علمت "سبق" من مصادرها، أن أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وجّه بتكوين لجنة أمنية مشكّلة من عدة محافظات؛ وذلك بالوقوف على الطرق الصحراوية الوعرة التي يسلكها المهربون باتجاه الجنوب، امتداداً من وادي الدواسر حتى حي ديراب بمدينة الرياض، ومعرفة الاحتياجات الأمنية لها، ورفع إحداثياتها لتحديد مواقع الطرق بشكل دقيق، وبذل الكثير من الجهد لإيقاف حركة التهريب؛ لتجنيب البلاد أي فعل قد يحدث بسبب هؤلاء المجهولين. وخلُصت دراسة اللجنة إلى بعض التوصيات المهمة وتسجيل عدد من الملاحظات، ومنها دعم المراكز الأمنية التي تقع بمواقع نائية محاذية لطرق المهربين بآليات وأفراد، وعمل مسح أمني بين كل فترة وأخرى للطرق التي تَبَيّن أنه يسلكها المهربون، ونشر الوعي داخل المجتمعات عبر إيضاح سلبيات تهريب مجهولي الهوية.
كما سجلت اللجنة بعض الملاحظات؛ منها: وجود محطات وقود بمناطق نائية غير مأهولة بالسكان، قد يستفيد منها المهربون بالتزوّد من الوقود، كما اكتشفت اللجنة أيضاً من بعض مالكي الإبل الذين يتواجدون في البادية وبمواقع يمرّ بها طرق مشبوهة، مشاهدتهم لعبور سيارات متنوعة وبكثافة، تسلك دائماً هذه الطرق؛ وتحديداً بمركبات من نوع "سكويا".
وأكدت المصادر أن اللجنة الأمنية انطلقت بقيادة رئيس مركز أمن طرق محافظة الأفلاج المقدم مبارك بن محمد العاتي، واتجهت لمحافظة وادي الدواسر، وتم دعمها من منسوبي المحافظة؛ لتحديد الطرق القريبة من محيط وادي الدواسر؛ ومنها طريق بيشة، وطريق بئر سقياء التي اعتاد المهربون العبور بالممنوعات منها.
واتجهت اللجنة إلى دراسة الطرق الواقعة غرب محافظة الأفلاج، والتي يسلكها المهربون لحين تجاوز النقاط الأمنية؛ ومنها الطرق القريبة من مركز الطوال وموقع الدحي والسوادة والطرق الضيقة الوعرة بين الجبال والأودية؛ مروراً بمركزيْ الحيانية وبرك ومحافظة الحريق، ومركز نساح التابع لمحافظة الخرج؛ وصولاً لديراب بمدينة الرياض.
وأكدت مصادر "سبق" أنه تَبَيّن -خلال البحث والتحري- وجود استراحات بحي ديراب بالرياض تَبَيّن علاقتها باستقبال العمالة المجهولة التي تصل مع المهربين القادمين وتوزيعها على مهربين آخرين، وكان العاملون بهذه الاستراحات لديهم برنامج غذائي يقدم للفرد الواحد في كل يوم بقيمة ريالين فقط.
وأضافت المصادر أنه نُفّذت أكثر من حملة على مواقع متفرقة؛ حيث تم القبض على مجموعات من المجهولين.