أطلقت مبادرة "الشباب للشباب" هاشتاق لرصد وتوثيق أي واقعة تفحيط، وخصوصاً في فترة الامتحانات التي تنشط فيها ساحات التفحيط؛ حيث تستهدف المبادرة الشباب وطلاب المدارس، وهم الطبقة الواجب على الجميع مراعاتها والحفاظ عليها وتنميتها تنمية صحيحة تؤسس لعماد الأمة ومستقبلها. وتأمل المبادرة من الجهات المعنية مثل وزارة التربية والتعليم والمرور والدوريات الأمنية، المساندة في مباشرة واقعة التفحيط في وقتها، والوقوف بصرامة لهذه الظاهرة المميتة؛ حيث ينتشر فيها ترويج المخدرات وخطف الأحداث وسرقة السيارات، وغير ذلك مما يشكل صداعاً مستمراً للمجتمع دون وضع علاج يقطع دابرها تماماً من قبل الجهات المعنية.
يُشار إلى أن مبادرة "الشباب للشباب" تم إطلاقها في رمضان عام 1433ه بعد ذلك الحادث الأليم لسيارة "كامري" سوداء اللون في الرياض التي تطايرت أشلاء راكبيها في الهواء أمام المتجمهرين في منظر يحزّ في النفس، ويزيد من الحرقة على شباب الوطن، وانسياقهم للموت بأيديهم.
وأطلق المبادرة، في حينها، المهندس ناصر منيف الحربي، وهو في بلد الابتعاث أمريكا، وقال ل"سبق": "من يستطيع النوم بعد رؤية ذلك الحادث؟ ومن يستمر في سباته ولا يحرك ساكناً من المسؤولين؟".
وأضاف "الحربي"، في حينها،: "بلدنا مليء بالطاقات والمواهب يجب تسييرها في المسارات الصحيحة؛ حتى نحقق شيئاً يذكره التاريخ في يومٍ ما، لدينا العقول والحلول فلمَ السكون؟".
يُذكر أن المهندس "الحربي" أحد خريجي برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي وهو حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من إحدى الجامعات الأمريكية، ويعمل حالياً في إحدى شركات البتروكيماويات في مدينة ينبع الصناعية.