أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة، اللواء ركن خالد قرار الحربي، أن جميع العمليات الأمنية الحالية مستمرة لملاحقة الفئة الضالة، مبشراً بأن الأمور تسير في طريقها الصحيح، وموضحاً أننا في السعودية نمتاز عن غيرنا بتلاحم الشعب حول القيادة. وأضاف: ونمتاز بأن مواطني ومواطنات الشعب السعودي يرفضون كل الأعمال الإجرامية، ولنا في حادثة الدالوه في الأحساء مثال حي؛ إذ جعلنا كل دول العالم تنظر نظرة الإعجاب والتقدير لهذا التكاتف والتعاضد الذي رسم لوحة جعلت أعداء الوطن يفكرون كثيراً قبل الإقدام على التخريب، وبالأخص عندما ألقت الجهات الأمنية القبض على هؤلاء المخربين في وقتٍ وجيز، نتيجة تعاون المواطنين، وكذلك نتيجة التأهب والقدرة التي وصلت لها قواتنا الأمنية المختلفة، التي تصدت لهؤلاء الذين يسعون لتفريق وحدتنا من خلال العقيدة.
وأوضح اللواء ركن خالد الحربي، على هامش رعايته حفل تخريج دفعات من مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، وكذلك حضوره استعراض القوات الخاصة بميدان الطوارئ بالظهران، أن قوات الطوارئ دائماً تبحث عن الجديد والتطوير، سواء على مستوى المناهج التعليمية التي تزود منسوبي وخريجي قوات الطوارئ بسلاح العلم، أو على مستوى التدريبات الميدانية والشخصية للفرد المنتسب إلى قوات الطوارئ، وخصوصاً في ظل التغيرات الأمنية الموجودة في بعض الدول التي تشهد اضطرابات.
وبيّن أن ذلك بدعم متواصل من لدن قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر من لدن سمو ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف - حفظهم الله -، وسعادة مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج. مبيناً أن قوات الطوارئ لا تتوقف على الإطلاق في رفع مستوى الجاهزية على كل المستويات التقنية والآلية، وكذلك على مستوى الأفراد والضباط.
وزاد: المخربون يسعون دائماً لارتكاب الجرائم والتفوُّق على قوات الأمن؛ لذا نحن من هذا المنطلق سعينا في نهل العلم من جميع دول العالم المتقدمة من خلال الشراكة التي أبرمناها مع شركة عِلم، والتي تقوم على تطوير قوات الطوارئ الخاصة في جوانب متعددة؛ لنصل إلى المهنية المطلوبة في العمل، ومر على هذه الشراكة سنة حتى الآن، عملنا خلالها على برامج داخلية، واستقطبنا الكثير من الخبرات العالمية من أمريكا ومن بريطانيا ومن كندا ومن فرنسا، وأي دولة في العالم تمتلك مدربين مؤهلين لننقل ونتعلم ما نحتاج إليه هنا في عملنا وما يحتاج إليه أفراد ومنسوبو قوات الطوارئ.
وأوضح أن هناك الكثير من المشاريع التوسعية من خلال فتح مراكز وإنشاء مدن تدريب، وغيرها من المشاريع التي ترفع كفاءة قوات الطوارئ.
جاء ذلك خلال مشاهدته استعراضاً بالذخيرة الحية، نفذته قوات الطوارئ الخاصة بالظهران، لتخريج 2445 فرداً وضابطاً من مركز التدريب، الذين اجتازوا دورات التأهيل للمنتسبين الجدد، وكذلك الدورات التطويرية لمنسوبي القوات على رأس العمل.
واشتملت الدورات التدريبية على مهام وواجبات قوات الطوارئ الخاصة التأهيلية، وبرنامج مكافحة الإرهاب، ودورة تخليص الرهائن، ودورة تنمية المهارات الميدانية، ودورة أساليب المطاردة والاقتحام، ودورة صيانة الأسلحة والرماية التأسيسية، ودورة العمليات الخاصة وأمن وحماية السجون، ودورة الاشتباك والدفاع عن النفس والجودو، ودورة الآليات الخاصة، ودورة البحث والتحري، ودورة السيطرة على الشغب.
كما اشتملت على دورة أمن وحماية الشخصيات، ودورة المدرعات وقيادة السيارات، ودورة صد هجوم مسلح على المنشآت، ودورة مهارات التفتيش، ودورة الرماية. وقد استفاد من هذه الدورات قطاع الحرس الملكي وقطاع السجون وقطاع الأمن الدبلوماسي وأمن الطرق والاستخبارات العامة وقطاع قوات الطوارئ الخاصة والمباحث العامة ودوريات الأمن والشؤون الهندسية ومدينة التدريب بالمنطقة الشرقية.
وتم ذلك بحضور قائد قوات الطوارئ بالمنطقة الشرقية العميد مظلي بدر الحويفر، ومدير إدارة التدريب بالقيادة العامة اللواء متعب العنزي، وقائد أمن المنشآت بالمنطقة الشرقية اللواء سعد الغامدي، وعدد من الضباط من منسوبي وزارة الداخلية.
كما افتتح اللواء ركن خالد الحربي ميدان حرب المدن، الذي أطلق عليه قائد قوات الطوارئ بالمنطقة الشرقية (ميدان شهداء الواجب للقتال في المدن والمباني)، وتم تطبيق فرضية لاقتحام مبنى من طوابق عدة في وقتٍ قياسي، وكذلك تطبيق فرضية حية، تمثلت في تفجير سيارة حقيقية من خلال إطلاق قذيفة (آر بي جي) عليها، أطلقها أحد المتدربين عن بُعد، وأصابت الهدف بدقة عالية جداً دون إحداث أي ضرر لحضور الحفل أو المشاركين في عملية الاقتحام من رجال الأمن؛ ما يدل على المهارة العالية التي اكتسبها المتدربون في حرب المدن والمباني.
كما تم تطبيق فرضية حية للتخلص من الأبواب والحواجز التي وضعها "العدو المفترض" من خلال القنابل وإطلاق النار من القناصة والسيارات المخصصة لمثل هذه المواقف، التي اتسمت بالسرعة والتناغم الكبير بين أفراد القوة التي اقتحمت إحدى الساحات داخل المدينة.