كشف محمد نجيب مدير قناة أبو ظبي الرياضية ومقدم برنامج خط الستة أن أحد مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم استفزه من خلال محاولة التدخل في عمله، وأكد أنه يرفض الوصاية من أي أحد كان، وبين أنه تم قطع شارة البث عنهم في قناة أبو ظبي الرياضية دون سابق إنذار بطلب من اتحاد الكرة ل ART وأعلن موقفه من مخطط إبعاد عدنان جستنيه عن القناة. وبين نجيب أن خيالا مريضا من كاتب مريض صور للناس أنهم قناة خارجية وتكره الرياضة السعودية وأوضح أنهم أعلنوا معارضتهم ل.. محمد بن همام خلال برنامجهم، وأوضح أن بديل عدنان جستنيه سيكون عاصم عصام الدين.. جميع هذه الأمور تتعرفون عليها من خلال الجزء الأول من حوار نجيب؛ فإليكم ما دار فيه: كانت تجربة ثرية جدا وكنت أسمع قبل 12 عاما عندما كنا ننقل بعض مباريات الدوري السعودي أن هناك نسبة مشاهدة عالية وتفاعل من الشارع الرياضي السعودي، ولذلك حرصت على تكرارها بعد الاتفاق مع قنوات art ووجدت فعلا الإثارة في كل مكان، ولم تكن فقط محصورة في الملعب ولهذا عادت قنوات أبوظبي للواجهة بعد بيات شتوي طويل بدأ بعد فقدان حقوق نقل الدوري الإيطالي قبل عدة سنوات، وهو لا يقل عن الدوريات الأوروبية من حيث الاهتمام والمتابعة. * ذكرت أنه كان لديكم مشروع ضخم لإيجاد فرص عمل لعدد من الشباب السعودي؛ فهل كان هذا التصريح ورقة ضغط على المسؤولين للتراجع عن فسخ العقد؟ لا أبدا.. حيث كنا فعلا نخطط لمشروع كبير من حيث إقامة استوديوهات وإيفاد عربات نقل لتكون الصورة متكاملة ويصبح النقل التلفزيوني بشكل مغاير ومختلف ومشابه للمطبق لدينا في الدوري الإماراتي، من حيث الزوايا والكاميرات وكل ما يتعلق بجمالية الصورة ولكن للأسف لم يتحقق ذلك. * لماذا لم يتحقق؟ أعتقد أن الانتقادات التي كانت توجه من قبل الزملاء في خط الستة لم تعجب المسؤولين مع أن الصحف السعودية فيها انتقادات لكل شيء وفي جميع المجالات، خاصة أنه سقف الحرية أصبح عاليا جدا للانتقاد في جميع الوزارات إلا في الجانب الرياضي. * متى بدأت شرارة الخلاف الفعلي مع الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ بدأت مع الحلقة التي أعقبت عدم تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم عندما طالب الزميل صالح الطريقي باستقالة كاملة للاتحاد السعودي علما بأن نفس المطلب تم التطرق إليه عبر برنامج في المرمى بعد مونديال 2006 ولم تكن ردة الفعل مثلما حدث معنا، والسبب أن هناك خيالا مريضا من كاتب صور للناس بأننا قناة خارجية وهذا غير صحيح؛ لأني أعتبر نفسي سعوديا كما يعتبر السعوديون أنفسهم إماراتيين. * كيف تم إبلاغكم بقطع الشارة عنكم وتوقف نقل المباريات؟ وهل القرار صادر من art ؟ - قطع الشارة جاء بأمر من الاتحاد السعودي لقنوات art لأن الأخيرة ليس في صالحها فسخ العقد كونها قناة تجارية وتبحث عن الكسب. * هل تناقشتم مع أي جهة قبل فسخ العقد؟ أبدا.. تم ذلك دون أي مقدمات أو توضيح للأسباب. * ألا ترى أنه كان هناك تجاوزات من القناة؟ مثل ماذا؟ *مثل بعض رسائل الشريط التلفزيوني في القناة من حيث الإساءة والتجاوز في بعض المواضيع. سأروي لك قصة حدثت في هذا الجانب وهي أنه خلال الحملة الانتخابية على رئاسة الاتحاد الآسيوي بين محمد بن همام والشيخ سلمان بن خليفة ظهرت رسالة تؤيد ابن همام بشكل غير لائق عقبها اتصل مسؤول في الاتحاد السعودي يتحدث عن الرسالة وكنت وقتها في «الكنترول» أحقق في كيفية ظهوره وأبلغته بذلك؛ فقال لي ما نصه: «حقق مع المخطئ وأرسل لي نتيجة التحقيق»، وأسلوبه استفزني جدا ولم أقبل الوصاية ولذلك أنهيت المكالمة. * هل هذا المسؤول تنفيذي في الاتحاد السعودي؟ لا ليس تنفيذيا ولكنه يعمل في الاتحاد. *وماذا حدث بعد ذلك؟ التقيت الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل وأشادا بعمل القناة وأبديا ملاحظاتهما على بعض الرسائل في الشريط التلفزيوني، بعدها أنهيت خدمات المتسبب في هذا الخطأ. وخلال اللقاء سألت الأمير سلطان هل سبق وأوقفت صحافيا أو منعته من الكتابة؟ فقال لا لم يحدث ولن يحدث. * وماذا بعد؟ للأسف أيضا هناك أشخاص أوصلوا معلومات مغلوطة بأني حاقد وكاره للكرة السعودية وأني أتحدى المسؤولين عن الرياضة وهذا الكلام مرفوض وغير صحيح، ولو رجع هؤلاء بالذاكرة للوراء قليلا عندما رشح ابن همام نفسه لرئاسة الاتحاد العربي كان توجهنا الإعلامي في القناة ضد تصرف ابن همام وأنه أخطأ في قراره لأن للأمير سلطان مكانة خاصة في نفسي وفي نفس كل إماراتي. * لماذا أصررتم على استمرار خط الستة خاصة بعد توقف عرض لقطات للدوري السعودي، خاصة أن أبرز قضايا البرنامج تتعلق بهذه المسابقة؟ خط الستة برنامج حواري وليس له علاقة باللقطات للمباريات، وبرنامجنا أشبه ببرنامج أوبرى ونفري لأن برنامجها الشهير ليس فيه أي لقطات ويعتمد على محاور ونقاشات وشعبية برنامجنا برزت بعد المقاطعة لأن المشاهدة ما زالت كما هي مرتفعة. * ما علاقتك بما يثار حول ترتيبك لإزاحة عدنان جستنيه من برنامج خط الستة قبل تعيينه مديرا للمركز الإعلامي بنادي الاتحاد لاختلاف وجهات النظر بينكما في البرنامج؟ هذا غير صحيح.. الحكاية من أساسها أنه وصلني خبر من مسؤول اتحادي بأن عدنان سيصبح مديرا للمركز الإعلامي في الوقت الذي أكد لي فيه جستنيه عدم علمه بشيء وكان من الطبيعي أن أبحث عن البديل مبكرا تحسبا لصدور القرار لأن سياسة البرنامج تمنع أن يكون أحد الضيوف منتسبا بشكل رسمي لأي الأندية، ولهذا اتفقت مع عاصم (شقيق عادل عصام الدين مدير القناة الرياضية السعودية)وسيكون معنا ابتداء من حلقة الليلة، أما بالنسبة لعدنان فهو أخ وزميل وكان إضافة للبرنامج واختلافنا معه كان اختلاف عمل مثل بقية الزملاء الآخرين في البرنامج.