الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    خطيب المسجد الحرام: ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي مِمَّا يُفسد العلاقات ويقطع حِبَال الوُدِّ    استنهاض العزم والايجابية    الملافظ سعد والسعادة كرم    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    أرصدة مشبوهة !    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير قناة (العربية) ينتقد تعامل بعض الجهات القطرية معهم كإعلاميين ويصفه باللامهنية!
نشر في عاجل يوم 02 - 04 - 2009

في مقالة ساخنة له على موقع (العربية نت) عنونها ب (انطباعات صحفي في الدوحة) انتقد خالد المطرفي، مدير قناة العربية بالسعودية، انتقد تعامل بعض الجهات القطرية معهم كفريق لقناة العربية لتغطية وقائع مؤتمر القمة العربية في الدوحة.
المطرفي تحدث عن معاناة الفريق في الدخول مع المنفذ الحدودي وبقائه وقتا طويلا هناك وصلت للخمس ساعات مع المبالغة في التفتيش وتفحص الأوراق الثبوتية لهم عند منفذ (أبو سمرة) الحدودي.
وأشار المطرفي لمنعهم من الكهرباء وتزويدهم فقط ب ( (بعشرة أمبير) وهو والكلام للمطرفي - جهد لا يشغل ( لمبة سهاري ) في غرفة على شاطئ الدفنة!!-
وأبرز المطرفي المعاناة في مقالة في أكثر من مقطع في مقاله ومنها قوله:- (وجدت وفود عربية إعلامية أن حدود الدوحة تقزم ضيوفها، وتملق تجهيزاتهم التقنية كأنها بقايا مستعمرة فضائية، ويمارس إحراق متعمد لأهم ثرواتهم، من الوقت إلى الصبر، وهما أبسط حقوق يحاول كل مسافر الاحتفاظ بهما، بينما كانت سماء الدوحة مارست حظراً جويًّا وبريّا وبحريّا، كما لو كانت لدينا عبّارات تقفنا على كل إشارات البث الفضائي الصادرة من سيارات بث مباشر أعناقها في السماء وأياديها "كاميراتها" في كبد القاعة.
معاناة فريق العربية أرجعها المطرفي تلميحا لا تصريحا لرغبة مبيتة في تفوق منافستها التقليدية قناة الجزيرة ليكون لها السبق في ذلك واستعاض عن ذكرها مباشرة ب (صاحب الشعار الذهبي) وقال في مقاله: (صعب تحقيق سبق إعلامي بقوة السيف، أو بتقديم أهل الدار على الضيف، كما حدث صباح افتتاح القمة الواحد وعشرين، عندما اعتقد الشعار الذهبي أن العدد والعدة أهم من "الكفشة" الإعلامية الغارقة في زرقة البحر لوناً وعمقاً، في حين مارس البحر تجسيداً لوصية "يا غريب كن أديب"، بينما لا تخلو، ولن تخلو، الدوحة من عقلاء سكبوا ماء المهنية على نيران الطيش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجزيرة لاتقارن بالعربية .............الجزيرة صدق واخلاص
واقل مما تستحق مو لانك سعودي لا بل لانك تنتمي لقناة العربية التي اثبتت مؤخرا بانه مسيسه ولا تعمل بالمهنيه مع الاسف ولن توصولون لقناة الجزيرة ولو بعد مائة سنة رغم بعض التحفظات والتي في اعتقدائي انه مفروضة على القناة ولكن شي بسيط وليس كما تفعلون؟؟؟
تستاهلون ياغبي حقك وماجاك
والله قناة اخباريه عاهره ومنافقه وكلها دجل وكذب
نعم تستاهلون ولو أني مكانهم لما سمحت لكم بالدخول للان قناة العربية أو
( العبرية ) قناة في نظري هي الذراع الاعلامي للكيان الصهيوني والولايات
المتحدة في منطقتنا ولقد ثبت منهجكم الاعلامي المتصهين والمتأمرك في أحداث
غزة الاخيرة حيث قمتم بتبرير مجازر الكيان الصهيوني وخرج علينا من قناتكم
من يدافع عن الصهاينة المغتصبين والله لو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنة موجودا
لجلدكم وقام بتأديبكم ولو اني مسؤول قطري لما سمحت لكم بالدخل وقمت بطردكم
شر طردة من المنفذ الحدودي وأقول أخيرا يعيش تاج رأسي خالد مشعل واسماعيل
هنية يعيش كل من يقاوم العدو المغتصب
العربيه ومن يديرها هم مجرد أبواق رخيصه مأجورة تطبل ليل نهار لكل من يعادى العرب وقضيتهم المركزيه فلسطين 0عندما يتباكى خالد مطرفى ومن لف لفهم من الاعلاميين المتأمركين على ماحصل للوفد الاعلامى لقناته سيئة الصيت فيجب عليه أن يعلم بانهم ذاهبون لمؤتمر عربى لا صهيونى وعليهم نقل الحقائق لا الأكاذيب اللتى عودو عليها مشاهدينهم اللذين يعدون على أصابع اليد الواحده 0كلنا نعلم موقفكم وموقف قناتكم المخزى المشين من العدوان البربرى الهمجى على غزه 0وكيف ناصرتم العدوان الصهيونى على الفلسطينيين الضعفاء فى غزه لدرجة انكم أسميتهم شهدائهم بالقتلى 0ووقفتم خلف عباس وزمرته وسلطته تناصرونه وتسوقون له خيانته لقضيته وشرعتم أبواب قناتكم تمجدون مايسمى بعملية السلام كل هذا وتأتى اليوم لتتباكى على سوء الاستقبال اللذى استقبلتم به 0مثل قناتكم يجب أن تتجه لتلابيب لا للدوحه هناك ربما تجدون ضالتكم المفقوده وحسن الاستقبال اللذين تتمنونه 0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نحن هنا نتحدث عن أسوأ قناة في العالم ونتحدث عن قناة تحارب وتشوه الدين بكل الوسائل قناة خدمة الغرب كثيراً خاصة أمريكا قناة خدمة الرافضة كثيراً في كل مكان وزمان لا أحد كان يعرف الرافضي الخبيث الصفار قبل إن يتم تلميعه من قبل قناة العربية فأخذ يصفر في كل زاوية من زويا قناة العربية وأخواتها لا أحد ينكر تحيز القناة لعملاء إيران الرافضة في العراق وأفغانستان فهي خدمة هؤلاء العملاء خدمة كبيرة وأخذت تثني عليهم وتستضيفهم في القناة وكل ذلك طبعاً يصب في صالح نظام الخميني الهالك ومن جانب آخر أخذت على نفسها حرب كل ما هو سني فأخذت تحارب السنة في العراق وتصفهم بأنهم إرهابيون وصداميين ونواصب ووهابية وغيرها من المصطلحات التي تم إختراعها من قبل قنوات الرافضة ولا أحد يشاركهم في هذة المصطلحات غير قناة العربية العميلة فالسنة عند العربية لا قيمه لهم وتحاول بكل الوسائل التقليل من شأنهم وهم أقلية وهذا خطأ السنة يمثلون النسبه الكبرى في العراق كانت آخر هذة الإحصاءات في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين تظهر أن العرب السنة يشكلون 42 % من الشعب العراقي بينما الشيعة يشكلون فقط 36 %
بينما السنة الأكراد والتركمان 18 – 20 % بينما الشيعة الأكراد والتركمان 2-4 %
أي أن السنة من العرب والأكراد والتركمان هم الأغلبية في السكان 60 %
ويشكل الرافضة من العرب والأكراد والتركمان ما نسبة 40% ومع الأسف الكثير صدق هذة المعلومات المغلوطة ( ونقصد هنا أن السنة في العراق أقلية وهذا خطأ أراد أعداء المسلمين ترويجه ) .
وبعد إحتلال العراق مباشرة أخذ عملاء إيران من الرافضة وغيرهم ممن يساعد الإحتلال الأمريكي يطلقون عبر قناة العربية وغيرها من قنوات الرافضة هذة الأكاذيب ,
أن السنة أقلية من أجل الوصول لحكم العراق ولأن السنة أخذوا على عاتقهم تحرير البلد من العملاء والخونة ولكي يظهرون للعالم الإسلامي والمسلمين أن السنة هم أقلية وليس لهم أهمية , وعليهم المشاركة في العملية السياسية التي يديرها الرافضة والعملاء الذين وصلوا إلى الحكم على ظهور الدبابات الأمريكية بمساعدة إيرانية وكان ذلك أيضاً بعلم أمريكا ورغم أن أمريكا تقول ليل نهار أنها ضد مشاريع إيران في العراق وفي المنطقة وتدعي أنها سوف تمنع إيران من أن تصنع قنبلة نووية وغيرها من الأكاذيب في العلن ولكن في السر تعاون وتنسيق ضد المسلمين في كل المجالات .
والجدير بالذكر أن المليشات الرافضة ( بدر وجيش المهدي ) قتلت أكثر من مليون ونصف من أهل السنة في العراق وتم تهجير وتعذيب أكثر من خمسة ملايين من أهل السنة من العراق .
هذا لمجرد التوضيح فقط قبل أن أنقل لكم هذا المقال الذي فيه بعض الأكاذيب في حق أهل السنة في العراق والبعد عن الحقيقة .
أكاديمي سعودي يعرّي قناة العربية في \"عيدها\" الخامس!..!!
صنعوها خصيصا لضرب الجزيرة ولكن لم يحدث ذلك !!!
تحتفل قناة العربية هذه الأيامبعيدها الخامس .
وتزعم قناة العربية بأنها احدثت نقلة نوعية في الإعلام العربي, رائدة في التنوير الإعلامي . لكن هذه الحقيقة ” الانشائية” تبدو أكثر هشاشة عند مجابهة القائمين على “العربية” بأمثلة حية و واقعية لهذه الريادة التي أتت “لأمركة” الأدمغة العربية وتسويق الفكر الاستعماريِ, و الترافع عن كتائب المارينز .
الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد قام بعملية رصد واسعة للسياسة المتطرفة التي تنتهجها قناة “العربية” في تغطيتها الإعلامية , مستشهداً بعشرات الأمثلة والاقتباسات وبعض المصطلحات والمسميات المتداولة في نشرات ” العربية “الإخبارية أوالتي ترد في مقالات مدير قناة العربية وكاتب صحيفة الشرق الأوسط عبد الرحمن الراشد .
