أدى قرابة المليون مصلٍ صلاة التراويح في ليلة ختم القرآن بالمسجد النبوي وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي للزوار والمصلين لتأمين أرقى درجات الخدمات وأكملها لجموع المصلين لكي يؤدوا عباداتهم بخشوع واطمئنان. ورصدت "سبق" المصلين في رحاب المسجد النبوي الشريف، وجهود الجهات المعنية المنتشرة في كل مواقع وشوارع المنطقة المركزية تحت إشراف ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة.
وعملت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي منذ وقت مبكر على جميع الترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بعدد أكثر من "16 ألف" سجادة.
وتم تجهيز المبنى الغربي ليكون مصلى للنساء وفتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين لتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن وتم توفير أكثر من 15000 حافظة لمياه زمزم الباردة و40 خزانًا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد بالإضافة إلى عشرين موقعًا للمشارب بها 385 ثلاثمائة وخمس وثمانون نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي.
وتشرع أكثر من 100 باب وتشغيل السلالم الكهربائية عليها من المشرفين لمنع دخول أي شيء يؤثر على نظافة أو هدوء المسجد كل ذلك مهيأ لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وكذلك تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي وكذلك تهيئة مواقف السيارات تحت الساحات والتي تستوعب نحو 5000 سيارة وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بالوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال والتي فيها أكثر من 3000 دورة مياه و10.000 حنفية وضوء وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة بإذن الله.
وكثفت الوكالة جهود النظافة في ساحات وأسطح وأروقة المسجد النبوي بهدف الوصول إلى أعلى مستوى نظافة في المسجد النبوي الشريف الذي يشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين وتم أيضًا تكثيف جهود الخدمات الإشرافية على مدار الساعة للتأكد من كفاءة الخدمة المقدمة ومعالجة معوقات العمل أولاً بأول وبتنسيق مستمر ومتواصل مع الجهات ذات العلاقة.
وبدأت الجهات بالمدينةالمنورة، في تنفيذ خطتها الأمنية والمرورية، للحفاظ على أمن المصلين وتوفير كل السبل لهم من أجل وصولهم إلى المسجد النبوي والصلاة فيه بكل سهولة ويسر، وتسيير الحركة المرورية وتنظيم دخول وخروج المركبات من وإلى المنطقة المركزية، بالإضافة إلى انتشار رجال الأمن بساحات وأسطح المسجد النبوي وأمام بواباته.
وكثفت فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني جولاتها داخل ساحات الحرم النبوي الشريف، وفي الطرق المؤدية له وذلك لسرعة التجاوب مع أي بلاغ أو حادثة لا قدر الله.