل مع ذلك بقوة أكبر. سيدرك العملاء هذه القيمة وهذا سيؤدي لتوليد الارباح." وذكرت رويترز في تقريرها الذي نشر اليوم ان عدد ابراج الاتصالات السعودية يصل الى 11 ألف برج بينما لدى موبايلي التابعة لمؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) حوالي 7500 برج مشيرة الى عملاء الشركتين اكثر من 80 بالمئة من مشتركي خدمات الهاتف المحمول في السعودية وقالت ان المشاركة تتيح في البنية الاساسية للشركات خفض التكاليف الرأسمالية والتشغيلية. الجدير بالذكر ان "سبق" انفردت قبل اشهر قليلة بنشر تقرير كشفت فيه عن نيّة شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودي على مشاركة الشبكات بعد فكرة بادرت بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووجدت تفاعلاً من الشركات الثلاث، وعلمت "سبق" أن دراسة المشروع سيتم إسنادها لشركة عالمية متخصصة قبل البدء في تنفيذه. يُذكر أن مشروع مشاركة الشبكات سيستفيد منه جميع عملاء الشركات الثلاث في السعودية، ويعتبر من الخطوات الناجحة التي تبادر بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات العاملة في السوق السعودية .