لم يخطر ببال نجم الدراجات السعودي عمر عبد العزيز العمير، يوماً أن تتسبّب إصابة والدته بمرض سرطان الثدي، في تبنيه نشر ثقافة الوقاية من هذا المرض بين دول مجلس التعاون الخليجي، في رحلةٍ توعويةٍ تحت شعار "رحلة أمل"، استخدم خلالها دراجته الهوائية بغية قطع مسافة إجمالية تقدّر ب 3000 كلم مربع. "سبق" تواصلت مع العمير هاتفياً، اليوم، قبل وصوله بساعات قليلة للأراضي السعودية قادماً بدراجته من منفذ الغويفات الإماراتي، ومتجهاً إلى العاصمة القطريةالدوحة، في مرحلة جديدة من مراحل رحلته التي انطلقت من العاصمة العُمانية مسقط في السادس من أكتوبر الجاري.
وقال العمير، ل "سبق": استشعرت حجم المسؤولية بخطورة المرض وضرورة التوعية به، بعد إصابة والدتي بسرطان الثدي في سبتمبر من العام الماضي 2013 م، حيث خضعت لجلسات علاجٍ عدة بالكيماوي عقب استئصال ثديها بالكامل في مستشفى الملك فيصل التخصُّصي بالرياض، وكم تمنيت أنها استطاعت الوقاية قبل أن تلجأ للعلاج، ولكن الحمد لله على قضائه وقدره.
وأضاف العمير: بدأت تراودني فكرة القيام بهذه الرحلة تعزيزاً لثقافة ركوب الدراجات ونشراً للتوعية بمرض سرطان الثدي، واستكمالاً لما قمت به من رحلاتٍ سابقة بدراجتي، لنشر بعض القيم والمفاهيم الإسلامية، مثل صلة الرحم والإسلام دين السلام، وغيرها، مستغلاً الرحلة للدعاء لوالدتي بالشفاء.
وبيّن العمير أن رحلته تستهدف زيارة عواصم دول مجلس التعاون انطلاقاً من عُمان مروراً بالإمارات ومنها إلى قطر والبحرين والكويت مروراً بالأراضي السعودية، ليعود عن طريق حفر الباطن إلى الرياض مختتماً بها رحلته، المتوقع أن تستغرق 30 يوماً.
يُذكر أن الدرّاج السعودي عمر العمير، هو أحد مؤسسي مجموعة دراجتي السعودية، سجّل اسمه كأول مواطن عربي يقطع اليابان من شمالها لجنوبها في رحلةٍ نشرتها "سبق" آنذاك، حملت شعار "الإسلام دين السلام"، استغرقت 38 يوماً؛ قطع خلالها مسافة 3152 كيلو متراً بدراجته الهوائية.