اضطر الجيش الأمريكي إلى إغلاق موقعه الرسمي، أمس الاثنين، وذلك بعد تعرضه لحملة قرصنة من قبل جماعة من القراصنة مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتطلق على نفسها اسم "الجيش السوري الإلكتروني" تمكنت من اختراقه ونشر صور للعملية. ونشرت الجماعة صور وتفاصيل العملية عبر حسابها بموقع "تويتر"، والرسالة التي وجّهتها للجيش الأمريكي وجاء فيها: "قادتكم يعترفون بأنهم يدربون الناس الذين أرسلوكم سابقاً لتموتوا بمواجهتهم"، في رد يتعلق ربما بتدريب الجيش الأمريكي للمعارضة السورية التي يتهمها نظام الأسد بأنها "متطرفة إسلامياً".
وبحسب موقع "صوت أمريكا" الحكومي الأمريكي، فإن الجماعة التي ظهرت عبر مواقع الإنترنت عام 2011 قد سبق لها إعلان مسؤوليتها عن عدة عمليات قرصنة، بينها هجمات طالت القيادة الأمريكية الوسطى وجهات متعاقدة مع الحكومة الأمريكية وشبكات إعلامية.
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي، اللواء مالكولم فروست، في بيان له: "تعرضت بيانات الموقع للقرصنة، وبعد علمنا بهذا الأمر قام الجيش باتخاذ خطوات وقائية؛ لضمان عدم تسرب معلومات سرية من خلال تعطيل الموقع تماماً".
ويأتي الهجوم على الموقع العسكري الأمريكي بعد أيام على إعلان مكتب الحكومة الأمريكية للإدارة الشخصية، والذي يجمع بيانات ملايين الموظفين الحكوميين، عن استهدافه بهجوم إلكتروني ضخم.