يعاني المقيمون بالقرب من طريق الهجرة بالمدينةالمنورة، وأصحاب المشروعات التجارية على جانبيه، من الآثار السلبية المترتبة على إغلاق الطريق وتحويل مساره بآخر بديل أقل منه عرضاً واستيعاباً في عدد السيارات والمارة؛ حيث لجأت السيارات إلى الدخول لشوارع الأحياء المجاورة؛ مسببة الإزعاج والرعب للأطفال وكبار السن؛ فيما يفكر أصحاب أكثر من 50 مشروعاً تجارياً بينها محطات وقود ومطاعم ومحالّ تجارية ومراكز صيانة للسيارات، في إغلاق محالهم أو نقلها لضعف الإقبال عليها. وقال أصحاب المحالّ التجارية ل"سبق": إن إغلاق طريق الهجرة تسبّب في انخفاض الدخل اليومي إلى أكثر من 70% ، إضافة إلى أن الكثير عزم على إغلاق المحل، أو نقله إلى موقع آخر، وبيّن العديد أنهم تعرّضوا لخسائر فادحة، بسبب هذا الإغلاق.
وبيّن أصحاب المحالّ، أن الخطة العشوائية، جعلت الكثير يتضرر منها؛ سواء من أصحاب المحال التجارية أو الأحياء السكنية؛ مشيرين إلى أن اللجنة التي قامت بإغلاق الطريق وتحويل المسار، لم تدرس الخطة من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية؛ بل اكتفت بتخطيط مسار جديد بشكل سريع.
وكان سكان الأحياء المجاورة قد أكدوا ل"سبق" أن تحويل الطريق بهذا الشكل يُعتبر تخطيطاً عشوائياً وغير مدروس؛ إذ إن تخطيط المسار ليس موازياً لعرض طريق الهجرة الرئيس، الذي يستوعب العديد من المركبات والشاحنات؛ مشيرين إلى أن بعض المركبات تضطر إلى الدخول في شوارع الحي؛ وتهدد الأطفال وكبار السن.
ولفت المواطنون إلى أن تحويل طريق الهجرة تَسَبّب في إعاقة الحركة في طريق الممشى؛ خاصة القادمين من الأحياء الجنوبية، إضافة إلى سكان الأحياء المجاورة للممشى، كما يشهد ازدحاماً للمركبات أثناء الدوام والانصراف والأوقات المسائية.
وبيّنوا أنهم تقدموا إلى الجهات المعنية لتغيير هذا المسار، وتخطيط مسار جديد؛ بحيث لا يشكل خطورة أو ازدحاماً للمركبات؛ إلا أن الجهات المعنية قابلت ذلك بالصمت، وأصبح الخطر يهدد أبناءهم، ويؤخر أعمالهم.