نفى الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي مفسر الأحلام أستاذ الدراسات الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود صلته بأي عمل تجاري يقدم في بعض محال العطارة عن وصفة علاجية تباع في الأسواق، ذُكر أنها تشفي من (السحر، والعين، والحسد، وبعض الأمراض)، بعد إطلاعه على خلطات شعبية لدى العطارين تباع بعبوات. وقال إنه زج باسمه في وصفات تباع في المحال التجارية بأنها تعالج السحر, وأعلن أنه بريء منها. وقال إن له شريطاً سابقاً منذ أكثر من عشر سنوات طرحه في محاضراته عن الوقاية من السحر والعين، وهي أقوال مستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة، وهو مثبت في محاضرات سجلت في شرائط صوتية، أما ما يباع في الأسواق فلا علاقة له به، وإنما بعض التجار لا يزالون يتاجرون بهذه الوصفات والترويج لبضائعهم، وسواء وافقت ما ذكرته أم لم توافقه، فلا علاقة لي بها ألبتة لا من قريب ولا من بعيد. وتمنى الدكتور الرومي-كما جاء في جريدة "الجزيرة" اليوم- من الجهات المختصة متابعة المحال التي تدلس على الناس بزج الأسماء للترويج التجاري، وأهمية التقصي والتأكد من صحة ما يذكرونه ويسوقون له، كما طالب المرضى قبل الذهاب إلى بعض مدعي الرقية الشرعية، والعلاج، أو من المشعوذين الذين يتلبسون باسم الدين، أو من يستغلون الناس مادياً، التأكد من أهليتهم لذلك عن طريق ما ذكر سابقاً من هيئة كبار العلماء- حفظهم الله- حيث جعلهم سبحانه- نبراساً يضيء لغيرهم وهم ورثة الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- كما ثبت في الحديث الصحيح: "العلماء ورثة الأنبياء، وإنهم لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، بل ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر".، وقال: إن الرقى والرؤى دخل فيها كثير من المدعين والمتخرصين والمتاجرين بالسبعمائة، ورسائل sms، وغيرهما، مشيداً بما صدر عن إمارة منطقة الرياض من بيانات حول متابعة الرقاة، والسحرة، والمشعوذين، والدجالين الذين يستغلون الناس باسم الدين، مطالباً فضيلته بأن يتم تحديد مبادئ أولوية لقبول الرقاة منها: الحصول على شهادة شرعية، وحفظ كتاب الله الكريم لمن لم يحصل على شهادة شرعية، وتزكيات علمية من كبار المشايخ للراقي، وعدم بيع الوصفات العلاجية، وخلو الراقي من الملحوظات الشرعية في حاله، أو في طريقة رقيته، ومنح رخص مؤقتة لبعض الرقاة الموثوقين، مع المتابعة المستمرة؛ لأن البعض منهم قد يبدأ بنية طيبة ثم ما يلبث الشيطان أن يدخل عليه من فتنته بالمال أو النساء أو كليهما.