قالت الجمعية الفلكية بجدة إنه من المتوقع وصول مقذوفات إهليجية للأرض، غداً الجمعة؛ نتيجة انفجار قوي من نوع "إكس" وقع على سطح الشمس الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن فرصة حدوث عاصفة جيومغناطيسية كبيرة عقب وصول المقذوفات، متزامنة مع حدوث ظاهرة الشفق القطبي، بحيث تكون مرئية في خطوط العرض الوسطى. وأفادت "الفلكية" أن "بقعة" تعبُر سطح الشمس حالياً أحدثت يوم الأربعاء الماضي عند الساعة 08:46 مساء بتوقيت مكةالمكرمة انفجاراً قوياً من نوع "إكس"، وتسبب وميض أشعة ما فوق البنفسجية من الانفجار في تأين الطبقات العليا من الغلاف الجوي، واضطراب الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات العالية، لما يزيد على الساعة في الأمريكيتين والمحيط الهادي.
وأضافت: "والأهم من ذلك أن الانفجار قذف بغيمة كتلة إهليجية مباشرة نحو الأرض، وتشير الانبعاثات من موجات الصدم من حافة الكتلة الإهليجية أن الغيمة المندفعة عبر الغلاف الجوي للشمس تتحرك بسرعة تعادل 3750 كيلومتراً في الثانية ما يجعلها عاصفة سريعة جداً".
وبيّنت: "وسبق هذا الانفجار حدوث انفجار أول في 9 سبتمبر 2014، وقد رصد الانفجار عند الساعة 03:30 فجراً بتوقيت مكةالمكرمة وقذف الانفجار كتلة إهليجية انطلقت بسرعة 1000 كيلومتر في الثانية".
وأوضحت: "ومن المحتمل أن تصل المقذوفة الإهليجية من الانفجار الأول إلى الأرض يوم غد الجمعة 12 سبتمبر 2014، وبحسب التقديرات فهناك فرصة لحدوث عاصفة جيومغناطيسية عند وصولها، ومن المؤكد حدوث ظاهرة الشفق القطبي ستكون مرئية في خطوط العرض الوسطى".
يشار إلى أنه لا يوجد تهديد مباشر على الاتصالات اللاسلكية في السعودية والمنطقة العربية عند وصول المقذوفات الإهليجية، ويمكن رصد البقعة الشمسية التي أحدثت تلك الانفجارات وبقع أخرى بسهولة من خلال استخدام تلسكوب شمسي أو تلسكوب عادي مزود بمرشح ضوئي أو من خلال إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء من خلال المنظار الثنائي العينية، ولكن دون النظر من خلال العدسة.