وقام الدكتور أحمد بن راشد الأكاديمي والإعلامي السعودي برصد النهج الاقصائي والمتشدد لقناة العربية, والذي عجز مديرها - الراشد- في تبريره في المقابلة الصحفية المطولة التي اجراها معه الإعلامي /عبد العزيز القاسم لصالح صحيفة المدينة السعودية ” مكاشفات الراشد ” . بل إن الراشد ذهب إلى التهجم والتشنجفي محاولة لتشتيت انتباه المتلقي للحقائق الكامنة خلف الأسئلة .
وبعيداً عن التشنج والتطرف دعونا نأخذ نفساً عميقاً, وننطلق وبكل هدوء نحو الدراسة /الحقيقة لنرى من فينا المتطرف:
يمثل الكاتب عبد الرحمن الراشد أنموذجا لظاهرة (الليبراليين الجدد) الذين يتسمون بالتطرف في أفكارهم, ومواقفهم السلبية من الإسلام, وولائهم للسياسة الأميركية والإسرائيلية. من أبرز سماتهم أيضا تناقضهم المخيف والتراجيدي مع أبسط مفهومات الليبرالية, وهي الحرية والتعددية والاحتفال بالتنوع. كما أن الظاهرة (الليبرالية) الجديدة ذات طبيعة إقصائية وأحادية وموغلة فيجلد الذات والتبرؤ من تاريخ الأمة ونضالاتها وأمجادها, والتشديد على أن الحداثة مرتبطة ارتباطا جوهريا بالتنكر للدين, واستلهام التجربة الأوروبية في هذا السياق, ومن ثم إعادة تأويل القرآن والسنة ليتمشيا مع مقتضيات الحداثة المنشودة, بحيث يتمتبني المفهوم الغربي والطريقة الغربية والسياسات الغربية, والدفاع عنها وتسويقهابشتى السبل.
قبل أكثر من عام, وتحديدا في شهر تشرين الثاني (أيار) 2006, حاول عبد الرحمن الراشد تبرير تخندقه في الصف الأميركي والإسرائيلي بحجج متهافتة, ضمن لقاء طويل متعدد الحلقات أجراه معه الصحافي عبد العزيز قاسم في ملحق (الرسالة) بجريدة (المدينة) السعودية. وقد سأله قاسم أسئلة عديدة ومهمة, استقى كثيرا منها منمقالات كتبتها في نقد طرح الراشد وكشف تواطئه مع الأجندة الأميركية. لست هنا في مقام الرد على ما جرى في هذا اللقاء, ولكن سأل عرض هنا لمحاولة الراشد النأي بنفسه عن تسويق السياسة الأميركية والإسرائيلية والبحث عن مبررات لها, إضافة إلى تحامله الذي يصل إلى درجة الحقد على كل التيارات والحركات العروبية والإسلامية. اتهم الراشدأثناء اللقاء من انتقد طرحه بالمرض أو الجنون, وهي أوضح دلالة على العجز, فالحجة تواجه بحجة, والرأي يرد عليه برأي, أما اتهامات المرض أو السحر أو الجنون, فأمور ليس محلها أعمدة الصحف المخصصة لتبادل الرأي والنقاش الحر المنضبط بضوابط الأخلاق وأعراف النشر. ثم إن مشكلات أو عاهات كهذه لا يستطيع صاحبها إخفاءها عن القراء والمتابعين, \"وإن خالها تخفى على الناس تعلم\", كما قال صاحب من ومن ومن. الجماهير تعرف الكاتب أو الصحافي المريض ليس من خلال إنتاجه المنشور فحسب, بل من تعبيراتوجهه, وفلتات لسانه.
بيد أن المشكلة لم تكن قط مع شخص عبد الرحمن الراشد, ولكنها مع طرحه الديماغوجي والمتشنج الذي يحفل به عموده اليومي في صحيفة (الشرقالأوسط). لا أذكر أن موقفا عدائيا اتخذته الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه بلد عربيأو إسلامي إلا ووجد تبريرا وتفهما من قبل الكاتب الذي أزعم أنه شديد الوضوح, فهويعلن مواقفه بلا مواربة ولا استحياء. وسأعرض هنا دلائل عديدة من كتابات الرجل, بعضها ورد ضمن ورقة علمية عن الصحافة المناهضة لثقافة المقاومة, قدمتها لمؤتمر (ثقافة المقاومة) الذي نظمته جامعة فيلادلفيا بمدينة جرش الأردنية عام 2005. كماسأتحدث عن طرح قناة العربية وتناولها الإخباري, وهي القناة التي يديرها الراشدويرسم سياستها.
مفردات الخطاب المتصهين
في عموده المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) في الثاني عشر من تموز (يوليو) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان (ليسجدارا عنصريا) انتقد فيه من يقولون إن هدف الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفةالغربية المحتلة هو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين, لأن \"إسرائيل تستطيع أن تفند دعوى تهمة العنصرية بالتذكير أن أكثر من مليون من \"مواطنيها\" في داخل إسرائيل هم فلسطينيون, ويعيشون معها نصف قرن, ويحملون هوياتها, وتدعي أن لهم نفس الحق وقال ممنوحة لليهودي الإسرائيلي\". ودعا الراشد إلى عدم الانشغال بموضوع الجدار, والاهتمام \"بتفعيل التفاوض, وإعادة الكرة مرة بعد أخرى\".
في 22 من آب (أغسطس) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان \" أنقذوا عرفات\". انتقد فيه الرئيس الفلسطيني, مؤكدا أنه \"ارتكب أخطاء جسيمة في تاريخه, حروبا في غير محلها, ومغامراتخاطئة, ورفض مشاريع سلام ثمينة\". وهي التهم عينها التي كانت ترددها إسرائيل والإدارة الأميركية ضد عرفات. في 13من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 بدأ الراشد مقالامن 3 حلقات بمناسبة رحيل الرئيس الفلسطيني السابق. كان عنوان السلسلة \"ماذا بعد دفن عرفات؟\". تبنى الراشد الرواية الإسرائيلية والأميركية بشأن الرجل قائلا: \" عرفات كان طرفا في المشكلة\", وغيابه \"يمثل فرصة إيجابية\". وانتقد الرئيس الراحل بقوله إنهمات عاجزا عن خوض \"المعركة الصعبة\"؛ لأنه \" كان يراعي كل الاحتمالات, وبالتالياختار أن يخسر الفرص الثمينة من أجل أن يكسب الإجماع الفلسطيني\". إذن كان على عرفات أن يكسر الإجماع, ويشق الصف الفلسطيني, ويذهب في طريق التنازلات إلى آخر مدى, وأنيقمع – كما يطالب الإسرائيليون والأميركيون – المنظمات التي ترفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية. يطرح الراشد رؤيته أمام القيادة الفلسطينية الجديدة بقوله: \"الامتحان الدموي آت للقيادة الفلسطينية التي سيتحدى سلطتها الخارجون عليها, وستواجه عمليات تمرد داخلية, وسيارات انتحارية في تل أبيب والقدس, وقتلى إسرائيليين بالعشرات, وبيانات فلسطينية تتهمها بالخيانة, وبيانات دولية تتهمها بالعجز, ومنظمات فلسطينيةتعلن عزمها على قيادة الشأن الفلسطيني, والاقتتال للحصول على شعبية في الشارعالفلسطيني المأزوم والمحبط دائما\".
في الحلقة الثانية دعا الكاتب الحكومات العربية إلى تأييد القيادة الفلسطينية الجديدة, مؤكدا أنه \"مع غياب أبو عمار لم يعدهناك مبرر للتقاعس في دعم السلطة لتصبح قادرة على تقديم الرعاية الإنسانية والخدمةالمدنية التي عجزت عنها بسبب ما مرت به من حصار ومقاطعة دولية\", وأن \"الإخفاق فيرفع الحصار عن المدن الفلسطينية وعدم دعم السلطة في رام الله سيتسبب في استنساخ عرفات بآخر\". وزعم الراشد أن معظم عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوقطاع غزة كانت للانتقام لا للقضاء على خصومها, وهي الذريعة التي طالما استخدمتهاإسرائيل ووسائل الإعلام الغربية المتعاطفة معها لتبرير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية في الأرض المحتلة.
في الحلقة الأخيرة من سلسلة \"ما بعد دفن عرفات\" كتب الراشد: \"اختتمت الحالة العرفاتية بحالة جمود قاتلة, وساحة مكتظة بالانتحاريين, وقطيعة دولية, وبرود عربي, ومؤسسة سياسية معطلة, وخزينة مفلسة, وصراع على السلطةكاد ألا ينتهي\". هذا المشهد الذي يرسمه الراشد حول عرفات يؤكد انحيازه المطلق للصورة النمطية الأميركية للمشهد الفلسطيني التي لا يبرز فيها سوى الجمود والفسادوالإفلاس وقطعان بشرية فاقدة للأمل ومقبلة على الموت انتحارا. الحقيقة تقول إنه لمتكن هناك قطيعة دولية, بل قطيعة أميركية إسرائيلية, أما البرود العربي الذي أشارإليه الكاتب فكان مجرد ثمرة لهذه القطيعة. هذا لا يعني طهارة الساحة الفلسطينية فيعهد عرفات من الفساد, ولكن الراشد لم يكن يرى في المشهد أكثر مما يسمح به المنظورالأميركي والإسرائيلي الذي قرر عزل عرفات, وسعى لتصوير الشعب الفلسطيني بوصفه شعباكارها للحياة, عاشقا للعدمية والموت.
في مقال له بعنوان (شدوا الأحزمة في الأرض المحتلة) منشور في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 أثنى الراشد على الأداءالسياسي للقيادة الفلسطينية الجديدة, لكنه أثار مجددا مسألة حركات المقاومة, وعلاقةالسلطة بها. يقول: \"بقيت ملفات صعبة, لكن ليس صعبا في هذا الظرف التضامني التوصل حلول لها, مثل سحب قرار الحرب من يد الفصائل والتنظيمات الأخرى مثل حماس والجهاد الإسلامي التي تقرر متى وأين وكيف وأين تقاتل. الوقت حان للتنسيق مع السلطةالفلسطينية, والاعتراف بحقها في اتخاذ القرار الاستراتيجي, كالحرب والسلم\". ويتساءل الراشد ماذا ستفعل السلطة الفلسطينية عندما تقرر إيقاف العمليات العسكرية, ثم \"تتمرد فصائل على القرار, وتخرق الاتفاق, ويقتل جمع من المدنيين الإسرائيليين؟\". ويلجأ الراشد إلى التحريض على فصائل المقاومة متسائلا: \"هل ستقبل السلطة بتنظيمات خارجة عن إرادتها, تنفذ عمليات متى ما تريد, وتبني معسكرات كيفما تريد, وتتعامل سياسيا مع جهات خارجية متى ما تريد؟ لا توجد سلطة في العالم تقبل بذلك إلا إذا كانتمجرد دمية لآخرين..لا تملك القيادة الجديدة إلا حسم مسألة المرجعية السياسيةالواحدة, ككل نظم العالم, وتفرضها بشكل لا تردد فيه..\".
