كشف قائد قوة مهام أمن العمرة ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبد العزيز بن عثمان الصولي، عن انخفاض في معدلات الجريمة بالمنطقة إلى أدنى مستوياته نتيجة الجهود التي يبذلها رجال الأمن، وحصر الجريمة ومحاولة منعها والسيطرة عليها قبل وقوعها. وأكّد أن هذا العام شهد نقلة كبيرة في المؤشرات والمعدلات مع التركيز على الملاحظات السابقة، وتحليل الجريمة كموقع وزمان ومكان، ليبدأ العمل بالشكل الصحيح للوصول إلى الجناة وتطبيق العقوبات بحقهم.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر قيادة مهام أمن العمرة ببرج أبراج البيت بجوار المسجد الحرام، إلى الانتهاء من كل الاستعدادات لخطة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى جاهزية كل الضباط والأفراد في الميدان لتطبيق الخطة، وفق ما تم التخطيط لها مسبقاً، والتي اعتمدت من وزير الداخلية ومتابعة من مدير الأمن العام.
وأوضح أنه لم يتم تسجيل حوادث تعكر صفو المعتمرين والمصلين وقاصدي بيت الله الحرام، حيث قدمت الخدمات الأمنية خلال الفترة الماضية من حيث الكثافة وإدارة الحشود والحركة المرورية، بكل عناية ودقة عالية، ومأخوذ في الاعتبار ليلة 27 من رمضان، وليلة ختم القرآن، وليلة عيد الفطر المبارك، وأول يوم من أيام عيد الفطر أيضاً، مبيناً أن بعض الأوقات تشهد كثافة في الحركة تصل لمستويات حرجة.
ونوه بأن الكمال لله وبفضله خلال الفترة الماضية لم نسجل سلبية ترتقي أن نسميها سلبية، عدا بعض الملاحظات البسيطة التي يتم رصدها وتلافيها على الفور، مبيناً أن عمليات أمن المسجد الحرام هي القلب النابض والمحرك للقيادات والضباط والأفراد والمشاركين في مهمة أمن العمرة، مشيراً إلى وجود تواصل مستمر مع عمليات الحرم والقيادات بمستوياتها الثلاثة، للوقوف على الملاحظات كي يتم معالجة مكمن الخلل لاتخاذ الإجراء المناسب سواء كان بإقفال أو تحويل الطريق أو المسار أو تحويله، أثناء إدارة الحشود لعدم حدوث تدافع بين المعتمرين والمصلين وقاصدي بيت الله الحرام.
وأوضح أن أهم مهام رجل الأمن هو منع العقوبة قبل وقوعها، وهذا المنهج الذي نسير عليه، وهو مطلب من خلال وجودنا الرسمي والسري للقبض على الجاني حال ارتكابه الجريمة، مبيناً أن جميع المواقع التي تشهد كثافة مؤمنة بالإضافة إلى وجود كاميرات مراقبة ترصد جميع الحالات، ولم نسجل أي حالات مزعجة تكاد لا تذكر وعن مدى الحاجة إلى وجود محاكم مستعجلة للقضايا الجنائية، التي يتم ضبطها في الحرم وساحاته والمنطقة المجاورة له بالمركزية أبان أنه لا حاجة إلى ذلك، نظراً لعدم وجود قضايا تستدعي البت فيها أو متكررة أو غير مألوفة، وهي في تدنٍ قياساً بالأعوام الماضية ولو كانت هناك حاجة إلى البت الجهات المعنية معروف عنها اهتمامها ودعمها وتجاوبها مع كل ما يخدم تعزيز أمن المعتمرين.
وقال إن التجارب السابقة تم الاستفادة منها خلال إعداد خطة هذا العام، حيث حظيت الخطة بدعم كبير من قِبل حكومتنا الرشيدة، ومن وزير الداخلية والتي ساهمت بفضل الله القضاء على الكثير من الظواهر السلبية، وتعزيز الحضور الأمني وتكثيفه في كل المواقع والمحاور الرئيسية والفرعية، والتي أدت إلى نتائج إيجابية لمسها الجميع.
وأشار إلى وجود خطة مرورية خاصة لضمان انسيابية الحركة وتحريرها، مع وجود نقاط فرز لمنع مركبات المعتمرين القادمين من خارج مكة وإدخالها الحجوزات، وتوفير حافلات النقل الترددي لهم لنقلهم من المواقف الخارجية من وإلى المسجد الحرام وكل هذا التنظيم سهّل من عملية منع الاختناقات المرورية في المنطقة المركزية.
وأكّد أن العمل في النهار قد يستنزف العاملين، ونحن في حاجة إليهم، لكن في بعض الأحيان يكون هناك تغير في خطة أو تفاعل رجل الأمن خلال أدائه مهامه، مبيناً أن تبصيم المرحلين المقبوض عليهم من عصابات النشل التي يتم ترحيلهم إلى بلدانهم بعد قضائهم محكومياتهم حدّ كثيراً من أعداد تلك العصابات، بالإضافة إلى جهود الدولة من خلال دعمها لرجال الأمن أثناء أدائهم واجبهم في تطبيق خطة مهام أمن العمرة.
وقال إن نقص الحافلات في اليوم الأول من رمضان في محطة أجياد أبرز ما تم ترصده، حيث تم معالجة الوضع من خلال تأمين حافلات كافية مع سائقيها لنقل المعتمرين لمواقف الداخلية في شارع الأمير متعب بالمسخوطة، أو محبس الجن لمواقف الجمرات.
وشدد على أن جميع المربعات التي تقسم المسجد الحرام وساحاته على أساسها تعمل تحت قيادة واحدة، وغرفة عمليات واحدة، وخطة أمنية واحدة، ومسؤولية واحدة، ترصد جميع الملاحظات وما يدور وتوجيه المختصين لمعالجتها إن وجدت في موقع من الطوارئ، التي يشرف عليها القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، أو قوات الطوارئ الخاصة، أو قوات مدن التدريب والتنسيق والاستجابة فيما بينها سريعة.