أكد الخبير الإستراتيجي، الدكتور علي التواتي، أن زيارتي الزعيمين التركي رجب طيب أردغاون والمصري عبد الفتاح السيسي، إلى الرياض الأسبوع المقبل، من المؤشرات القوية على أهمية التوازنات الإقليمية في المنطقة، في ظل الأحداث المتصاعدة. ورأى "التواتي" في تصريحات ل "سبق" أن زيارتي "أردوغان والسيسي" إلى المملكة تكشف عن عمقها وثقلها على المستويات الإسلامية والعربية والدولية والإقليمية.
وقال: "مصر وتركيا يعتبران حليفين قويين للسعودية في المنطقة فتركيا قوة سنية، وكذلك مصر في حالة استقرارها، إضافة إلى باكستان، وهذا التوازن الإقليمي مهم على صعيد الصناعات العسكرية، ويمثل قوة إقليمية لضبط توازن إقليم الشرق الأوسط دون الحاجة إلى تدخلات خارجية".
وأضاف: "مثل هذه التحالفات ستفيد في استتباب الأمن على مستوى المنطقة والوصول إلى حالة من السلام تعتمد على وقف التدخل الخارجي للقوى العظمى، كما أنه سيمارس دوراً في مواجهة الإرهاب وحماية دول المنطقة من الاختراقات".
وأردف: "المنطقة تتعرض لتهديد قادم من الشرق عبر إيران وآخر من الغرب عبر إثيوبيا التي تهدد بقطع المياه عن مصر، وهذا التهديد يمثل خطراً على الأمن القومي العربي".
وأشار "التواتي" إلى أهمية مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية في حفظ استقرار المنطقة، وقال: "الخلاف المصري التركي خلاف داخل البيت الواحد وسيزول على أرض المملكة التي طالما لعبت دورها في حفظ التوازنات الإقليمية".
وأضاف: "التحالف المرتقب سيوقف مصادر التمويل التي تتلقاها داعش، ويمنع عنها الأسلحة المتطورة والسيارات الحديثة التي يحصل عليها التنظيم من خلال أجهزة استخباراتية".
واكد التواتي أن التوازن الإقليمي سيدعم المبادرة الخليجية لحماية الشرعية في اليمن ويضمن تمرير قرار مجلس الأمن في الفقرة السابعة المتعلقة بحماية الشرعية.
وقال: "الانقلاب الحوثي في صنعاء لن يطول عدن، وهذا سيوقف ذلك الانقلاب لأن عبد ربه منصور هادي يمارس صلاحياته من عدن".
وأضاف: "سيمنع التحالف الجديد أي قوة إقليمية أخرى من التدخل لفرض أجندتها داخل اليمن".