الدفاع عنإسرائيل
في 3 من تشرين الأول (أكتوبر) 2004 انتقد الراشد الانتفاضةالفلسطينية التي كانت \"حجارة ومقالع من صبية الشوارع, ثم أصبحت صواريخ وسياراتمفخخة يقودها بالغون\". زعم الراشد إن الانتفاضة نجحت في صيغتها الأولى, وأحرجتإسرائيل داخليا وخارجيا, لكن \"بعد أن خطفت التنظيمات الانتفاضة تحولت إلى حرب مألوفة, كأي حرب أخرى في سيري لانكا وشمال نيجيريا وإيرلندا الشمالية, مواجهات بينطرفين متقاتلين. خسرت الانتفاضة براءتها ودعايتها بعد أن تبدلت مظاهرها الأولى منجنود إسرائيليين يقتلون أطفالا عزل إلى مسلحين فلسطينيين يقتلون أطفالاإسرائيليين\". ساوى الراشد في كلامه بين الطرفين, المحتل الإسرائيلي, والفلسطيني الواقع تحت الاحتلال. ووصف المقاومين الفلسطينيين بالمسلحين, بينما وصف الإسرائيليين الذين يقتلون أطفال فلسطين بالجنود. ومضى الراشد منتقدا القياداتالفلسطينية قائلا إنها أخفقت إخفاقا كبيرا في استثمار الانتفاضة سياسيا, وإنهاتنافست على أمر واحد وهو \"التبرع بالشهداء مجانا\". وأضاف أن الانتفاضة \"متناقضة, تظهر محتارة, مرة مثل معارضة عراقية مسلحة, وتارة مثل تنظيم القاعدة\".
في 27من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 هاجم الراشد الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس, واصفا إياها بالنفاق السياسي, زاعما أنها وليس إسرائيل من يتحمل المسؤولية عن القتلوالدمار الذي يحدث للفلسطينيين. أكد الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان \"حماس تحميإسرائيل\" أن: \"أربعمائة قتيل فلسطيني قضوا بسبب سياسة حماس التي دمرت البنيةالحكومية, وجوعت الناس..\". ويضيف الراشد: \"إن استغرابنا ليس مسألة تشف, ونحن نرى انقلاب المفاهيم عند حماس, لكنها محطة تستوجب التوقف والتأمل والمحاسبة, أو علىالأقل السخرية\". ويعود الراشد للدفاع عن إسرائيل بقوله \"إذا كانت حماس ستفاخر بأنهاأطلقت عددا من الأسرى الفلسطينيين من خلال التفاوض عليهم مقابل إطلاق سراح الجنديالإسرائيلي، فإنه مبرر غير مقنع لأن إسرائيل كانت مستعدة من أجل توقيع هدنة معهاإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين من دون الحاجة الى خطف جنود\" (لاحظ استخدام كلمةخطف بدلا من أسر). في 12 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 يسخر الراشد من رئيسالوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مشيرا في عموده الذي حمل عنوان \"هنية سبب الحصار\" إلى أن أحدا لن يذرف الدموع على رحيله لو قرر الرحيل. يضع الراشد نفسه مجددا فيالخندق الإسرائيلي مبديا حرصه على تجميل صورتنا لدى الإسرائيليين الذين يتصرفونبطريقة راقية متحضرة كما يبدومن ثنايا كلامه. يقول الراشد إن هنية \"أعطىالإسرائيليين دليلا على أن الفلسطينيين لا يحترمون المواثيق\" (وحدهم بنو إسرائيليوفون بالعهود إذن). يزعم الراشد أن هنية \"أثبت عدم نضجه السياسي\", ويتهمه بأنه \"هوالذي تسبب في تجويع مليون فلسطيني\", وهو نفسه منطق قلب الحقائق الذي تمارسه إسرائيلوالولايات المتحدة اللتان يبرئهما الراشد كعادته من ذنب قتل الفلسطينيين وتجويعهموتدمير بنيتهم التحتية, ويلقي باللوم كله على حكومة فلسطينية شرعية كان ذنبها الذياستوجب الحصار أنها احترمت خيار شعبها ولم تساوم على حقوقه.
في 21 من كانونالثاني (يناير) 2007 كتب الراشد مقالا يدعو فيه إلى عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, خالد مشعل, إلى غزة. ودافع عن السياسة الإسرائيلية زاعما أن عودة مشعل \"ليستمطلبا عسيرا على الإسرائيليين، الذين رضخوا لتولي حماس الحكومة، وبلغوا من الواقعيةالتعامل مع كل الرموز الفلسطينية الممنوعة سابقا. وإن كان هناك من قد يرفض عودةمشعل إلى بلده، فعلى الأرجح ليس الإسرائيليين، بل هم داخل فتح، وحماسأيضا\".
التحريض على المقاومة
بعد سيطرة حكومة إسماعيل هنية على قطاع غزة في منتصف حزيران (يونيو) 2007, كان لا بد للراشد من موقف ينال فيه من الحركةالتي يتربص بها الدوائر. \"مبروك لحماس النصر المبين\" هو عنوان عموده الذي وصف فيهما جرى في غزة بأنه \"أكبر إهانة للشعب الفلسطيني\", زاعما أن حماس ارتكبت \"واحدة منأكبر المذابح في تاريخ غزة\", مهيلة التراب على القضية الفلسطينية, وقاضية على كل آمال الاستقلال. ويردف الكاتب قائلا: \"مرت أيام صعبة على المجتمع العربي، لكن هذهو أسوأ من أي يوم مضى في تاريخه.. الكل يعرف أن أبو مازن صبر طويلا على هنية، وحماسوممارساتها، ونقضها للاتفاقات الموقعة، وحملها السلاح ضد السلطة، وتعاملها معإيران، والسماح لخالد مشعل أن يدير شأنها من سورية\" (16 حزيران / يونيو 2007).
في عموده المنشور في 20 من حزيران (يونيو) 2007 والذي حمل عنوان \"حيرنا أبو مازن\" كتب الراشد: \"يقال إن الرئيس أبو مازن أبلغ الإسرائيليين أنه مستعد لتحمل نفقات الغاز والكهرباء والخدمات الأخرى التي تصل إلى غزة وأصبحت على وشك أن تقطع بسبب استيلاء حماس على الحكم هناك. ورغم أن رجال إسماعيل هنية، رئيس وزراء حماس، داسوا صور الرئيس أبو مازن وقتلوا حراسه وتعمدوا تخريب ممتلكات مكتبه, إلا أن الرجل كظم غيظه وحفظ لسانه فلم يرد عليهم الشتيمة بالشتيمة ولا بالخطب الحماسية المضادة..\". الراشد خائف أن تكون هذه الرواية صحيحة, ويستنكر إيصالالكهرباء والماء إلى غزة, محرضا عباس على المشاركة في قطع أسباب الحياة عنها, متسائلا: \"ما هي حقيقة هذا الرجل، هل هو خائف أم عاقل؟ بطيء الحركة أم حكيم التصرف؟قليل الحيلة أم كثير المحبة والتسامح؟ الآن هذه ساعة الرئيس محمودعباس\".
ويصف الراشد اجتماع شرم الشيخ الذي ضم قادة مصر والأردن والسلطةالفلسطينية وإسرائيل, بأنه \"إعلان صريح للعالم أن [محمود عباس] رئيس السلطةالفلسطينية الشرعية لا حماس ورئيس حكومتها إسماعيل هنية الذي لم يجد اعترافا منالعالم إلا من إيران وسورية فقط\" (25 حزيران / يونيو 2007).
الهجوم على القرضاوي
الراشد يقف بوضوح ضد خصومه, وهم بالطبع ليسوا حماس وحدها, بل كل منيتبنون خيار الممانعة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والعربدة الأميركية. ولميسلم حتى علماء الدين المرموقين من مواقف الكاتب المتشنجة والمتغطرسة. خذ مثلاموقفه من الدكتور يوسف القرضاوي والذي عبر عنه أكثر من مرة. في عموده المنشور في العاشر من تموز(يوليو) 2004 ناقش الكاتب الهجوم الذي شنته بعض الصحف البريطانية على الدكتور يوسف القرضاوي, واحتجاجها على السماح له بدخول بريطانيا, وأيد مواقف هذه الصحف قائلا إن ارتباط اسم الشيخ بتنظيم الإخوان المسلمين \"جعله ينظر إلى العالم مننافذة الحزب أكثر من واقع الأمة وقدراتها وحاجاتها\", وإنه من الشيوخ الذين \"يحرض ون الشباب على القتال, وهم لم يغادروا بلدانهم, ولا يسمحون لأولادهم بالشيء نفسه\". وأضاف قائلا إن القرضاوي \"من أكثر الدعاة إلى الحرب والمواجهة, لكنه يعيش في قطر فيبيت مكيف\". والراشد يقصد بالحرب والمواجهة هنا المقاومة المشروعة في فلسطين والعراق, فهو يرى أنها ضرب من العنف أو الإرهاب الذي يستحق هو نفسه الإدانة والمقاومة. ويؤكد هذا المعنى في كلامه عن القرضاوي, عندما ينتقد موقف الشيخ من اليهود, وينقل عنه قوله: \"اليهود كطائفة ظلمهم واضح بين.. ظلم عظيم, وظلم لا نظيرله, وظلم مكشوف.. لا نحاور هؤلاء [اليهود] وأيديهم ملوثة بدمائنا\". وعلق الراشد على ذلك بقوله إن القرضاوي سياسيا \"يمثل أقصى التطرف بكل أسف\".
