توفي الشاعر والإعلامي والناقد محمد النفيعي، أمس، بعد معاناة مع المرض؛ إثر جلطة داهمته قبل سنوات أُدخل على إثرها المستشفى عدة مرات، حتى فاضت روحة إلى ربها الكريم. وخيّم الحزن على الساحة الشعرية على فراق "النفيعي"، والذي يُعتبر أبرز نقادها وشعرائها ولُقّب بشاعر الناس وشاعر البسطاء، وله العديد من القصائد التي تناقش قضايا مجتمعه، كما أنه ضليع بالفلسفة الشعرية ومهتم بالقصيدة الجديدة.
ومحمد بن خالد النفيعي العتيبي متزوج وأب لأربعة أطفال، ويقيم في مدينة "جدة"، ويعمل معلماً. بدأ النشر عبر الصحافة المحلية السعودية في منتصف الثمانينيات الميلادية.
وعمل في عدد من المطبوعات الصحفية ك (البلاد، عكاظ ، المختلف) وكانت له صفحة مهمة اسمها "مواسم" والتي قدمها عبر جريدة (البلاد)، وله أيضاً صفحتان للشعر الشعبي وهما (سوالف ليل، الديوانية) في جريدة الرياضية.
وأقام العديد من الأمسيات ودعي للكثير من المهرجانات، منها: الجنادرية، البابطين، وجمع "النفيعي" بين الصحافة والشعر.
وأشاد بتجربته الشعرية الكثير من الأسماء المهمة عربياً، منهم: الناقد الدكتور معجب الزهراني، والشاعر الكبير محمد جبر الحربي، والدكتور سعيد السريحي، وكتب عنه وعن قصائده الكاتب السوداني جعفر عباس.
وترحم "النفيعي" أمس، على وفاة الشاعر رشيد الزلامي، وقال عبر تغريدة له: "لله ما أخذ ولله ما أعطى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا الحمد لله، اللهم رحمة عرضها السموات والأرض، أحسن الله عزاء الجميع". إلا أنه تبعه بعدها بساعات فقط.
وقبلها كتب تغريدة يطمئن محبيه: "شكراً لكل من دعا وسأل ولكل من كتب حرفاً واحداً، أبشّركم أنا بصحة، وأعتذر عن الرد للجميع رغم حرصي والله يعلم ذلك، الله يجزيكم خيراً.. أحبكم في الله".