أكد مدير مرور منطقة الرياض ومدير مشروع “ساهر” العقيد عبدالرحمن المقبل ان النتائج الميدانية التي تحققت في أعقاب تطبيق نظام "ساهر" المروري في مدينة الرياض أظهرت الحاجة إلى سرعة تعميم النظام في المناطق والمدن والمحافظات المشمولة وذلك بعد أن أظهرت الأرقام أن هناك تراجعاً كبيراً في العديد من التجاوزات المرورية وخاصة فيما يتعلق بأخطر مسببات الحوادث المرورية والمتمثل في السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الحمراء الأمر الذي ساهم في إيقاف نزيف الأرواح البريئة التي راحت ضحية تلك الآفة الخطيرة. والحفاظ على الممتلكات العامة واوضح المقبل انه بعد ما يقارب الشهرين من تطبيق نظام "ساهر" المروري في العاصمة الرياض اظهر عدد من السائقين تجاوباً ملحوظاً عند التقاطعات وعند خطوط الوقوف الحالية والجديدة كما سجلت السرعة انخفاضاً في متوسط معدلها بنسبة 10% من 82كم%س إلى 74كم/س . وأوضحت الإحصائيات أن هناك انخفاضا في عدد السيارات المسرعة من 20% إلى 4،2% خلال الأسابيع الستة الأولى من التطبيق كما ساهم "ساهر في سرعة المتابعة في التحقيقات بالمخالفات المرورية ذات الصلة مثل السيارات المسروقة والتغيير في مظهر المركبات وأصحاب السيارات المتوفين والسائقين غير القانونيين إضافة إلى النتائج الكبيرة التي حققها النظام منذ تطبيقه والتي أشارت إلى تراجع كبير في أعداد الحوادث المرورية ووفياتها. كما أظهرت التقارير الصادرة عن هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الحوادث المرورية (دهس –انقلاب – تصادم) والتي باشرتها الفرق الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر السعودي خلال شهر ربيع الآخر من العام الحالي سجلت انخفاضاً في إعدادها بلغت نسبته 25،21% عن معدلها في الشهر الذي سبق تطبيق النظام. حيث أظهرت تلك الاحصائيات أن عدد الحوادث المرورية خلال شهر ربيع الآخر بلغت (1091) حادثاً مرورياً فيما بلغت خلال شهر جمادى الأولى حيث طبق نظام ساهر (816) حادثاً مرورياً. وبين مدير مرور منطقة الرياض أن النتائج الإيجابية التي تحققت من تطبيق النظام تتوافق مع مخرجات تقييم الأداء لفريق التطوير القائم على المشروع . وقال العقيد المقبل إن تلك النتائج والتحسن الملحوظ الذي طرأ على سلوكيات السائقين أثناء القيادة يشير إلى أن هناك التزاما نوعيا من السائقين لأنظمة وقواعد المرور وتنامي الوعي المروري لدى أولياء الأمور في متابعتهم لأبنائهم ومكفوليهم من السائقين والتي أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 60% من المخالفين هم من السائقين الأجانب خاصة فيما يتعلق بالسرعة والتي تمثل أحد أهم المسببات الرئيسية للحوادث المرورية الخطرة والتقيد بالأنظمة المرورية. يهدف نظام ساهر الذي أطلقته وزارة الداخلية مؤخراً في مدينة الرياض وسيتبعه تشغيل في عدد من المدن والمحافظات إلى تقليل الحوادث المرورية (معدل الوفيات ) وتحسين سلامة الطرق وتنظيم حركة المرور بأسلوب عصري وتحسين مستوى الأمن العام في المملكة وذلك من خلال مراقبة حية للحركة المرورية على الطرق الرئيسية من خلال شبكة كاميرات ثابتة ومتحركة تهدف إلى رصد المخالفة المرورية وضبطها آلياً دون أي تدخل بشري وإصدار المخالفات وإشعار المخالفين آليا عبر رسالة جوال المسجل في مركز المعلومات الوطني.. ويسعى نظام "ساهر" إلى تحسين مستوى السلامة المرورية. وتوظيف احدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي لإيجاد بيئة مرورية آمنة ورفع كفاءة شبكة الطرق المتوفرة حاليا. وتدعيم الأمن العام باستخدام احدث أنظمة المراقبة. والعمل على تنفيذ أنظمة المرور بدقة واستمرارية. وحدد النظام آلية لتحديث بيانات مالكي ومستخدمي المركبات الأفراد والشركات وفق نظام محدد لدى مركز المعلومات الوطني وإدارات المرور. فيما تتولى الجهات المسؤولة عن شركات النقل البري وشركات النقل والشركات التي تزاول نشاط التأجير المنتهي بالتمليك وتتبع إدارياً وتنظيمياً وزارتي النقل والتجارة بحيث يتم تحديث البيانات عن طريق الربط المباشر مع قاعدة البيانات التابعة للمرور من خلال مركز المعلومات الوطني، وذلك حتى يتم إشعار تسجيل المخالفة المرورية أو الحادث لا سمح الله على القائد الفعلي.