في عموده المنشورفي 4 من أيلول (سبتمبر) 2004 يصف الكاتب الشيخ القرضاوي \"بشيخ التلفزيون\" زاعما أنه \"أفتى جهارا بجواز قتل المدنيين الأميركيين في العراق\". ويضيف: \"تصوروا عالم دينيحث على قتل مدنيين, شيخ في أرذل العمر يحرض صبية صغارا على قتل مدنيين.. كيف لأب مثله أن يواجه أم الفتى بيرغ الذي ذبح ابنها نحرا لأنه جاء للعراق, للعمل في أبراج هندسية؟ كيف نصدقه عندما يقول لنا إن الإسلام دين رحمة ودين تسامح, وهو يحوله إلى دين دم؟\". طبعا الراشد لم يتطرق إلى مذابح الفلسطينيين, ولم يورد اسم شهيد فلسطيني واحد, وهو بالمناسبة لم يعلق على جريمة قتل الشيخ أحمد ياسين, إلا بقوله \"دعواالانتقام\" لأنه \"عمل أعمى, والحرب لا يكسبها العميان\" كما قال(28 آذار/ مارس 2004), ولم يعلق ألبتة على استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. لم يتذكر الراشد أنللشهداء الفلسطينيين أيضا أسماء تسجل وتعلن, واكتفى فقط بذكر اسم الأميركي بيرغ الذي جاء في ركاب دولة محتلة لغزو بلد عربي وتدميره.
تأييد احتلال العراق
ولا يقف الراشد في تأييده للأجندة الأميركية على حدود فلسطين, فأينما كانت لأميركا مصلحة, أو دخلت طرفا في نقاش نجده يجرد قلمه مستبقا حتى الموقف الأميركي منافحا عنه ومسوقا له. كان الراشد من أوائل الكتاب الذين برروا الاجتياح الأميركي للعراق قبل حدوثه, ومن الذين دافعوا عنه بعد حدوثه, ووقف مع المشروع الأميركي في ذلك البلد, واصفا احتلال الأميركيين له (بالتحرير). لا يسعني أن أثبتهنا كل ذلك لضيق المجال, لكن الرجل على سبيل المثال, امتدح تأسيس مجلس الحكم العراقي زاعما أن \"الأميركيين أدخلوا فيه تقريبا كل القوى الأساسية التي تمثل العراقيين, وبين هؤلاء خصوم ألداء للولايات المتحدة\" ( 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003). وأسبغ الراشد مرارا صفات الديموقراطية والإصلاح والإعمار على المشروع الأميركي في العراق قائلا على سبيل المثال إن \"توجه الأميركيين نحو إعمار العراق, دون الاكتفاء بمحاولة إصلاحه سياسيا, هي خطوة سليمة لصالح العراقيين وعربالمنطقة..\" ( 26 تشرين الأول / أكتوبر 2003). يؤكد الراشد أن عراق ما بعد صداميتمتع بديموقراطية منقطعة النظير, إذ انتقل بالاحتلال من\" عهد صدام المحارب للدين ثلاثين سنة إلى انفتاح كامل يسمح للجميع بظهور حقيقي في الحياة العامة, بما في ذلك المراجع الدينية\". كما يثني على الحكومة التي تشكلت في ظل الاحتلال قائلا إنها \"ابتعدت عن الانتماء لأي فريق ديني, بدليل أن معركتها ضد جبهة شيعية في النجف تأتي موازية لمعركتها ضد الجماعة السنية المتطرفة في الفلوجة\" (24 آب / أغسطس 2004).
الهجوم على سنَّة العراق
أما ما يتعلق بالسنة العرب في العراق, فقد تبنى الراشد الموقف الأميركي تجاههم, زاعما أنهم يفتقرون إلى النضج السياسي. في مقال له من حلقتين بعنوان \"من ينقذ السنة من السنة\", نشرا في يومي 1 و 2 من كانون الأول (ديسمبر) 2004 انتقد الراشد المقاومة السنية في العراق متسائلا بتهكم: \"هل المسالخ البشرية التي عثر عليها في الفلوجة, وروعت صورها العالم هي بيوتسنية؟ وهل المجالس والعلماء الذين توعدوا أقوى قوة في العالم, ينطقون بالفعل بلسان أضعف فريق في العراق؟\". يتجاهل الراشد الصور التي روعت الضمير الإنساني حقا, وهي صور الذبح الجماعي, وسياسة الأرض المحروقة, والإجهاز على الأسرى في المساجد, وحرب الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال الأميركية على تلك المدينة العراقية الصغيرة. يجعل الراشد معيار العدل والحكمة هو الاستسلام للقوي المتجبر, والإقرار بالضعف والخنوع أمام دمويته وإرهابه, عندما يتساءل: هل العلماء الذين توعدوا أميركا ينطقون بلسان السنة الضعفاء؟ من قال إن القوة الأميركية لا راد لقضائها, ولا معقب لحكمها, ومن قال إن السنة هم أضعف فريق في العراق؟ يضيف الراشد شامتا بالسنة العرب: \"الفلوجة المعركة رغم ما سببته من أذى كبير, ربما أنقذتهم من متطرفيهم, الذين كانوايقودونهم نحو الدمار.. تحصنهم في الفلوجة حولها إلى مقبرة لهم.. وما حدث يبرهن كذلك على انعدام خبرة القيادة والمفاوضة عند السنة العرب. وهم بالفعل أناس بلا خبرةسياسية\".
في الحلقة الثانية من مقاله \"من ينقذ السنة من السنة\" يواصل الكاتب هجومه على السنة العرب, فيقول إنهم \"تحت القصف, وخارج سوق الانتخاب, بسبب عنادهم وجهلهم, وترك زمام قيادتهم للمتطرفين الذين يسكنون بينهم, أو يتحدثون باسمهم, وعلى سنة العراق أن يتذكروا أن متطرفي السنة, لم يفلحوا في البلدان ذات الأغلبية السنية, كما في الخليج ومصر والأردن, حتى يمكن أن يفلح تطرفهم في فعل شيء لصالح العشرين في المائة من سكان العراق\". لا يضيف الكاتب جديدا هنا سوى أنه رمى السنة العرب عن بكرةأبيهم بالتطرف, بمن فيهم هيئة علماء المسلمين, أبرز المنظمات المدنية الساعية إلى الحفاظ على عراق عربي مسلم موحد وغير طائفي, بل ذهب إلى خارج حدود العراق فرمى حركات معارضة إسلامية في بلدان عديدة بالتطرف, وكرر المقولة الدعائية الأميركيةالقاضية بأن سنة العرب أقلية لا تتجاوز نسبتها عشرين في المائة من سكان العراق.
تبرئة غير المسلمين من الإرهاب
الراشد دائم الانتقادللمسلمين وثقافتهم وحضارتهم, وليس فقط للظاهرة الإسلامية التي يرميها بتهمة (الأصولية) و(التطرف) بلا تمييز. كان عنوان عموده المنشور في 4 من أيلول (سبتمبر) 2004 هو \"الحقيقة المؤلمة أن كل الإرهابيين مسلمون\". لم يصنف الكاتب ممارسات شارونآنذاك في خانة الإرهاب, ولا ممارسات الإدارة الأميركية في أبو غريب وغوانتانامووقندوز, وحصر تهمة الإرهاب في المسلمين, تماما كما يرى الساسة الأميركيونوالإسرائيليون ومن تستهويهم صناعة وتخليد صورة الإسلام (المدمر) و(الخطير) و(العنيف). يقول الكاتب مرددا الإدعاءات الأميركية إن \"الذين يمارسون عمليات اغتصابوقتل في دارفور مسلمون\". وينتقد الكاتب عمليات المقاومة الاستشهادية في فلسطينبطريقة غير مباشرة, فيقول: \"..ومعظم الذين نفذوا العمليات الانتحارية ضد حافلاتومدارس وبيوت ومبان في أنحاء العالم في السنوات العشر الماضية أيضا مسلمون\". ويعلقالراشد على هذه الصورة التي رسمها خياله متعجبا: \"يا له من سجل سيىء, ألا يقول شيئاعن أنفسنا ومجتمعاتنا وثقافتنا؟\". ويستمر في عملية سحق الذات والتبرؤ منها قائلا: \"هذه الصور قاسية ومخجلة ومهينة لنا\". ويقترح الراشد وصفة للعلاج تبدأ بالاعترافبصحة هذه التهم كلها, ثم \"مطاردة أبنائنا الإرهابيين\" الذين هم \"نتاج طبيعي لثقافةمشوهة\" كما قال (لاحظ أنه يطالب ضمنا بالاستئصال).
المشكلة أنه يصعب علينا, بل يستحيل أن ننظر إلى خطاب عبد الرحمن الراشد بمعزل عن غرامه وشغفه بالسياسةالأميركية وإعجابه بإسرائيل, حتى لو صادمت هذه السياسة ما يتشدق به من شعاراتليبرالية. خذ مثلا موقف الرجل من إغلاق مركز زايد للمتابعة والتنسيق عام 2003. لقدأغلق المركز بعد تعرضه لضغوط أميركية, وحملة إعلامية من قبل من يعرفون (بكتابالمارينز) في الصحافة العربية. استضاف المركز عددا من الخبراء الغربيين والعرب, وبعضهم انتقد ما يوصف (بالحرب على الإرهاب), وشكك في تفاصيل ما جرى في الحادي عشرمن سبتمبر. انتقد الراشد المركز ونشاطاته, ضاربا عرض الحائط بكل ما ترمز إليهالليبرالية من إيمان بحرية التعبير, وتمجيد الرأي الآخر. بعد إغلاق المركز كتبمؤيدا: \"أقدمت الحكومة الإماراتية على إغلاق مركز زايد للمتابعة والتنسيق, بعد أناتهم المركز بالترويج للفكر المتطرف في المنطقة... كان من بين الطروحات أن روّجالمركز ضد العلاقة العربية مع الولايات المتحدة, وهذا يناقض مصلحة ممول المركز.. وشارك ضد الوضع القائم في العراق بما يناقض هو الآخر الموقف الإماراتي \" ( 2 آب/ أغسطس 2003). التطرف إذن ببساطة هو الاختلاف مع السياسة الأميركية.
