تنطلق في العاشر من شهر رمضان الجاري المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بشكل مغاير عن المرحلتين السابقتين والتي استمرت كل منهما خمس سنوات. وتأتي هذه المرحلة بآليتها الجديدة لتتواءم مع متطلبات المرحلة وهو ما تمخض عنه (وظيفتك وبعثتك) والتي عمدت فيها وزارة التعليم على ربط الوظيفة بالتخصص الدراسي ما يعني اطمئنان المبتعث في دراسته وتهيئته نفسيا للمجال الوظيفي الذي اختاره بالإضافة لاختصار المسافة نحو التخصصات النادرة والقضاء على ازدواجية التخصصات التي تتوفر في الجامعات السعودية.
وقامت الوزارة مؤخراً بمبادرة جديدة تسهم في تحديد المسارات الوظيفية والتخصصات الفعلية التي يحتاجها سوق العمل وذلك بتوقيع شراكات واتفاقيات مع 13 وزارة وجهة حكومية وبهدف تحديد احتياجات هذه الجهات من الكوادر البشرية والتخصصات المطلوبة.
وجاءت هذه الشراكات قبيل بدء العد التنازلي لفتح باب التقديم على المرحلة الثالثة من الابتعاث لترشيح أكثر من 42 ألف مرشح سيتم ضخهم لسوق العمل بعد ابتعاثهم وسيشكلون مساهمة كبيرة في خطط التنمية المستقبلية للوطن التي تسير نحو توطين السعوديين في التخصصات النادرة وذلك عبر تأهيلهم والاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين.
على الصعيد ذاته ستكون برامج (وظيفتك وبعثتك) محل تحفيز للجهات والمؤسسات الحكومية نحو تطوير كوادرها واستقطاب المؤهلين من برامج الابتعاث مما يسهم في تسريع عجلة التنمية الحكومية على كافة الأصعدة ومن عدة جهات، وفي الجانب الآخر يكون دافعاً للمبتعث نحو الاطمئنان على عدم تأخر وظيفته أو الانضمام لطوابير البطالة، لا سمح الله.