تحول طريق الهجرة، أحد المداخل الرئيسية بالمدينةالمنورة، إلى معاناة وخطر يهدد سكان الأحياء المجاورة لهذا المسار الحديد، بعدما تم تحويل الطريق إلى الممشى، ابتداء من أمام قصر السراني إلى مجرى السيل الشرقي، ثم إلى الممشى الجديد حتى وصوله إلى الدائري الثاني، وسط تذمر المواطنين وسكان الأحياء من الإعاقات التي تواجههم أثناء الذهاب من وإلى منازلهم، إضافة إلى مطالباتهم المستمرة أمام إدارة الطرق والجهات المعنية لتغيير مسار الطريق الحالي. وكشف سكان الأحياء ل"سبق" أن تحويل الطريق بهذا الشكل يُعتبر تخطيطاً عشوائياً وغير مدروس؛ إذ إن تخطيط المسار ليس موازياً لعرض طريق الهجرة الرئيسي الذي يستوعب العديد من المركبات والشاحنات. مشيرين إلى أن بعض المركبات تضطر إلى الدخول في شوارع الحي؛ وتهدد الأطفال وكبار السن.
وأشار المواطنون إلى أن تحويل طريق الهجرة تسبب في إعاقة الحركة في طريق الممشى، خاصة القادمين من الأحياء الجنوبية، إضافة إلى سكان الأحياء المجاورة للممشى، كما يشهد ازدحاماً للمركبات أثناء الدوام والانصراف والأوقات المسائية.
وبيّنوا أنهم تقدموا إلى الجهات المعنية لتغيير هذا المسار، وتخطيط مسار جديد، بحيث لا يشكل خطورة أو ازدحاماً للمركبات، إلا أن الجهات المعنية قابلت ذلك بالصمت، وأصبح الخطر يهدد أبناءهم، ويؤخر أعمالهم.
وأطلق الأهالي هاشتاق في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان "#زحمة_طريق_الهجرة_بالمدينة"، ينقلون فيه معاناتهم، ويطالبون بمحاسبة المتسبب في تأخر طريق الهجرة منذ سنوات، إضافة إلى التخطيط السيئ في تحويل الطريق بين الأحياء.
وناشد الأهالي المسؤولين التدخل العاجل، ومعالجة تحويل الطريق بمشاركة الأهالي والمجلس البلدي؛ وذلك لسلامة سكان الأحياء، وسلامة الأطفال، والتخفيف من كثافة المركبات التي تجوب داخل الأحياء مهددة الجميع.
وكانت "سبق" قد نشرت عن دراسة لجنة لإغلاق طريق الهجرة لفترة زمنية محددة؛ وذلك لدواعي استكمال المشروع الحالي القائم بطريق الهجرة. وقال مدير مرور منطقة المدينةالمنورة اللواء محمد بن عجلان الشنبري في حينه: "إنه سوف يتم تحويل مسار طريق الهجرة إلى الممشى، وسيتم تحويل خط الهجرة من أمام قصر السراني إلى مجرى السيل الشرقي، ثم إلى الممشى الجديد حتى وصوله إلى الدائري الثاني".
وأضاف الشنبري بأن المركبات القادمة من دوار العنبرية المتجهة إلى الطريق السريع المؤدي إلى مكةالمكرمة عليها أن تسلك طريق عروة باتجاه الميقات أو ممشى الهجرة باتجاه مخطط التلال، أو الطريق المستحدث المار بالممشى أمام أسواق ابن داود.
يُشار إلى أن طريق الهجرة يشهد عمليات توسعة وتطوير منذ سنوات عدة، وسط ترقب الأهالي لافتتاح هذا الطريق الذي يخدم أحياء عدة، ويُعتبر أحد مداخل المدينةالمنورة.