الخطابالمتصهين في قناة العربية
بعيد ما قيل إنه اكتشاف مؤامرة لارتكاب (أكبرمذبحة جوية) على حد التعبير غير المسبوق لقناة (العربية), وهو إعلان السلطاتالبريطانية إحباط محاولة لتفجير طائرة ركاب في الجو, صرح بوش أن ما حدث\"تذكرة قويةبأن هذه الأمة في حالة حرب مع الفاشيين الإسلاميين الذين يستخدمون أي سبيل لتدميرمن يحبون الحرية منا من أجل إيذاء أمتنا.\" أثارت عبارات بوش انتقادات واسعة, ليس فيصفوف المسلمين فحسب, بل حتى من داخل الصف المسيحي. وحده عبد الرحمن الراشد تلقف تلكالعبارات بإعجاب, وحمل عموده في (الشرق الأوسط) عنوان: \"بالتأكيد هم فاشيون\", زاعماأن \"..هذه المقاربة سليمة, عندما تضعها إلى جانب أدبيات المتطرفين الإسلاميين. وكماحارب الأوروبيون الفاشية والفاشيين بالكلمة والبارود, فإن العالم سيحارب المتطرفينالإسلاميين.. إن وصف مسلم بالإرهابي أمر طبيعي إن كان إرهابيا..\"(13 آب/ أغسطس 2006). لم يصف الراشد جرائم أولمرت وبوش إبان العدوان الهمجي على لبنان بأنها (فاشية) ولا (نازية), بل لم يصفها بالعدوان أصلا, وقد تجلى ذلك في التناول الإخباريلقناة (العربية) التي يديرها, وسنناقش هذا الجانب بعد قليل.
التمهيدالإخباري لغزو الصومال
قبيل الغزو الإثيوبي للصومال, والمدعوم أميركيا, استبق الراشد الغزو بكتابة عمود وصف فيه المحاكم الإسلامية الصومالية \"بالميليشياتالمتطرفة\", زاعما أن \"الكثير من القرائن يبرهن على علاقتها بإيران والقاعدة\", وهيأشبه ما تكون بطالبان التي \"خلقتها باكستان\", على حد تعبيره. انتقد الكاتب الجامعةالعربية لدعمها لمن وصفها بحركة مؤدلجة, لا تخفي أنها \"ستشغل المنطقة, لا الصومالوحده, بالمزيد من الإرهاب\" (3 كانون الأول / ديسمبر 2006). بعد احتلال إثيوبياالصومال, شنت المقاتلات الأميركية عدوانا على الشعب الصومالي قتل فيه مئاتالأبرياء, لكن قناة (العربية) التي تستوحي رؤيتها للأحداث من رؤية إدارتها (غيرالراشدة), كتبت في شريطها الإخباري عبارات مثل: \"مكافحة الإرهاب: غارات أميركية علىعناصر للقاعدة في الصومال\", و \" مكافحة الإرهاب: هجوم على قاعدة للقوات الإثيوبيةفي مقديشو\" (8 كانون الثاني / يناير 2007).
في شهر أيار (مايو) 2007, بثت (العربية) برنامجا (وثائقيا) من إنتاجها عن المحاكم الإسلامية الصومالية صورتمشاهده وكتبت تعليقاته ليلبس المحاكم تهمة الإرهاب, ويربطها تعسفا بالقاعدةوطالبان. يعني طرح برنامج وثائقي أن يكون غير منحاز, وأن يتناول الظاهرة موضعالنقاش من جوانبها كافة, وأن يبتعد قدر الإمكان عن إبداء الرأي أو إصدار الأحكام, وأن يسمي الأشياء بأسمائها بعيدا عن الهوى والتحيز, لكن كل ذلك غاب في (وثائقي) العربية, الذي اختتم بالقول إن (التدخل) الإثيوبي المدعوم أميركيا يثبت أنه لم يعدللإرهاب مكان في عالم اليوم (هكذا). ونشرت القناة بعد عرض البرنامج أسماء القائمينعليه, كان منهم بالطبع (المشرف العام) عبد الرحمن الراشد. (ما زالت القناة وموقعهايصران على إطلاق صفة (الوجود الإثيوبي) على القوات الإثيويبةالغازية).
برامج (وثائقية)
في شهر نيسان (أبريل) من العام نفسه, بثتالقناة (وثائقيا) آخر أنفقت عليه ملايين الدولارات, عن حياة الرئيس التونسي الراحلالحبيب أبو رقيبة, سمته (زمن بورقيبة). كان البرنامج الذي أشرف عليه الراشد أيضاسمجا ومبالغا في تمجيد بورقيبة, وسبق بث حلقاته الثلاثة إعلانات تصور الزعيمالتونسي بوصفه رسول الحداثة للشعب التونسي, قائلة إنه \"حرر المرأة, وأهدى شعبهالتطور\". وفي ثنايا البرنامج يظهر بورقيبة في لقطات قديمة (يبدو أنها في أواخرالخمسينيات أو أوائل الستينيات) وهو يلتقي بنساء تونسيات يرتدين الحجاب التونسيالتقليدي, فيعانق ويقبل كل واحدة, ثم يرمي عنها حجابها, ويواكب هذا تعليق معلقالبرنامج عن (التطور) و(التحرير). ويمجد البرنامج قانون الأحوال الشخصية الذي سنهبورقيبة, والذي تم بموجبه حظر تعدد الزوجات في تونس. وبعد انتهاء الحلقات الثلاثللبرنامج, خصصت مذيعة القناة ميسون عزام حلقة من برنامجها (مشاهد وآراء) لمناقشة ماتم عرضه في (الوثائقي) الخطير, مستضيفة ثلاث شخصيات موالية لنهج بورقيبة, أبرزهامحمد مزالي رئيس وزراء تونس إبان الحقبة البورقيبية, واحتوى البرنامج الحواري ذوالطيف الواحد على تمجيد نظام بورقيبة (وواقعيته) في نظرته (للسلام) بين العربوإسرائيل, كما أشادت عزام بمواقفه التي انتصر فيها لقضية المرأة كمازعمت.
الموت صناعة إسلامية
وتقدم القناة برنامجا حواريا أسبوعياتسميه (صناعة الموت), لا يتحدث بالطبع عن آلة القتل الأميركية والإسرائيلية, بلصناعة الموت المرتبطة بنا نحن, والمنسوبة إلينا نحن, والتي يريد الغرب وإسرائيلربطها بأسمائنا وألواننا وجلودنا, وإلصاقها بثقافتنا بوصفها (المفرخة) الوحيدةللقتل والعدمية والانتحار. تقدم البرنامج مذيعة تعاني من مشكلات في النطق, إضافةإلى لحنها المتكرر في اللغة, هي ريما صالحة, ويبدو أنها تتلقى توجيهات مكثفة منرئيسها عبد الرحمن الراشد في اختيار الموضوعات والضيوف. لم يكن تركيز البرنامج علىنقد ظاهرة التطرف الديني في العالم العربي والإسلامي وتحليلها, بل سعى إلى خلطالأوراق, ووصم حركات المقاومة للاحتلال الأجنبي بالإرهاب. من ذلك مثلا حلقة (ثقافةالانتحار) التي لم تفرق بين عمليات المقاومة الاستشهادية وعمليات إجرامية وعبثية (27 نيسان/ أبريل 2007), وقد نشر موقع القناة في سياق عرضه للحلقة عنوانا فرعيايقول: \"إذا جرى تسييس الموت فهو إرهاب\". وهكذا هم يستطيعون تسييس كل شيء, لكنهميحاولون منعنا من تسييس أي شيء حتى الموت!
مصطلحات الخداعوالانحياز
(العربية) طبعا كشقيقتها (الشرق الأوسط), تصف ضحايا العدوانالإسرائيلي (بالقتلى), وترفض إطلاق صفة (الشهداء) عليهم. في العاشر من نيسان (أبريل) 2007 حدثت ثلاثة تفجيرات في الدار البيضاء في المغرب, وكان من الضحايا جنديمغربي وصفته (العربية) بالشهيد. كان الراشد قد صرح في الحوار الذي أجراه عبد العزيزقاسم بجريدة المدينة السعودية أنه لا يستطيع إطلاق وصف الشهيد على الفلسطيني الذييقتله الإسرائيلي؛ لأن هذا الوصف \"حق رباني\" كما قال. وأضاف: \"عندما \"يقتل إرهابيبريئًا أو مجاهدًا سواء في السعودية أو مصر أو اليمن أو المغرب أو غيرها، نقول عنهقتيل. فلماذا نُسمّيه في لبنان أو فلسطين شهيدًا؟ مَن منّا له الحق أن يمنح الشهادةأو يمنعها؟ نحن أهل صحافة فقط\" (3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006). لكن الراشد يصفضحايا (ثقافة الموت) في المغرب وغيره بالشهداء, منتزعا (الحق الرباني) لنفسه.
دافع الراشد أثناء اللقاء عن وصفه العدوان الإسرائيلي على لبنان (بالهجوم) وهي نقطة سوداء في بحر انحياز الراشد وقناته للأجندة الصهيونيةوالأميركية (استقى قاسم هذه الملحوظة التي واجه بها الراشد من مقال سجلت فيه نقدامنهجيا وأخلاقيا لخطاب القناة إبان العدوان على لبنان, وأورد اسمي في سياق سؤالالرجل عن الأمر, فغضب ووصفني بأني مريض نفسيا). حاول الراشد أن يبرر استخدام (الهجوم) بدل العدوان, فلجأ إلى حيلة الموضوعية التي يدعي وصلا بها. قال: \"في مهنةالإعلام يجب أن يكون الخبر محايداً والرأي منحازاً. (العربية) مهنية أعطتكم بالفعلخبراً محايداً ورأياً منحازاً. نقول للمشاهدين إن هناك هجومًا إسرائيليًا على قانا،تسبب في مقتل سبعين طفلاً. الأمر واضح، ولا يحتاج منا أن نقول هذا الإسرائيلي مجرمإلاَّ إذا كان المشاهد قاصرًا عقلياً، أو صينياً لا يفهم المنطقة. أعطيتك معلومةدامغة، وأوصلتك إلى نتيجة مؤكدة لهذا الهجوم\". لكن من قال إن الرأي يجب أن يكونمنحازا؟ ثم من قال إن كلمة (هجوم) محايدة وليست منحازة. عندما تقدم الخمرة للجمهورالعربي بوصفها (كحولا) أو (مشروبا روحيا) أو عندما يوصف الزنا بأنه مجرد (ممارسةللجنس), أو عندما يقدم الشواذ واللوطيون بوصفهم (مثليين) كما تفعل قناة العربيةوموقعها, فهذا انحياز في أبشع صوره, وليس موضوعية ولا حيادا. الموضوعية هي أن نسميالأشياء بأسمائها, فالوصف الطبيعي لما جرى في لبنان هو (عدوان), بل (حرب إبادة) منظمة للبشر والحجر, والعدول عن ذلك الوصف إلى مصطلح (ألطف) هو ضلوع مع المعتدي, ومحاولة لتجميله وتخفيف اللوم عنه. إن إطلاق صفة (هجوم) على ما فعلته إسرائيل فيلبنان هو أغرب وصف لحرب عدوانية شرسة في التاريخ. فالهجوم عادة يطلق على عمل فردييتيم ومعزول, ولكن حربا شاملة جوية وبرية وبحرية يقتل فيها جيش أجنبي عمدا المدنيينفي بلد آخر قتلا وحشيا بالمئات, ويهجرهم بمئات الآلاف, ويدمر خلالها بلادهم تدميرامنهجيا لا يمكن وصفها بهجوم. عندما اشتدت وحشية الغارات الإسرائيلية وطال أمد الحربغيرت القناة وصف (الهجوم) إلى (العدوان الإسرائيلي على لبنان) لبضع ساعات فقط, ثمخففته وسمته (الاعتداء الإسرائيلي على لبنان) لساعات قليلة أيضا, لكنها عادت بعدذلك إلى الوصف الذي اختارته أو اختير لها, وهو (الهجوم الإسرائيلي على لبنان). لقدكان ذلك فضيحة أخلاقية وإعلامية مكتملة الأركان, وسيذكر التاريخ أن قناة (العربية) ضالعة في تشويه الحقيقة التي تزعم أنها الأقرب إليها.
