احتشد أكثر من مليون مصل مساء السبت (26 يوليو 2014) في المسجد النبوي وأسطحه والساحات المحيطة به لأداء صلاة العشاء والتراويح وحضور دعاء ختم القرآن، في أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع والأخوة التي جمعت قلوب المسلمين ما بين مواطنين ومقيمين وزوار لطيبة الطيبة من داخل المملكة وخارجها الذين تتزايد أعدادهم في العشر الأواخر من الشهر الكريم . وتلا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي دعاء ختم القرآن الكريم, حامداً الله تعالى على نعمه وفضله، وما أسبغ به على جموع المسلمين من إتمام صيام الشهر الفضيل وقيامه، سائلاً المولى عز وجل لهم القبول والرضوان والعتق من النيران. وبتوجيه ومتابعة من أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، باشرت جميع الجهات ذات العلاقة تقديم خدماتها ووفرت طاقاتها وأعدت كافة ترتيباتها لكي يؤدي المسلمون عباداتهم في أجواء إيمانية مما أسهم بفضل الله تعالى في تحقيق أقصى درجات النجاح للخطط التشغيلية لتلك الجهات التي انتشرت في داخل وخارج المسجد النبوي والساحات المحيطة والطرقات المؤدية إليه . وفي هذا الإطار، بادرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بتكثيف خدماتها المباشرة لمواكبة كثافة المصلين الذين توافدوا مبكراً إلى المسجد النبوي فضلاً عن آلاف المعتكفين الذين يقضون ليليتهم ما قبل الأخيرة في رحابه, وجاءت ترتيبات الوكالة لهذه الليلة امتداداً لخطتها التشغيلية للعشر الأواخر من الشهر الفضيل, حيث تم فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من (10,500 ) سجادة ومدة، كما تم تجهيز المساحة الغربية وتخصيصها كمصلى للنساء, كما تم فتح الممرات في الساحات وداخل المسجد النبوي والسطح, ونشر المراقبون الميدانيون الذين تولوا تنظيم صفوف المصلين وتوجيههم للأماكن الخالية, وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن. ووفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أكثر من ( 13,000 ) حافظة لمياه زمزم الباردة, وكذلك ( 39 ) خزاناً من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة, إلى جانب (385) نافورة شرب في الساحات، وفتح أكثر من ( 100 ) باب, وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح, وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف ليشمل مساحة (100,000م2 ), وتشغيل ( 436 ) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي التي تبلغ مساحتها ( 365,000 م2 ). وهيأت مواقف السيارات تحت الساحات لاستيعاب نحو( 4200 ) سيارة, وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بنقاط الوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال والتي تحوي أكثر من (3000 ) دورة مياه, ودعمها بنحو (300 ) نقطة وضوء جديدة إلى ما هو موجود من السابق وعددها (11000) نقطة وضوء خدمةً لزوار المسجد النبوي الشريف, إضافة إلى استمرار توفير جميع الخدمات الإرشادية, ومختلف أشكال العناية بضيوف الرحمن قاصدي المسجد النبوي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولكي ينعم المصلين بالعناية اللازمة التي تمكنهم من أداء العبادة بيسر وسهولة. ونفذت الجهات الأمنية خططها التي ركزت خلالها على تنظيم وصول المركبات إلى المنطقة المركزية ومواقف المسجد النبوي, وعبور المشاة بشكل انسيابي من كافة المحاور والاتجاهات, وحرصت إدارة مرور المدينةالمنورة على نشر أفرادها وآلياتها في محيط المنطقة المركزية لمنع وقوف المركبات على جانبي الطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي, لتسهيل حركة السير، ورفع المركبات المخالفة فوراً.