توصل، مساء أمس الأول، أكثر من 50 خبيراً وخبيرة في تدريس الرياضيات، في ختام ورشة العمل الخاصة باستخدام أجهزة الحاسوب اللوحي "الآيباد" في تدريس مادة الرياضيات في التعليم العام بالشرقية، ل9 توصيات عملية لتفعيل تطبيق أجهزة الحاسب اللوحي في تدريس الرياضيات؛ وفق 12 تطبيقاً تدعم عملية التدريس. كان من ضمن التوصيات: نشر ثقافة استخدام تطبيقات الأجهزة الحاسوبية اللوحية في تعلم وتعليم الرياضيات، وتصنيف التطبيقات المعروضة؛ بحسب أثرها على تحسين عملية تعلم وتعليم الرياضيات، والمرحلة الدراسية المناسبة لها.
وعمل الحضور على رفع المادة العلمية للورشة على إحدى مواقع رفع الملفات، وتزويد المعلمين والمعلمات بالرابط للاستفادة منها، وإعداد حقائب تدريبية للتطبيقات المعروضة، وتدريب المعلمين عليها، وعقد مشاغل تربوية للمعلمين والمعلمات حول استخدامات الأجهزة الحاسوبية اللوحية في تعلم وتعليم الرياضيات، والمشاركة في المعرض والمنتدى الدولي الخامس للتعليم بأبرز التطبيقات في تعلم وتعليم الرياضيات، وعقد شراكات مجتمعية لدعم استخدام أجهزة الحاسوب اللوحي في المدارس، ومخاطبة الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم لدعم استخدام أجهزة الحاسوب اللوحي في المدارس والتواصل مع الشركات والمؤسسات المسؤولة عن الأجهزة الذكية.
وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم المنطقة الشرقية عبدالرحمن بن محمد الغفيلي، أن هذه الورشة حضرها أكثر من 50 خبيراً في الرياضيات من مختلف مناطق المملكة ومن داخل الميدان التربوي، قدموا خلالها 12 تطبيقاً يدعم تدريس مادة الرياضيات بأجهزة الحاسوب اللوحي "الآيباد".
وأضاف: "من هذه التطبيقات: أسلوب العرض، وطرق التدريس، وتطبيق العرض، والتواصل، وكيفية التواصل مع الطلاب، وعمل الاختبارات، وتطبيقات إدارة الصف، وتطبيقات أخرى تتعلق بتصميم دروس عن طريق الفيديو، وتطبيق الخرائط الذهنية، وتصنيف المجلدات والملفات والرسم ثنائي وثلاثي الأبعاد، وحل المعادلات، وتطبيق ملفات الباوربوينت، وتطبيقات أخرى مثل: إنشاء القصص الكرتونية، وقطع دينز، وتحويل الآيباد إلى سبورة ذكية، إلى جانب أبرز التطبيقات الحديثة المعنية بتعلم وتعليم الرياضيات".
وبيّن: "تخلل الورشة خمس عشرة جلسة عمل، جميعها يتجه نحو التدريب على كيفية تعليم الرياضيات خطوة بخطوة، عن طريق أجهزة الحاسب؛ بغرض تنمية عقول الطلاب، وتقديم تعليم نوعي يقدم أفضل طرق التدريس، وكذلك تطبيقات التمارين وحل المسائل عن طريق الأجهزة الحديثة".
وأوضح رئيس قسم الرياضيات ب"تعليم المنطقة الشرقية" محمد مبارك الزهراني، أن هذه التوصيات سيتم تفعيلها -بمشيئة الله تعالى- داخل الميدان التربوي؛ حيث استعرضت أهم التطبيقات الهامة التي تدخل فيها الكثير من الوسائل لتقديم مادة الرياضيات بطريقة مشوقة للعديد من الدروس؛ منها الأرقام، والكسور، وحساب النسبة المئوية والمتوسطة، والنسبة والتناسب، والتقريب، وعلم الجبر، والجداول، والرسوم البيانية، والمصفوفات والأشكال الهندسية.
وقال: "التكنولوجيا الحديثة ستمكن من تعليم أبنائنا التعليم النقال والمتنقل، بعيداً عن النقطة الثابتة المتجاوزة للزمان والمكان؛ مما يعكس الحيوية والدافعية برؤى جديدة تتجاوز الأدوات الهندسية القديمة؛ حيث إن هذه التطبيقات التقنية مصدرها معلمون ومعلمات من داخل الميدان، قاموا بتجهيزها وتطبيقها فعلياً داخل مدارسهم، ومن هذه التطبيقات: مهارات الحساب وتلقينهم أساسيات الرياضيات؛ وذلك عن طريق تثبيت بعض التطبيقات المصممة خصيصاً لهذا الغرض، كما أن هذا النوع من التطبيق يساعد الطالب على فهم أعمق للعمليات الحسابية وتجعل الطالب يتفاعل مع بعض المواضيع الهندسية كالمنقلة الرقمية التي تُمَكّنه من رسم زوايا مختلفة بقياسات محددة، أو حساب قياس زوايا أشياء موضوعة على شاشة الجهاز، وتطبيق يوفر واجهة مشابهة للورق البياني؛ حيث يمكن رسم الخطوط والأشكال الهندسية بوضع نقط على الشبكة والربط بينها".
ونوّه إلى أن هذه التطبيقات تنمي منطق التحليل، وتحفز الطلاب على الإبداع، ومنها تطبيق يحوّل شاشة الجهاز إلى مسطرة رقمية؛ حيث يمكنه حساب محيط ومساحة الأشياء انطلاقاً من القياسات التي أدخلها، وتطبيق رائع أيضاً يهتم بالمصطلحات الرياضية باللغتين العربية والإنجليزية؛ بهدف تقريب المفاهيم والتعاريف الخاصة بالرياضيات إلى الطالب، وتطبيق تعليمي وترفيهي للطلاب يساعدهم على إنجاز العمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة، ويتيح لهم كسب نقاط، من خلال حل المشكلات الرياضية المختلفة في وقت معين".