تستخدم القناة العبارةالدعائية الأميركية (الحرب على الإرهاب) بوصفها مسلّمة, وتستعير التوصيف الأميركيالإيديولوجي للأحداث دون تمحيص أو تدقيق. وإذا كانت عبارة (الحرب على الإرهاب) نوعامن الموضوعية لا التبعية والعمالة, ومن باب تسمية الأشياء والظواهر بأسمائها, كماقد يحاجج الراشد, فلماذا لا يوصف الإرهاب الصهيوني في لبنان وفلسطين بالعدوانوالإرهاب؟ إن التوصيف الطبيعي لممارسات إسرائيل في لبنان وفلسطين هو (العدوان) و(الإرهاب) على اعتبار أن الإرهاب يعني في المفهوم الدولي قتل المدنيين عمدا من أجلتحقيق أهداف سياسية. بل إن إسرائيل, بحسب التعريف الإسرائيلي نفسه, تعتبر صانعةالإرهاب الأولى بامتياز. يقول رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بنيامين نتنياهو إنالإرهاب هو \"قتل المدنيين وتشويههم عمدا بقصد إثارة الرعب\", وبذلك تكون الدولةالصهيونية دولة إرهاب فريدة لأنها منذ ميلاد مشروعها قامت على أساس تدمير المجتمعالفلسطيني, من خلال ممارسة العنف ضد المدنيين, وكان المدنيون محور جرائمها من القتلإلى النفي إلى الاعتقال. لكن (العربية) دأبت على تسمية غارات إسرائيل الوحشية علىالضفة الغربية وقطاع غزة بأنها \"عمليات\", وأن الجيش الإسرائيلي يمارس هناك \"عملياتهالعسكرية\", وربما وصفتها (بالتصعيد), وقد يكون من حق أي إنسان أن (يصعّد), ولكن ليسمن حقه العدوان والفتك بالأبرياء.
يبدو تأثير الراشد كبيرا في صياغة مصطلحاتومفردات جديدة في خطاب القناة تماهيا مع المصالح الأميركية والإسرائيلية. الصحافةالعالمية مثلا تصف الوضع في إقليم دارفور السوداني بأنه صراع بين متمردين والحكومةالسودانية, لكن (العربية) وحدها أطلقت على المتمردين وصف (المعارضة). وفيما يتعلقبالعراق, فإن القناة تتبنى خطاب الحكومة العراقية التي صنعها الاحتلال الأميركي علىعينه, وتبث مفرداته حول (الإرهابيين) و(التكفيريين) و(الصداميين), وتصور كل ما يجريمن مقاومة في العراق بأنه قتال بين (القاعدة) والاحتلال, مع أن هناك حركات مقاومةكثيرة لا علاقة لها بالقاعدة, وربما تتناقض معها في إيديولوجيتها وأسلوبها. كماتنشر القناة إعلانات عراقية رسمية ذات نفس طائفي أحيانا, وتتناول الأحداث في العراقمن منظور طائفي غالبا, مستضيفة الرموز الشيعية والموالية لإيران, ومستبعدة رموز أهلالسنة كأعضاء هيئة علماء المسلمين وغيرهم, الذين قلما يظهرون على شاشة القناة. أمامراسل القناة في بغداد فهو شيعي, واسمه ماجد حميد.
عندما دمرت مئذنتا مرقدالإمامين العسكريين في سامراء في 13 من حزيران / يونيو 2007 تناولت القناة الحدثباهتمام, بينما تجاهلت موجة العنف التي تلت التفجير وكان ضحاياها من أهل السنة. تطلق القناة صفة (الشيعي) على أي مسجد للشيعة تتم مهاجمته, بينما تسقط وصف (السني) عن مساجد السنة التي تتعرض للهجوم. في أعقاب تفجير المئذنتين ذكرت القناة أن تفجيراحدث قرب مسجد الخلاني الشيعي (لاحظ قربه, وليس في المسجد ذاته, واستخدمت القناة صفةالشيعي لتوحي بأن الشيعة هم الضحايا). ولما فجرت الميليشيات الشيعية مسجد طلحة بنعبيد الله (رضي الله عنه) في البصرة, وسوته بالأرض في 15 من حزيران (يونيو), تجاهلتالقناة الحدث في نشراتها, واكتفت بالإشارة إليه في شريطها الإخباري, وأغفلت الهويةالسنية للمسجد, بل حذفت كلمة (مسجد) برمتها, واقتصرت على ذكر (مرقد). وحتى اسمالصحابي الجليل حرفته القناة فأصبح (طلحة بن عبد الله). وفي اليوم الذي تلا تفجيرمسجد طلحة فجرت الميليشيات مسجد العشرة المبشرة في البصرة, واختارت العربية أنتتجاهل الحدث, لكنها ظلت تذكر في كل نشراتها بحادثة تفجير مئذنتيسامراء!
الحديث عن تحامل قناة العربية وتواطئها مع الأجندة الأميركيةوالإسرائيلية لا ينتهي. من أطرف ما بثته القناة مثلا عن الأوضاع في العراق نقلهاتصريحا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح, ألقى فيه باللوم على الاحتلال الأميركي, لكن مذيعة القناة استدركت على الرئيس صالح بقولها: \"ما وصفه بالاحتلال\" (17 كانونالثاني / يناير 2007). وبعد إيقاف السلطات المغربية عددا من أئمة المساجد, نشرتالقناة على صدر شاشتها عبارة: \"الرباط: إيقاف أئمة لنشرهم أفكارا متطرفة\", هكذا دونأدنى حد من معايير الموضوعية, التي تتطلب على الأقل وضع كلمة (متطرفة) بين قوسيتنصيص (21 كانون الثاني / يناير 2007). وعشية فوز جماعة الإخوان المسلمين في مصر فيانتخابات عام 2006, تحدث مستشار القناة عبد الرحيم علي عن تبعات هذا الفوزودلالاته, قائلا بتحيز يبعث على الضحك: \" أنا على المستوى الشخصي غير سعيد بهذاالفوز\". ثم لما جرت بعض الاعتقالات في صفوف الإخوان كتبت القناة على صدر شاشتها: \"هل نفد صبر مبارك تجاه الإخوان؟\" ( 14 كانون الثاني / يناير 2007).
غير أنأبرز ما يؤكد وقوف القناة ضد مصالح الشعوب العربية وقيمها وثقافتها هو تماهيها معالخطاب الصهيوني, فلم تسقط وصف (الشهداء) عن الضحايا الفلسطينيين فحسب, بل أسقطتصفة (الاحتلال) عن الجيش الإسرائيلي, وهي التي يعرف بها دوليا, وسمته (الجيشالإسرائيلي) أو (القوات الإسرائيلية) أو (قوات الأمن), ويمكن ملاحظة هذا في نشراتالأخبار أو الشريط الإخباري (معنى هذا أنه حتى أراضي 1967 هي أراض غير محتلة في نظرقناة العربية). كما شرعت القناة مؤخرا في وصف المقاومين الفلسطينيين (بالمسلحين), ووصف القتلى الإسرائيليين (بالضحايا), وهما مصطلحان جديدان أزعم أن (العربية) لمتسبق إليهما عربيا (ربما وصفت المقاومين أحيانا بالناشطين, وهو تعبير له مدلولسياسي أو إنساني ولا علاقة واضحة له بالعمل العسكري, كل ذلك لتتفادى القناة مفرداتالمقاومة). ومن يدري, ربما نصحو يوما على سماع عبارة (الشهداء الإسرائيليين) منأفواه مذيعات القناة \"الأقرب إلى الحقيقة\". في إطار تناولها عمليات المداهمةوالتوغل في الأرض المحتلة تكتب القناة على صدر شاشتها: \"الأوضاع الأمنية فيفلسطين\", ما يوحي بأن المعركة ليست بين جيش محتل وشعب واقع تحت الاحتلال, بل شأنأمني محلي تعالجه إسرائيل داخل حدود أراض تملكها وتخضع قانونيا لسيادتها. بل خطتالقناة خطوة أبعد من ذلك, إذ أشارت إلى إسرائيل باسم (القدس الغربية), موضحة بذلكأن القدس عاصمة لإسرائيل, وهو ما لم تعترف به حتى الولايات المتحدةالأميركية.
في خطاب القناة أيضا يمثل أسر المقاومين الفلسطينيين جنوداإسرائيليين (اختطافا), بينما تمثل أعمال إسرائيل المشابهة (اعتقالا). لقد كاناختطاف أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من سجنه في أريحا (اعتقالا) في رأي القناة, بينما كان بالمعايير الموضوعية (اختطافا), حيث تمبالإغارة على أرض محتلة, في تحد للسلطة الشرعية في تلك الأرض, وانتهاك للاتفاقاتالموقعة معها بضمانات دولية. أما أسر المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعادشاليت (أصبح اسمه مشهورا, بينما أسرانا يحسبون بالأرقام فقط,, ولا نعرف أسماءهم) فقد سمته (العربية) اختطافا. وسمت القناة اختطاف الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلسالتشريعي الفلسطيني (اعتقالا) بينما هو بالمعايير الموضوعية اختطاف.لماذا تنهج (العربية) هذا النهج؟ وما الفرق بين (الاعتقال) و(الاختطاف)؟ أليست العبارتان تدلانعلى الشيء نفسه, أو(محصلة بعضها) كما يقول المصريون؟ لا, ليس كذلك. الاعتقال سلوكأمني تقوم به دول ذات سيادة لحماية مصالحها, بينما الاختطاف سلوك إرهابي إجرامي لاتقوم به سوى العصابات. وهكذا يريد مروجو هذه التوصيفات أن يقولوا لنا إن إسرائيلدولة, وإن مقاوميها ليسوا سوى جماعات فوضوية غير منضبطة وغير قانونية وغيرأخلاقية.
