أكد مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية بتعليم المنطقة الشرقية فهد بن محمد الغفيلي أن تحديات العصر المتسارعة وحالة التقدم العلمي والتقني اليوم ودخول الآلة التقنية والذكية في مجال التعليم جعل التفكير في مجال توظيفها في عملية التعّلم والتعليم يتجاوز مرحلة الترف والكمالية منها كوسيلة إلى استخدامها فعليا في منظومة التدريس وتدخل عنصرا رئيسا في الأساليب التربوية التي تخدم المنهج لتشكل بذلك بناء حيويا للقاعدة العلمية والتقنية وتكون داعما لتفكير الطالب والطالبة وتوسيع مداركه الذهنية . وقال الغفيلي أثناء افتتاحه لورشة العمل الخاصة باستخدام أجهزة الحاسوب اللوحي(( الآيباد)) في تدريس مادة الرياضيات اليوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام تستضيفها إدارة تعليم المنطقة الشرقية ممثلا في قسم الرياضيات بإدارة الإشراف التربوي أن الهدف من هذه الورشة زيادة أهمية الوعي بالتقنية ووسائلها وإدخالها في العملية التدريسية من ناحية ورفع درجة الوعي لدى المعلمين والمعلمات وكذلك الطلاب والطالبات تجاه التقنية الحديثة مما ستساعد على تعليم نوعي يقدر حالة التوزان من الناحية الذهنية وتقبل المعرفة والشوق إليها وتوصيلها بأحدث الطرق السليمة لا سيما في مادة الرياضيات . وأوضح مشرف عام الرياضيات بوزارة التربية والتعليم عبدلله بن ناصر الشلفان أن هذه الورشة يحضرها عدد قرابة 50 خبيرا في الرياضيات من مختلف مناطق المملكة ومن داخل الميدان التربوي يقدمون خلالها قرابة 12 تطبيقا يدعم تدريس مادة الرياضيات بأجهزة الحاسوب اللوحي (( الآيباد)) ومن هذه التطبيقات أسلوب العرض وطرق التدريس وتطبيق العرض والتواصل وكيفية التواصل مع الطلاب وعمل الاختبارات , وتطبيقات إدارة الصف وتطبيقات أخرى تتعلق بتصميم دروس عن طريق الفيديو وتطبيق الخرائط الذهنية وتصنيف المجلدات والملفات والرسم الثنائي والثلاثي الأبعاد , وحل المعادلات وتطبيق ملفات الباوربوينت وتطبيقات أخرى إنشاء القصص الكرتونية وقطع دينز وتحويل الآيباد إلى سبورة ذكية إلى جانب أبرز التطبيقات الحديثة المعنية في تعلّم وتعليم الرياضيات حيث سيتخلل الورشة خمس عشرة جلسة عمل جميعها يتجّه نحو التدريب على كيفية تعليم الرياضيات خطوة بخطوة عن طريق أجهزة الحاسب بغرض تنمية عقول الطلاب وتقديم تعليم نوعي يقدم أفضل طرائق التدريس وكذلك تطبيقات التمارين وحل المسائل عن طريق الأجهزة الحديثة . وبيّنت مشرفة الرياضيات بوزارة التربية أمل الرجيعي أن الورشة ستعرض أهم التطبيقات الهامة التي تدخل فيها الكثير من الوسائل لتقديم مادة الرياضيات بطريقة مشوقة العديد من الدروس منها الأرقام والكسور وحساب النسبة المئوية والمتوسطة والنسبة والتناسب والتقريب وعلم الجبر والجداول والرسوم البيانية والمصفوفات والأشكال الهندسية . وقالت إن التكنولوجيا الحديثة ستمكن من تعليم أبنائنا التعليم النقال والمتنقل بعيدا عن النقطة الثابتة المتجاوزة للزمان والمكان مما تعكس الحيوية والدافعية برؤى جديدة تتجاوز الأدوات الهندسية القديمة حيث أن هذه التطبيقات التقنية مصدرها معلمين ومعلمات من داخل الميدان قاموا بتجهيزها وتطبيقها فعليا داخل مدارسهم ومن هذه التطبيقات مهارات الحساب و تلقينهم أساسيات الرياضيات ،وذلك عن طريق تثبيت بعض التطبيقات المصممة خصيصا لهذا الغرض كما أن هذا النوع من التطبيق يساعد الطالب على فهم أعمق للعمليات الحسابية وتجعل الطالب يتفاعل مع بعض المواضيع الهندسية كالمنقلة الرقمية التي تمكنه من رسم زوايا مختلفة بقياسات محددة أو حساب قياس زوايا أشياء موضوعة على شاشة الجهاز , وتطبيق يوفر واجهة مشابهة للورق المبياني حيث يمكن رسم الخطوط و الأشكال الهندسية بوضع نقط على الشبكة و الربط بينها. وآخر تطبيق لتعلم الرياضيات الهندسية باستعمال الأشكال و الألوان ، ينمي منطق التحليل ويحفز الطلاب على الإبداع , وتطبيق يحول شاشة الجهاز إلى مسطرة رقمية حيث يمكنه حساب محيط و مساحة الأشياء انطلاقا من االقياسات التي أدخلها , وتطبيق رائع أيضا يهتم بالمصطلحات الرياضية باللغتين العربية و الإنجليزية بهدف تقريب المفاهيم و التعاريف الخاصة بالرياضيات إلى الطالب , وتطبيق تعليمي وترفيهي للطلاب يساعدهم على إنجاز العمليات الحسابية من جمع و طرح و ضرب و قسمة، ويتيح لهم كسب نقاط من خلال حل المشكلات الرياضية المختلفة في وقت معين. الجدير بالذكر أن هذه الورشة استضافتها إدارة الإشراف التربوي بتعليم المنطقة الشرقية وحضرها مدير إدارة الإشراف التربوي عبدالرحمن الغفيلي ومدير إدارة العلاقات العامة والاعلام خالد الحماد ونائبه سعيد الباحص وعدد من الخبراء في مجال تدريس الرياضيات من مختلف مناطق المملكة .