ما أن أغلقت وزارة النقل المدخل الرئيسي لطريق الهجرة في المدينةالمنورة وذلك لتسهيل إنهاء أعمال الجسور القائمة بالطريق إلا ووضع سكان أحياء زهرة الهجرة والجابرة والقصواء ومخطط الأمير نايف أياديهم على قلوبهم، وذلك لأن الطريق الذي يمر عبر هذه الأحياء يضيق كلما دخل الحي ولا يتسع لمرور مركبات كبيرة، خاصة أن الطريق تعبره أرتال من المركبات على مدار الساعة ناهيك عن رمضان والحج والعطلة الصيفية. وطالب السكان بتحويل الطريق من بداية الأحياء السكنية الأربعة إلى طريق عمر بن الخطاب بجوار مسجد الميقات ويكون بذلك قد ابتعد عن المرور بالأحياء السكنية تماما، ففي البدء يقول أيمن الردادي إمام مسجد بحي زهرة الهجرة إنهم ومنذ وضعت لوحات تبين أن الطريق سيتحول ويمر عبر حيهم أصابهم الذعر الشديد من مرور مثل هذا الطريق الحيوي عبر أربعة أحياء مكتظة بالسكان، ناهيك عن أن الطريق يضيق كلما دخل الأحياء، ما يعني حدوث ارتباك وشلل مروري لا محالة على مدار الساعة، خاصة أن الأحياء تحتوي على مدارس للبنين والبنات ناهيك عن الأطفال والنساء اللائي يعبرن الشارع في ظل وجود المركبات الكبيرة التي تجوب الحي ذهابا وإيابا بلا انقطاع. وطالب الردادي الجهات ذات العلاقة بالنظر للمصلحة العامة وذلك بأن يتم تحويل الطريق قبل أن يصل للأحياء السكنية عبر طريق عمر بن الخطاب بجوار مسجد الميقات وبذلك تنتهي معاناة السكان مع الطريق. فيما أوضح المواطن علي عبيد السراني من سكان الهجرة ان منزله يلاصق الطريق تماما ولو انحرفت أية مركبة سوف تصطدم به، إضافة الى أن الطريق يقلق مضاجع السكان ولن يتمكنوا من النوم لكثرة مرور المركبات واختلاط أصواتها، إضافة الى أن الطريق وحسب علمنا ستطول مدة تنفيذه ما يعني أن حافلات الحجاج ستمر من هذا الطريق وبالتالي حدوث حوادث كثيرة لضيق الطريق الذي لا يتسع سوى لسيارة واحدة، مناشدا الجهات المعنية بالتعجيل بنقل الطريق الى مسار آخر بعيدا عن الأحياء الأربعة تفاديا لحدوث كارثة لا سمح الله. أما خالد اللهيبي وعقل الحجيلي وسعد الزبلي وعيسى العلوي وعبدالعزيز عيد السهلي من سكان الأحياء المتضررة من مرور الطريق عبرها فأشاروا الى المخاطر الجمة التي ستنجم عن مرور هذا الطريق عبر هذه الأحياء، منها تكدس الحافلات على هذا الطريق بمجرد عطلها أو مرورها صباحا مع ذهاب الكل إلى عمله، إضافة الى الحافلات التي تقل الزوار على مدار الساعة والتي ستمر عبر هذا الطريق وما تسببه من بطء في الحركة، حيث سيؤثر ذلك سلبا على السكان بالإضافة إلى حرمانهم من الراحة جراء تحويل هذا الطريق الحيوي عبر الأحياء الأربعة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بتحويل الطريق إلى مسار قبل الأحياء، حيث لا ضرر ولا ضرار. من جانبه أوضح ل(عكاظ) مدير مرور منطقة المدينةالمنورة اللواء محمد بن عجلان الشنبري أن العمل جار لتحويل مسار طريق الهجرة إلى الممشى في مخطط الأمير نايف وتحويل مسار خط الهجرة من أمام قصر السراني إلى مجرى السيل الشرقي ثم إلى الممشى الجديد حتى وصوله إلى الدائري الثاني، مبيناً أن المركبات القادمة من دوار العنبرية والمتجهة إلى الطريق السريع المؤدي إلى مكةالمكرمة عليها أن تسلك طريق عروة باتجاه الميقات أو ممشى الهجرة باتجاه مخطط التلال أو الطريق المستحدث المار بالممشى أمام أسواق بن داود.