تناول أحداث غزة
وفي هذا السياق لا بد من التوقف عند تناولالقناة لحدث سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. كالعادة, فإن موقف الراشد الذي يعلنهبوضوح في عموده اليومي في (الشرق الأوسط) هو الذي يعاد إنتاجه في التناول الإخباريوالتحليلي للقناة, بما في ذلك المقابلات وما يتم اختياره من الصحافة العربيةوالأجنبية, وهو ما يجعل قناة العربية أحادية ومؤدلجة. لقد تبنت القناة وجهة نظرحركة فتح بالكامل, وقامت بنقل كل المؤتمرات الصحافية لقادتها مباشرة, بما في ذلكمؤتمرات مسؤولي مخابراتها الذين لم يكن لديهم سوى توجيه تهم الظلامية والقتل لحركةحماس. في المقابل تجاهلت القناة مؤتمرات قادة حكومة الوحدة الوطنية في غزة, وأعضاءالمجلس التشريعي المنتسبين إلى حماس, ولم تشر إليها إلا في إطار التناول الإخباري, وبشكل محدود وبطريقة مبتسرة وملونة. في مستهل الأحداث, صورت القناة سيطرة حماس علىالقطاع بأنها حركة خارجة على القانون, ووصفتها لاحقا \"بالانقلاب على الشرعية\". ولماأشيع خبر اقتحام منزل ياسر عرفات في غزة, كتبت العربية على صدر شاشتها: \"مسلحو حماسيسرقون منزل ياسر عرفات\". الخبر طبعا مصدره فتح, وكان الأولى مهنيا أن تنسب القناةالخبر إلى مصدره غير المستقل, لكنها لم تفعل. واستخدمت كلمة (يسرقون), مع أن الكلمةالمستخدمة صحافيا في مثل هذا الموقف هي (ينهبون), لكن الخيال المريض لمحرر القناةعمد إلى اختيار هذه الكلمة ليوحي أن كتائب القسام ليسوا أكثر من لصوص وقطاع طرق. وتجاهلت القناة رد حماس على هذا الزعم ولم تشر إليه ألبتة في نشراتها اللاحقة. كماوصفت القناة كتائب عز الدين القسام والقوة التنفيذية التابعة للحكومة في غزة (بالميليشيا), بل أحجمت عن وصف حكومة هنية (بالمقالة) وهي الصفة التي أطلقتها عليهاأكثر وسائل الإعلام والفضائيات (بما فيها قنوات الجزيرة والحرة والبي. بي. سي), مبتدعة صفة (المنحلة), ولأهل اللغة العربية أن يتأملوا دلالات هذه الكلمة الشيطانيةالتي تفردت بها (العربية).
في سياق تناولها للأحداث ذكرت القناة أن \"إسرائيلتجلي جرحى فلسطينيين في معبر ايريتز لعلاجهم في إسرائيل\", وهو خبر غريب وربما كانغير صحيح, لكنه يؤدي الهدف, ويوحي بالإنسانية التي يتمتع بها الإسرائيلي في مقابلالعجز والبؤس اللذين يتردى فيهما قطاع غزة. ولما ألقى إسماعيل هنية خطابه الشهيرالذي استغرق قرابة الساعتين في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو 2007, باسطا فيهموقف حكومته وحركته من الأحداث وأسبابها وتداعياتها, تجاهلته العربية, ولم تقمبنقله على الهواء ولا بثه لاحقا, فيما نقلته فضائيات عديدة أبرزها الجزيرة, التينقلته مباشرة في قناتيها بتمامه. ولم تقف العربية عند هذا الحد, بل حاولت تشويهخطاب هنية في نشراتها, وتصدر شاشتها هذا العنوان: \"هنية يهاجم الأردن ومصر\". كانذلك حشفا وسوء كيل, فهنية لم يهاجم مطلقا مصر والأردن, وكل ما قاله إن الجري وراءقمم فلسطينية عربية إسرائيلية مشتركة لن يقود إلا إلى سراب, ولن يحقق شيئا للشعبالفلسطيني (في إشارة إلى اجتماع شرم الشيخ). لكن القناة بخبثها المعهود صورت كلماترئيس الوزراء بوصفها هجوما على دولتين عربيتين, تحريضا وافتراء وخداعا.
ومناللافت أن قناة الحرة (الأميركية) نقلت تصريحات هنية بشكل أقرب إلى التوازن حيثذكرت أن \"إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة يتهم الولايات المتحدةوإسرائيل بعدم تقديم أي تسوية مقبولة للشعب الفلسطيني\", مضيفة أنه حذر قمة شرمالشيخ \"من اتخاذ ما أسماه سياسة مشتركة ضد قطاع غزة\", فيما قالت بي. بي. سي العربيةإن هنية \"ينتقد قمة شرم الشيخ\" (24 حزيران / يونيو 2007). تجاهلت العربية نقاطاأساسية وردت في خطاب هنية, مثل دعوته إلى الحوار للخروج من الأزمة, وتشديده علىالوحدة الوطنية, والوحدة الجغرافية للضفة والقطاع, ونفيه لما تردد حول تحويل غزةإلى (إمارة إسلامية), واستنكاره لما جرى في غزة من نهب أو اعتداء, ومخاطبته العاهلالسعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بصفته الرسمية (خادم الحرمين الشريفين) وتأكيده له أن حكومته ملتزمة باتفاق مكة, الذي رعته السعودية. كل ذلك لم توردهالعربية, وتحدثت فقط عن هجوم مزعوم على دولتين عربيتين, بكل ما تعنيه كلمة (هجوم) في هذا المقام من قسوة وغباء. لا معنى للمهنية هنا ولا للأخلاق. إنه الحقد يعميويصم.
لقد استماتت القناة في تشويه صورة حركة حماس, منتزعة من الأحداثوالتصريحات والمشاهد ما يوافق أهواءها ومواقفها. حتى البيان الختامي الذي صدر عنالسعودية والأردن إثر زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز لعمان, اختارت العربيةمنه ما يناسبها. شدد البيان على وحدة الشعب الفلسطيني, مؤكدا أن \"الانقسام الداخليلا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية\", لكن العربية اختارت إشارة البيان إلى دعمالدولتين للشرعية الفلسطينية بقيادة محمود عباس. والتقى سعد السيلاوي مراسل القناةفي عمان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ليسأله عن التدخلات الإيرانية فيالشأن الفلسطيني والتي أفضت إلى أحداث غزة على حد زعمه, فرد عليه الأمير بالقول إنالشعب الفلسطيني أوعى من أن يسلم قراره ومصيره إلى إيران أو غيرها.
الإسلام \"المثير للجدل\"
أما ما يتعلق بتناول الإسلام وقضاياه, فقناة العربية (وموقعها أيضا على الإنترنت الذي يستحق دراسة مستقلة) يوحيان من خلال الأخباروالتحليلات أن \"كل شيء\" في الإسلام, بما في ذلك ثوابته ونصوصه القطعية قابلللمناقشة والرفض والاحتجاج. عندما يهاجم الإسلام مثلا أو تشن حملة على أحد شعائرهأو رموزه تبادر (العربية) قناة وموقعا إلى تهوين الأمر, وتستخدم عبارة غريبة هي (مثير للجدل) لوصف تداعيات الموقف أو الحدث أو التصريح الذي ينال من الإسلام. مثلا, وصف موقع العربية تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام بأنها \"مثيرةللجدل\", ولم يصفها بصفتها الموضوعية وهي (الإهانات) أو (الإساءات) (24 أيلول/ سبتمبر 2006). كما وصف الموقع هجوم وزير الثقافة المصري فاروق حسني على الحجابوزعمه أنه \"عودة إلى الوراء\", بالتصريح \"المثير للجدل\" (21 تشرين الثاني / نوفمبر 2006). وعندما طالب الأزهر بمصادرة مسرحية نوال السعداوي \"سقوط الإله في اجتماعالقمة\" في شهر آذار (مارس) 2007 مؤكدا في حيثيات قراره أن السعداوي \"أهانت الذاتالإلهية، وسبت الأنبياء وتهكمت عليهم مع تصوير الشخصيات في مسرحيتها بصورة أقل ماتوصف به هو أنه كفر صريح\"، قال موقع العربية إن القرار\" أحدث جدلا واسعا بين علماءالدين والمثقفين\", ولم ينس أن يضيف أن الكاتبة تعرضت للتهديد بالقتل من \"متطرفين\" (29 آذار/ مارس 2007). ومن المعلوم أن وصف التهجم على شيء مقدس بأنه \"مثير للجدل\" ينزع عنه صفة القداسة, ويجعله مجرد رأي. هذا النهج يجعل كل ثوابت الإسلام وقطعياتهآراء قابلة للأخذ والرد تحت ذريعة \"موضوعية\" مغتصبة ومكذوبة.
لا يمثل عبدالرحمن الراشد وعدد من زملائه في صحيفة الشرق الأوسط وقناة العربية وموقعها (وكذلك موقع إيلاف الأوضح تطرفا والذي يرأسه عثمان العمير, وكان رئيس تحرير سابقا للشرقالأوسط) سوى بنادق مستأجرة. إن جناية الرجل على الموضوعية والمهنية واحترام ثقافةالمجتمع العربي وقيمه الإسلامية سواء في كتاباته أو في رؤاه وسياساته التي يرسمهافي قناة (العربية) لهي كبيرة, وكبيرة جدا. ولا ريب أن التاريخ سيسجل هذه الرؤىوالسياسات, ولكن في صفحات سوداء, لأنها ببساطة غير وطنية وغير إسلامية ومنبتة الصلةبالواقع. لن تكتب لظاهرة (الليبراليين الجدد) وعلى رأسهم الراشد البقاء والتأثير, لأن الزبد يذهب جفاء, وما ينفع الناس يمكث في الأرض. لن يضرونا إلا أذى.
ومن يرغب بالمزيد عليه زيارة موقع الدفاع عن السنة وهو يظهر كل الحقائق وخبث قناة العربية وأخواتها ومحاربة القناة للمسلمين في كل مكان .
