أكد مدير مرور منطقة الرياض مدير مشروع "ساهر" العقيد عبد الرحمن المقبل ل "سبق"، فشل محاولات طمس لوحات السيارات أو استخدام البخاخات للحيلولة دون رصد نظام "ساهر" للسيارات المخالفة، مشيراً إلى أن كاميرات "ساهر" أكدت قدرتها الفائقة على تجاوز تلك المحاولات، عن طريق التقنية العالية التي يعمل عليها النظام التي أظهرت كفاءته في العمل. وأبان أن كاميرات نظام الضبط الآلي "ساهر" استطاعت تحديد رقم لوحة إحدى السيارات بوضوح تام رغم محاولات سائقها إخفاء معالم اللوحة بشكل كامل ومركز. وأكد المقبل أن الهدف من تطبيق النظام هو الوقاية من مسببات الحوادث المرورية. وحول مضاعفة المخالفات المرورية، أكد العقيد المقبل عدم وجود ما يسمى بمضاعفة المخالفات، موضحاً أن هناك حداً أدنى وحداً أعلى للمخالفة، فعلى سبيل المثال مخالفة السرعة الزائدة ذات الخطورة المحدودة حدها الأدنى 300 ريال ووفقاً لنظام المرور فإنه في حال عدم السداد خلال شهر من تسجيل المخالفة تحسب بالحد الأعلى 500 ريال، أما مخالفة السرعة الزائدة ذات الخطورة الكبيرة فحدها الأدنى 500 ريال ووفقاً لنظام المرور فإنه في حال عدم السداد خلال شهر من تسجيل المخالفة تحتسب بالحد الأعلى 900 ريال. وكشف مدير مرور منطقة الرياض، عن تراجع عدد التجاوزات المرورية، بعد تطبيق نظام "ساهر" في الرياض، خاصة في مخالفات السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الحمراء، مشيراً إلى أن متوسط معدل السرعة انخفض بنسبة 10 % من 82 كم/س، إلى 74كم/س، وقال: إنه وفقاً للإحصائيات فإن هناك انخفاضاً في عدد السيارات المتجاوزة للسرعة من 20 % إلى 4.2 %. وأبان المقبل أن "ساهر" ساهم في سرعة متابعة التحقيقات في المخالفات المرورية ذات الصلة مثل: السيارات المسروقة والتغيير في مظهر المركبات وأصحاب السيارات المتوفين والسائقين غير القانونيين. وأوضح أن آخر التقارير الصادرة من الجهات ذات العلاقة في الشأن المروري، أشارت إلى إيجابية ذلك، حيث أظهرت إحصائيات هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الحوادث المرورية (دهس، وانقلاب، وتصادم) التي باشرتها فرقها الإسعافية سجلت انخفاضاً بلغت نسبته 25.21 % عن معدلها في الشهر الذي سبق تطبيق النظام، وأظهرت تلك الإحصائيات أن عدد الحوادث المرورية خلال شهر ربيع الآخر بلغت (1091) حادثاً مرورياً، فيما بلغت في شهر جمادى الأولى (بعد تطبيق "ساهر") (816) حادثاً مرورياً، كما أكد الطب الشرعي للوفيات في مجمع الرياض الطبي أن أعداد الجثامين المحولة إلى الطب الشرعي سجلت انخفاضاً في الفترة التي طبق بها نظام "ساهر" في الرياض. وبين مدير مرور منطقة الرياض أن النتائج الإيجابية التي تحققت من تطبيق النظام تتوافق مع مخرجات تقييم الأداء لفريق التطوير القائم على المشروع. وقال المقبل: إن تلك النتائج والتحسن الملحوظ الذي طرأ على سلوكيات السائقين أثناء القيادة، يشير إلى أن هناك التزاماً نوعياً من السائقين لأنظمة وقواعد المرور وأن الوعي المروري تنامى لدى أولياء الأمور في متابعتهم لأبنائهم ومكفوليهم من السائقين، وأظهرت الإحصائيات أن ما يقارب 65 % من المخالفين هم من السائقين الأجانب، فيما يتعلق بالسرعة التي تمثل أحد أهم المسببات الرئيسية للحوادث المرورية الخطرة. إلى ذلك، أجرت "سبق" استطلاعاً حول نظام "ساهر" بعد مرور أكثر من شهرين على تطبيقه، حيث عبر مواطنون عن ارتياحهم لتطبيق النظام، مشيدين بأهميته في جانب السلامة المرورية. وعلى الجانب الآخر تذمر بعضهم من ارتفاع قيمة المخالفات التي وصلت إلى 50 %. وقال المواطن عبد الملك: إن المخالفين يستحقون تسجيل مخالفة بحقهم وهي عبارة عن حماية لحقوق الآخرين، للحد من الحوادث المروعة التي تشهدها المدن والمحافظات، مؤيداً هذا النظام وأنه الخيار الوحيد للحفاظ على أرواح الناس، فيما أعرب مواطن آخر عن ارتياحه لتطبيق "ساهر"، وقال: إن هذا قانون يطبق على الجميع، مضيفاً: مع مرور الوقت سيعتاد الجميع النظام وسيطبقونه بحذافيره. وقال ماجد: "كنا في السابق نقطع مسافات بسرعة جنونية من أجل الوصول، ولكن اليوم بدأنا في تخفيف السرعة"، موضحاً أنه بدأ يبكر في ذهابه لعمله، وأبدى خالد بعض الملاحظات على "ساهر" منها أن السرعة في بعض الطرقات غير مناسبة فهناك شوارع 4 مسارات وتكون السرعة المتاحة بها 70 . وذكر مواطن آخر ملاحظة حول تحديد السرعة في بعض الطرقات كطريق "خريص"، وقال: تكون السرعة بين ال 70 وال 80 والطريق معروف بالازدحام، مطالباً بإعادة النظر في مواقع السرعة مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع درجة الحرارة في ظل إمكانية رفع معدل السرعة.