رغم النجاحات التي حققتها الجهات الأمنية بمحافظة تربة في إحباط عمليات تهريب المخدرات والعمالة المتخلفة والأسلحة إلا إن المواطنين يطالبون بتدعيم الجهات الأمنية بالآليات والأفراد حتى لاتصبح محافظة تربة منطقة عبور للكثير من المهربين بسبب تداخل حدودها الإدارية مع عدد من المحافظات وارتباطها بالمنطقة الغربية والجنوبية والوسطى ورنيه بشبكة طرق متعددة وأكدوا ل «الرياض» أن الكثير من عمليات تهريب المخدرات والعمالة المتخلفة كشفتها حوادث السير بالمصادفة مشيرين إلى ان المهربين يمتلكون طرقا ذكية للعبور بالممنوعات ومنها سلوك الطرق الضيقة الوعرة بين الجبال والأودية لحين تجاوز المواقع الصعبة واختيار فترات الليل للتنقل إضافة إلى سلوك بعض الطرق الصحراوية التي تحاذي نقاط التفتيش والاستعانة بمخبرين من المواطنين ورعاة الأغنام لمسح الطرق وتأمينها من الوجود الأمني قبل العبور بالمهربات. وتحدث في البداية المواطن ناصر عبد الله البقمي وقال : إن التهريب مشكلة كبيرة ويشكل هاجسا أمنيا واجتماعيا على البلاد موضحاً إن من يقوم به مجموعة من المواطنين وبعض الوافدين عبر الطرق الوعرة من الحرة شرقاً ومعشوقةا لتابعة لمنطقة الباحة جنوباً ولا يمكن تحديد رصد دقيق للطرق التي يسلكها المهربون وأضاف: ان المهربين يمتلكون طرقا ذكية للعبور بالممنوعات والعمالة التي تدخل للبلاد بصورة غير شرعية مثل السير ليلا بين الجبال والأحراش والأودية يسلكون خلالها طرقا ضيقة لحين تجاوز النقاط الأمنية ووضع مخابئ في الشاحنات تحت حمولتها مناشداً الجهات المعنية بتزويد الجهات الأمنية بتربة بالآليات والأفراد للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا امنيا واجتماعيا على البلاد. بينما قال كل من محسن عايض الهذلي وعبد الله العاكور انه لم تقتصر طرق المهربين وأساليبهم على سلوك الطرق الوعرة والبعيدة بل أصبحوا يستعينون بمخبرين من المواطنين ورعاة الأغنام لمسح الطرق امامهم وتأمينها من الوجود الأمني للعبور بسلام خاصة التي تربط تربة بالطائف وتربة بيشة ورنية. وأشارا إلى ان معظم المهربين الذين يسلكون تلك الطرق انكشف أمرهم بعد حوادث السير التي يتعرضون لها بالصدفة اثناء تهريبهم للعمالة المتخلفة او المخدرات وطالبوا بتدعيم الجهات الأمنية بتربة حتى لاتصبح منطقة عبور أمنة للمهربين.