سبحان الله يا خالد المطرفي - الله يذكر ايام ابها بخير- يوم توقف في المفولة بالساعات تنتظر تطلب بريال فول الحين تنتقد وانت احقر انسان يتعامل مع رجال الامن وتنظر لهم بكبرياء ويعجبني ذلك النقيب اللي طردك يوم حفل الامير نايف في مكة لتعاليك على رجال الامن
هههههههههههههه
حقكم وما جاكم
وش سويتو بقناة الجزيرة يوم ماكانت القمة العربية في الرياض
هاذي عادة قطر,
الاستعمار بدا ينتشر في كل مكان ,كنائيس و,,,,,,,,,,,,..
قريبا افتتاح مراقص علنيه,
اشرب من البحر
تستاهل يالمطرفي حطيت نفسك في مواقف بايخه مع القراء والمشاهدين الاحرار وأصحاب الذوق الرفيع مشاهدين قناة الجزيره الابيه
وأتمنى أن يكون ذلك درسا لك ولقناتك والعاملين فيها
من كثير الميك اب والمكياج اللي في وجهه احس انه ......اشوف ان المضيعة نادين هاني ارجل منه مادري ليش؟!!!
الحمد لله رب العالمين انتم لا تستطيعو الوصل الي ماوصله له الجزيره ولو في فاصل من فواصلها الاعلانيه لانكم قناه الحقاره بلامس القريب وعند افتتاح القمه العربيه في دوبه قطر بدا لمؤتمر بتلاوه من القرآن الكريم فقطعتم الارسل وعرضتم الاسهم فلما انتها من القراءه نقلتم المؤتمر فعشره انبير حرام تعطونها
والله أقل من حقكم لأنكم ماتستاهلون التقدير والاحترام ياخونة الأمة
فضائية عربية تنشر على موقعها إعلاناً يشجع على الانضمام لC.I.A
في خطوة غير مسبوقة، نشرت فضائية عربية عبر موقعها على الإنترنت اليوم إعلاناً يشجع على الانضمام إلى جهاز استخباري أمريكي.
ووضع موقع قناة العربية فيلماً قصيراً لإعلان بثه عبر قسمه المرئي بالموقع مدعياً أنه قد وصله في رسالة من أحد قرائه، وأفرد له خبراً مطولاً في صفحته الرئيسية يحيل قراءها إلى رابط هذا الإعلان.
وقال موقع العربية.نت في خبر لها نشر اليوم أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية قد أطلقت إعلانًا عبر إحدى محطات الإذاعية تعلن فيه عن طلبها أشخاص للعمل لديها وشغل وظائف \"جواسيس\" شاغرة لدى مباحث الوكالة.
وأشار الموقع الإخباري نقلا عن مجلة التايم إلى أن الإعلان الإذاعي يبدأ ببعض الأسئلة لجذب المستمعين وحثهم على طلب وظيفة الجاسوس، مثل: \"هل أنت شخص ذو فضول وأمانة؟\"، فيما يقول إعلان آخر: \"هل أنت مستعد لعالمٍ من التحدي؟\"، بينما يقول إعلان ثالث: \"هل أنت مستعد لعالمٍ من الغموض والمغامرة؟\"، لكن المجلة ذكرت أن وكالة \"CIA\" لم تُشِر إلى تكلفة هذا الإعلان الإذاعي.
وتواجه القناة وموقعها الإلكتروني اتهامات من قوى عربية عديدة تتهمهما بالترويج للدعاية الأمريكية وخدمة سياسية، لاسيما بعد فشل قناة الحرة وراديو سوا في أداء هذه المهمة، ويستهجن عدد من الكتاب والمحللين العرب موقف القناة وموقعها من العدوان الأخير على غزة، وتعاطيهما من مسألة المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي في كل من أفغانستان والعراق.
قناة تحارب الدين وعميلة للغرب والرافضة وتحارب الدين بكل الوسائل ومع الأسف هي محسوبة على السعودية ...
وهذا رابط الخبر الجديد
http://www.almoslim.net/node/109611
وللمزيد لمن يريد أن يطلع على حقيقة قناة الإفساد قناة العربية التي تدعوا لتغريب المجتمع قناة العربية منبر العلمانيين والليبراليين والرافضة أعداء الدين والوطن .
الرابط
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=76478
احسن شي سوه قطر وهذا يعبر عن كرهنا نحن ابناء السعودية لقناة العبرية
وابشركم قناة العبرية محذوفة من عندي هي وشلتها ام بي سي الله لايوفقهم مانسينا كذبهم على اسماعيل هنية ولاكذبه على حركة حماس وفقهم الله ونصرهم
والكثير الكثير اللي كرهناه منكم
عندنا قناة الجزيرة ماشاءالله مصداقية وحرية الرأي والرأي الاخر
ماهب مثلكم ياالعبرية فقط الرأي الامريكي بدون الرأي الاخر
ولانزال مقاطعين لهذه القناة العبرية
المشكلة ان جميع طاقمها من حطيط المجتمع العربي ولنا في حاذثة الاحتفالات الشذوذية في قاعة العبرية خير شاهد
واحيي دولة قطر الشقيقة على هذا الاجراء وهم معذورين صراحه ماقصروا وكنت اتمنى ان تمنع قناة العبرية من دخولها الى دولة قطر مثل مايحصل لقناة الجزيرة المحبوبة لشعوب العربية
وتبقى قناة الجزيرة هيا الافضل مصداقية ووفاء مع القضاياء الاسلامية والعربية
تستاهلون خاصة انت وشكلك تقول العجوز لطيفة في طاش ماطاش
وبعدين حسو على دمكم انت والراشد
الناس يلعنون فيكم ليل نهار
ولا تحسون
.
لبعض المعلقين اقول إن موقع العربية يختلف عن قناة العربية . فالموقع المليء فضائحاً وتشويهاً للسعوديين يديرة سوري مولود في بريدة وهو المدعو عمار إبن شيخكم عبدالكريم بكار ( ماغيره )
قناة العربية ليست لدغدغة العوام . لذلك فليس مطلوباً منها أن ترضي أي أحد .
تمتعوا بقناة الجزيرة القطرية والتي تعادي أمريكا من منطلق آيدلوجي يتعلق باليسار العربي القومي وأنتم طايرين بالعجة ماتدرون وش السالفه !!
إنظروا إلى تغطية الجزيرة لظاهرة إنتشار النقاب في القاهرة : إنهم يتحدثون عن الإسلام الوهاااااااابي وأننا ندفع لننشر أفكارنا البالية الرجعية .
قناة الجزيرة هي الوحيدة التي إستمرت أيام مذابح الجزائر بالقول إنهم الإسلاميون بقيادة عنتر الزوابري يقتلون الأبرياء والمدنيين !!
تمتعوا بالجزيرة واتركوا المهنية لأهلها .
.
تستاهلون ياغبي حقك وماجاك
قناه معاديه للاسلام اكثر من الغرب دائما تقف في صف اعداء الامه قناه غبيه بمعنى الكلمه . وابشركم بأن الناس الان فهمت واغلبهم حذفها من الدش كله . قناة القذاره والانحطاط الاخلاقي كلهم للمعلوميه يعملون في cia والموساد من اصغر موظف فيهم الى اكبر خروف فيهم وهو الغير راشد .
أقف لك اجلالآ واحترامآ ياصحيفتنا الحبيبه عاجل لفتحك منبرك الحر لقرائك ومتابيعيك للأنقضاض على وسخ الاعلام العربى قناة العبريه القذره 0هذه القناة اللتى لاينعق فيها الا كل واحد شاذ عن دينه وعروبته 0 والله العظيم لو الصهاينه والامريكيين تحدثو عن أنفسهم لما وصلو فى تلميع صورهم القبيحه كما تفعل ربيبتهم العبريه 0يجب على حلفاء الصهاينه والأمريكيين والروافضه فى العبريه أن ينكسو رؤوسهم خجلآ من أنفسهم اللتى باعوها رخيصة فى وحل الخيانه والانهزاميه ولا يتوقعون من العرب الغيارى على دينهم وأمتهم الا أن يرمو العبريه ومن لف لفها فى زبالة التاريخ غير مأسوف عليها 0
العربيه هي العبرامريكيه والحمد لله رغم متابعتي لها الا اني اعرف انها اكبر قناه مفضوحه
وان لم تستسحي افعل ماشئت
ملاحظه المكياج الي على وجهك يامطرفي مفروض يروح لموسوعة جينيس لسماكته ولمعته
إلى مزبلة التاريخ
أنا حذفت القناة هي وشلتها قنوات العهر المتأمركة عدوة الإسلام والمسلمين
المطرفي رجل ضعيف الإدارة ركيك العبارة، عمل في نفسه كل شيء ليبدو مثقفا فظهر مسخا وسخا. لو كنت مسئولا على الحدود القطرية ل ...صقت في وجهك المسوخ الأمرد ، رجل ثقيل، يفوح نتنا، ويثير اشمئزازا. بربك لا تظهر على شاشة العربية العبرية.
للأسف
شرذمة ليس لها دين ولا منطق ولا منطلق
عملاء لكل من عادى دين الإسلام
قدرك وما جاكم يالخبثاء
حتى قناة الجزيرة تسمونها (صاحب الشعار الذهبي)
من فمك ندينك فأنت باختصار لا تمتلك مقومات الصحفي أنت مجرد حاقد
انسان حقير وقناة احقر لازم يطردونكم علمانين انجااس
يااخوان هذي بنت اسرائيل وفيه
حتى انها لاتريد ان تقول عن الشهداء شهداء بل قتلى لانه يجرح مشاعر امها
رغم تحفظاتي على قنوات mbc ولكن الجزيره مليئه بالكذب والتناقضات وبث الفرقه بين الشعوب العربيه والأمثله لاتعد ولا تحصى
أنا زعلان على إخواننا فى قطر
لماذا ؟؟؟
لأنهم أكرموا من لا يستحق الكرامه .
أما فيما يتعلق بالشعار الذهبى فهذا تاج إعلامى لاينطوى تحته إلا الشرفاء
ونرجو من إخواننا هناك أخذ مجسم من الشعار وغسله سبع مرات على أن تكون
السابعه بالتراب .
لأن كلمة (( الشعار الذهبى )) قد خرجت من فم مسعور .
وكان من الواجب على المنفذ القطرى أن يرسلك الى
أبو غريب لأخذ دوره هناك .
****************
قناه غبيه
اغبى قنا انا ماسحها من الجهاز
مالها داعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.