لا يزال حدث الجمعة الماضية 11 مارس، يلهم أعمدة الرأي، فيرى كاتب أن قناة "العالم" الإيرانية نموذج للغباء الإعلامي، فالقائمون عليها غير قادرين على فهم العلاقة بين القيادة والشعب في السعودية، وعن المكرمة الملكية المتعلقة بإعانة البطالة، يؤكد كاتب آخر أنها زادت نسبة الباحثين عن عمل 100 %، ويتناول كتاب آخرون غرائب الأخبار والتصريحات. كاتب سعودي: قناة "العالم" الإيرانية نموذج للغباء الإعلامي يرى الكاتب الصحفي أحمد التيهاني في صحيفة "الوطن" أن قناة "العالم" الإيرانية نموذج للغباء الإعلامي، فالقائمون عليها غير قادرين على فهم العلاقة بين القيادة والشعب في السعودية، ويحاولون "تصدير الثورة" بالكذب المكشوف، والمغالطة، والرؤى المتطرّفة، والإساءة إلى المذاهب الإسلاميّة، وإثارة الفتنة، حتى إن من يشاهدها يُذهلُ.. ويضحك.. ويعجب، ففي مقاله: (العالم) في واد.. والعالم في آخر. يقول الكاتب "العالم.. قناة إخباريّة تبثّ من إيران، وتملكها الدولة ممثّلة في إذاعة جمهوريّة إيران الإسلامية، وتُوجّه إلى العالم العربي، وقد كانت موجّهةً إلى العراق في بداياتها الأولى، قبل تسع سنوات، ثم اتجهت إلينا نحن السعوديين على وجه الخصوص، بعد انتفاء الحاجة إلى توجيهها صوب العراقيين"، ويعلق الكاتب على نهج القناة الإعلامي بقوله: "هذه القناة أنموذجٌ حي لعدم الفهم، بل وعدم احترام عقول البسطاء، فضلاً عن العارفين، لتكون "العالم" مرآةً عاكسةً للرعونة السياسيّة، والإصرار على التفكير بعقولٍ ترى في الغاية وهي "تصدير الثورة" ما يبرّر الغباء الإعلامي، والكذب المكشوف.. لا تكتفي "العالم" بالحوارات المُغالطة، والرؤى المتطرّفة، والإساءة إلى المذاهب الإسلاميّة، وإثارة الفتنة، وفتح الأبواب أمام حفنة من ذوي الأهداف الخاصّة، وإنّما تتجاوز ذلك إلى صناعة تقارير وهميّة، وتلفيق أخبار لا وجود لها إلا في عقول صانعيها، وكأنّنا لا نرى واقعَنا، ولا ندرك ما يدورُ على أرضنا"، ويضرب الكاتب مثالاً ويقول: "المتابع للتقارير التي بثّتها هذه القناة قبيل يوم الجمعة الفائت، يُذهلُ.. ويضحك.. ويعجب في آن واحد؛ فهذه التقارير تصوّر السعوديّة على شفا جرف هارٍ يوشك أن ينهار بها في الفوضى، بينما الحقيقة على النقيض تماماً من تلك التقارير، (الأمنيات والأحلام) التي يتمنّاها القائمون على "العالم"، أو يحلمون بها. أحدُ هذه التقارير يأتي على تفاصيل الاستعدادات الأمنيّة لجمعة الغضب، وكأنّ بلادَنا مقبلةٌ على حربٍ أهليّة، بل ويزيد عليها الادعاء بمرابطة القوات الجويّة والبحريّة السعوديّة تحسّباً للغضب الشعبي الموهوم، إلامَ هذا؟ ولماذا؟".
من مقالات الخميس المكرمة الملكية تزيد نسبة الباحثين عن عمل 100 % وفي صحيفة "عكاظ" يقول الكاتب الصحفي د. محمد بن محمد الحربي: "أكد مدير التوظيف بمكتب العمل بجدة زيادة نسبة السعوديين الباحثين عن عمل عقب المكرمة الملكية بإعانة العاطلين، مبيناً أن السبب وراء ذلك يعود إلى ربط الإعانة للعاطلين باستمرار بحثهم عن عمل، ما أدى إلى توافد أعداد كبيرة منهم للمكتب. وأوضح أن الأسبوع الماضي شهد التحاق 480 بالشركات من أصل 982 طالب عمل خلال الشهر الماضي، أي أن الزيادة وصلت إلى نسبة 100 %!!".
لماذا لم يخرج السعوديون للتظاهر؟ في صحيفة "الشرق الأوسط" نقل الكاتب الصحفي والأكاديمي عبد الملك بن أحمد آل الشيخ تعليق البروفسور رامي خوري، أستاذ العلوم السياسية، في ندوة عن التحولات في العالم العربي، في جامعة هارفارد (كلية جون كيندي)، أيد فيها القول "إن دول الخليج النفطية أقرب إلى شعوبها وأكثر استجابة لمطالبهم، لذلك يرى أن احتمال الثورة فيها أقل من غيرها، مشيراً إلى دراسة أجرتها مؤسسة جاليوب على 50 ألفاً من الشباب العربي، أعمارهم بين 15 و 29 عاماً، بينت الدراسة أن 30 % من الشباب العربي الجامعي، غير الخليجي، يغادر بلاده بحثاً عن عمل، منهم 43 % من المغرب، و 40 % من تونس، وأبدى 50 % منهم عدم الثقة بالنظام القضائي في بلدانهم، ومثلهم أبدوا عدم الثقة بحكوماتهم". تصريح غريب لوزارة التربية والتعليم في صحيفة "الوطن" يرصد الكاتب الصحفي صالح الشيحي، تصريحاً غريباً لوزارة التربية والتعليم ويقول: "إحدى إدارات الوزارة وضعت على موقعها الإلكتروني استفتاء مهماً حول مستوى الرضا عن المدارس.. وشارك فيه عدد من النخب والفعاليات المختلفة كالتربويين وغيرهم.. كانت النتيجة أن 56 % من المصوتين عبروا عن عدم رضاهم عن المدارس الحكومية! لكن الوزارة لم يعجبها هذا الكلام.. ورفضت الاستفتاء.. وألقت بآراء الناس في سلة المهملات.. وكأنها تقول لهم: من أنتم؟"، ويضيف الكاتب: "لم أصدق وأنا أقرأ رد الوزارة: (إن أي استطلاع للرأي ليس بالضرورة أن يكون علمياً)"، ويعلق الكاتب على تصريح الوزارة بقوله: "طالما أن الحكاية "قولوا ما تشاؤون وسنفعل ما نريد".. إذن ما اللازم لهذه الاستفتاءات وهؤلاء المستشارين وهؤلاء الخبراء؟!".
"الرطيان": لا تكره الناس لاختلافهم عنك
ومن وصايا الكاتب الصحفي محمد الرطيان في صحيفة "المدينة" يقول: "في هذا العالم تختلف وجوه الناس، ولغاتهم، وعاداتهم، وأديانهم، وثقافاتهم.. ولكن، تأكّد أن البشر الأخيار في كل مكان.. وتذكّر أنهم جميعاً -مهما اختلفت أشكال أنوفهم- يستنشقون نفس الأكسجين الذي تستنشقه، وعندما ينزفون -مهما اختلفت ألوانهم- جميعهم دماؤهم حمراء. أحب الناس الخيّرين في أي مكان في هذا العالم، وانحز إليهم بقلبك.. ولا تكن عنصريًّا وتكرههم لاختلافهم عنك. هل تقبل أن يكرهوك لاختلافك عنهم؟!".