كشف شاب سعودي شارك مع تنظيم داعش الإرهابي في إقراره عند محاكمته بالمحكمة الجزائية المتخصصة أنه خلال مشاركته لم يكن مقتنعاً بما يحدث بسبب أنه لم يجد راية واضحة للجهاد، وإنما وجد السُّنة يتقاتلون فيما بينهم، مبيناً أنه عاد لهذه المبررات، إضافة إلى إلحاح أهله له بالعودة وحاجتهم إليه؛ ما جعله يقرر العودة. مشيراً إلى أنه كان حينها يتواصل مع والده في السعودية، الذي بدوره نسق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا لتجهيز أمر عودته. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد أصدرت في مقرها الصيفي بمحافظة جدة حكماً ابتدائياً، يقضي بثبوت إدانة الشاب وسجنه لمدة سبع سنوات، وتغريمه خمسة آلاف ريال، ومنعه من السفر لمدة مماثلة لفترة سجنه بعد انتهاء محكوميته.
وتفصيلاً، ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه بالآتي: أولاً: افتئاته على ولي الأمر من خلال سفره إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وقيامه بالانضمام لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، واشتراكه في حراسة أحد الأماكن التابعة للتنظيم، ثم توليه مسؤولية تأمين احتياجات مقاتلي التنظيم في ذلك المكان.
ثانياً: أخذه جواز سفر أحد أقاربه دون إذنه، واستخدامه خارج السعودية في السفر من مصر إلى تركيا، وتسليمه في سوريا لتنظيم داعش الإرهابي.
وقد قرر ناظر القضية تعزير المدعى عليه على ما ثبتت إدانته به بسجنه مدة سبع سنوات، تبدأ من تاريخ إيقافه وغرامة مالية خمسة آلاف ريال، مع منعه من السفر مدة مماثلة لمدة سجنه المحكوم عليه بها استناداً إلى الفقرة الخامسة للمادة العاشرة والفقرة الثانية للمادة السادسة من نظام وثائق السفر.
وبإعلان الحكم قرر المدعي العام والمدعى عليه الاعتراض بلائحة اعتراضية؛ فجرى تسليمهما نسخة من الحكم، وجرى إفهامهما تعليمات الاستئناف.