أكد اللواء "علي بن سعيد الغامدي" -قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة- على أنّ مهام قواته لا تركز فقط على تنظيم حركة الحشود في الساحات الشرقية، والطرق المؤدية من وإلى الحرم المكي الشريف، بل التعامل مع كل ما يتم ملاحظته حسب ما يقتضيه الموقف، سواء تطبيق الخطة والالتزام بها، أو منع الاحتكاك والتدافع بين المصلين والمعتمرين والزوار، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية. تقديم المساعدة لكبار السن وإيصال الأطفال التائهين ومنع التدافع والافتراش والحد من عمليات النشل والسرقة وقال في حديث ل"الرياض" إن رجال القوة يعملون على تقديم المساعدة لكبار السن وإيصال الأطفال التائهين لمركز الإرشاد، وتقديم المساعدة لكل محتاج، مع متابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها للحد من عمليات النشل والسرقة وغيرها، مشيراً إلى أن من ركائز الخطة الأمنية للقوة العمل على التدوين والتوثيق أولاً بأول لكافة الإيجابيات والسلبيات، والعمل على تعزيز الإيجابية وتلافي السلبية، حيث أسهم ذلك ولله الحمد في نجاح الخطط الموضوعة ولايزال العمل مستمراً على هذا النهج. رجل من قوة أمن الحج والعمرة يلبي حاجة المسنين وأضاف:"نعمل وفق خطة خاصة تصدر من معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني لمهمة شهر رمضان المبارك لعام 1433ه، ونحن ضمن منظومة أمنية تشمل إدارة حركة الحشود بالمسجد الحرام والساحات الخارجية والطرق المؤدية إليها، وإدارة الحركة المرورية والحفاظ على الأمن وحفظ النظام بالمنطقة المركزية خاصة، والعاصمة المقدسة عامة، والطرق الرئيسة إلى مدخل مكةالمكرمة بقيادة نائب مدير الأمن العام قائد مهام أمن العمرة لشهر رمضان المبارك اللواء ناصر بن سعود العرفج". وأشار إلى أن هناك العديد من ورش العمل تمت بين الجهات الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة لخدمة المعتمرين والمصلين بمشاركة رئاسة شؤون الحرمين، وفيما يلي نص الحوار: خطة العمل * في البداية نود أن تحدثنا عن خطة ومهام القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة خلال موسم رمضان. - أوكلت إلى قوة الحج والعمرة مهمات الساحات الشرقية من الحرم المكي الشريف، والطرق المؤدية من وإلى الحرم والساحات؛ وفق خطة العمل الصادرة من الأمن العام التي تنظم عمل الجهات الأمنية لشهر رمضان، حيث تسهّل قوة الحج والعمرة دخول وخروج المصلين من وإلى الحرم المكي الشريف في المواقع المحددة لنا، وحفظ الأمن والنظام، وإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود بالساحة الشرقية للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليها؛ للمحافظة على سلامة المعتمرين والزوار والمصلين، والحفاظ على منع الافتراش وعدم السماح بالصلاة في الطرق ومحاور الحركة والسلالم الكهربائية وأبواب الحرم، إلى جانب تقديم كافة الخدمات الإنسانية والاجتماعية وتوجيه وإرشاد الزوار والمعتمرين، ورصد وضبط الحالات الأمنية، ومكافحة الظواهر السلبية بالإجراءات المناسبة لها، وذلك بمواقع تأدية المهمة، بالإضافة إلى الواجبات الأمنية المناطة بهم. تنظيم متقن لحركة المشاة في الساحات الشرقية ولا نغفل دور الخبرة المتراكمة لدى منسوبي القوة والأدوات المستخدمة التي تساعد على إدارة وتنظيم الحشود، وكذلك المجموعات الجديدة من الأفراد الذين تدربوا على لغة الإشارة للصم، وبعض مصطلحات اللغات الإنجليزية والفرنسية والفارسية والأوردو، لكي يتم التخاطب مع المعتمرين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بكل يسر وسهولة، وما زلنا مستمرين في تأهيل منسوبينا للغات المختلفة، حيث حصدنا الفائدة من ذلك ميدانياً، وقوبل ذلك بالرضا من المعتمرين ومرتادي بيت الله الحرام. اللواء الغامدي يتابع مع جنوده تنفيذ الخطة الأمنية مهام متعددة * هل الواجبات المناطة برجال القوة تركز فقط على تنظيم حركة الحشود؟ - لا اطلاقا فالواجبات المناطة برجال الأمن بالقوات الخاصة للحج والعمرة لا تركز فقط على تنظيم حركة الحشود في الساحات الشرقية، والطرق المؤدية من وإلى الحرم المكي الشريف، بل يتم التعامل مع كل ما يتم ملاحظته حسب ما يقتضيه الموقف، سواء تطبيق الخطة والالتزام بها، أو منع الاحتكاك والتدافع بين المصلين والمعتمرين والزوار، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية لكبار السن، وإيصال الأطفال التائهين لمركز الإرشاد، وتقديم المساعدة لكل محتاج، مع متابعة الحالة الأمنية بكافة جوانبها للحد من عمليات النشل والسرقة وغيرها. التنظيم نجح في الحد من التدافع والافتراش دورات تدريبية * هل هناك دورات تدريبية لمنسوبي القوة قبل موسم رمضان؟ - الدورات التدريبية مهمة جداً، وتعقد لمنسوبي قوات أمن الحج والعمرة باستمرار؛ لذا عُقدت العديد من الدورات التدريبية في كيفية تنفيذ الخطة باتقان، وكذلك التعامل مع المعتمرين والمصلين والزوار، إضافة الى استثمار الخبرة المتراكمة عاماً بعد عام التي يكتسبها رجال القوة من التعامل الميداني مع المعتمرين والزوار والحجاج، وهذا ساهم في تقديم خدمة مميزة ومتقنة. ركائز الخطة * ما أهم ركائز الخطة الأمنية لقوة الحج والعمرة؟ - من أهم ركائز الخطة الأمنية للقوة هو العمل على التدوين والتوثيق أولاً بأول لكافة الإيجابيات والسلبيات وفق دراسات تحليلية للمهام السابقة، ومعرفة مواطن القصور وتقويمها بما يخدم الوصول إلى الهدف الأساس وهو (أمن وسلامة وخدمة قاصدي بيت الله الحرام من معتمرين ومصلين وزوار)، وكذلك معرفة مواطن القوة والايجابيات وتعزيزها، حيث أسهم ذلك ولله الحمد في نجاح الخطط الموضوعة ولا يزال العمل مستمراً على هذا النهج. ..وآخر يخدم معتمراً مسناً مقعداً على عربته مرحلة التطبيق * ماذا عن مراحل تطبيق الخطة خلال أيام وليال الشهر الكريم؟ - الخطة تطبق على ثلاث مراحل ابتداء من ليلة دخول شهر رمضان المبارك، حيث تكون المرحلة الأولى من:1/9/1433ه إلى نهاية يوم 20/9/1433ه، والمرحلة الثانية: تكون من 21/9/1433ه إلى ليلة العيد، أما المرحلة الثالثة فستكون ليلة العيد وصلاة العيد إلى نهاية تفويج المصلين. وخلال التطبيق نؤدي المهام اليومية بصفة مستمرة، وتزداد كثافة تطبيق الخطة وفق خبرة مدروسة طيلة شهر رمضان ونراعي بها الصلوات الخمس وأداء صلاة الجمعة للأسابيع الأربعة، وكذلك أيام العشر الأواخر وازدحام المعتمرين بها وليالي الوتر وقي ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن "التاسع والعشرين" وصلاة العيد، حيث تتم المشاركة بكامل القوة الميدانية لقوة الحج والعمرة بنسبة 100%. رجال الأمن نجحوا في تنظيم دخول المعتمرين إلى ساحة المسجد الحرام ومنسوبو القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة لديهم بفضل الله الخبرة الكافية للتعامل الأمني أساساً، بالإضافة إلى حصولهم على دورات تدريبية خاصة بمهام القوات تتم سنوياً لرفع القدرات وصقل المواهب بما هو مفيد. عدد القوة * ما قوام القوة المنفذة للخطة من رجال الأمن؟ - الخطة التشغيلية تنفذ بعدد(55) ضابطاً و(3000) فرداً؛ يحملون الخبرة والقدرات بما فيها اللغات الأربع (الإنجليزية، الفرنسية، الفارسية، الأوردية)، وذلك لتوجيه المعتمرين وإرشادهم. وسائل مساعدة * هل هناك وسائل مساعدة لرجال الأمن في إنجاح الخطة؟ - نعم بكل تأكيد يتم استخدام وسائل مساعدة لنجاح الخطة الأمنية من قبل رجال القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة من لوحات توجيهية ومطويات إرشادية وموانع بلاستيكية وأشرطة فسفورية. واللوحات الإرشادية عملت بعدة لغات وساهمت ولله الحمد في تنظيم حركة المشاة وتوجيههم للطرقات، حيث تم تحديد مسارات وأبواب لدخول المصلين وأخرى لخروجهم بحيث لا يتقابلون في السير، وكذلك لوحات توضيحية ترشد إلى مصليات النساء وكذلك مصليات الرجال وتوزيعها. التنسيق الأمني * كيف يتم ضبط ايقاع التواصل في الميدان بين الجهات الأمنية العاملة في خدمة المعتمرين؟ - مما لاشك فيه أن هذا العمل في غاية الاهمية؛ لذا فإن ضبط إيقاع العمل الأمني لكافة الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة في الميدان المروري والدوريات الأمنية وقيادة أمن الحرم وأمن وإدارة الحشود، يسير وفق الخطة الصادرة من مدير الأمن العام والخاصة بمهمة شهر رمضان، حيث تتولى غرفة القيادة والسيطرة والتحكم بالأمن العام بمشعر منى الربط بين تلك الجهات وتقوم بتمرير المعلومات، علماً أن كل جهة من تلك الجهات الأمنية وضعت خطتها التفصيلية، بعد انعقاد ورش عمل تنسيقية نتج عنها تحديد تفاصيل العمل وتنفيذها ميدانياً. خدمة المعتمرين * كلمة أخيرة في نهاية اللقاء. - أولاً أشكر جريدة "الرياض" على تسليط الضوء على ما تقدمه القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة من خدمات لضيوف الرحمن، وأناشد قاصدي المسجد الحرام من مصلين وزوار ومعتمرين من خلال هذا المنبر الاعلامي الهام بالتحلي بالهدوء والسكينة واتباع إرشادات وتوجيهات رجال الأمن داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية المحيطة به، خاصة القائمون على تنظيم حركة الحشود التي يوجهون بها لمساعدتنا في إدارة الحركة، ونحن لم نوجههم إلاّ لخدمتهم ومساعدتهم وإرشادهم إلى مواطن الأمن والسلامة، وعدم عرقلة تنفيذ الخطة العامة التي لم توجد إلاّ من أجل سلامتهم.