قال المفكر والناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي إن وزير الثقافة والإعلام السابق إياد مدني هو السبب الرئيس خلف قرار إلغاء انتخابات الأندية الأدبية في المملكة, ووصف ذلك بالكارثة الأخلاقية بصورة التنمية المعرفية والوطنية, مشيراً إلى أن وزير الثقافة والإعلام الحالي الدكتور عبدالعزيز خوجة ورث أخطاء الإدارة السابقة وهو المنتصر في هذه القضية. وقال الغذامي في برنامج البيان التالي على قناة دليل الفضائية مع الزميل الإعلامي الدكتور عبدالعزيز قاسم: كانت هناك انتخابات في مدينة جدة عام 1496ه وعام 1400ه وتكررت عام 1400ه لتصبح مرتين فثلاث مرات جرت في جدة وجرت في الطائف وفي أبها وفي القصيم ونظام لائحة الأندية الأدبية السابقة حينما كانت تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت تنص على الانتخابات". وأضاف: "أنا دخلت النادي الأدبي بجدة بالانتخاب أوعندما جرى إيقافها وإلغاؤها وعطلت دون أن تلغى من اللائحة وجمد الأمر وكنت قد صرحت في وسائل الإعلام في زمن الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- أنه آن الأوان أن نقرأ الفاتحة على الأندية الأدبية بسبب تجميد الانتخابات وعاتبني الأمير فيصل على هذا التصريح". وأضاف الغذامي: أن المنتصر الأكبر في هذه القضية هو وزير الإعلام الحالي الدكتور عبدالعزيز خوجة كأخلاق عمل وموقف بطولي خاصة أن خوجة لم يواجه ضغوطاً من أي نوع من أجل الانتخابات, بينما الإدارة السابقة واجهت ضغوطاً وكتبت وتكلمت وقاطعت ولكن لا فائدة وفي زمن خوجة هو من ورث أخطاء الإدارة السابقة ولو ظل على الأمر لظل قادراً على الادعاء أن هذا فعل غيري وأنا ورثت هذه الأخطاء, لكنه أثبت أنه إنسان شجاع وله رؤية ويجب أن نقدره عليها فهو المنتصر الحقيقي أخلاقياً. وعن انحياز إياد مدني وزير الإعلام السابق والدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الإعلام للثقافة إلى طريقة التعيين في النوادي الأدبية قال الغذامي: الأستاذ إياد محسوب على اللبرالية، محسوب على الثقافة، محسوب على الرأي الحر، أما أن يكون أول قرار يتخذه هو إلغاء الانتخابات فهذه كارثة أخلاقية, وكتب إياد مدني وعبدالعزيز السبيل في مقالات بأسماء مستعارة بعد كتاباتي بمطالبات بعودة الانتخابات وهذه تصرفات خطأ في صناعة الثقافة وصناعة أخلاقيات العمل لا يمكن أن تقبل". وعن سؤال ما هو السبب الذي دفع إياد مدني إلى انحيازه في تناقض تام لما كان يبشر به في مقالاته في هذا الأمر، قال الغذامي: للأسف الشديد أن ثقافتنا (اللبرالية) هي ثقافة مزيفة بدليل عندما ألغى إياد مدني الانتخابات, لم يفعل المثقفون شيئاً، ما يعني أن الطبخة بين المرسل والمرسل إليه، فلو رفض المثقفون التعيينات التي قامت بها وزارة الإعلام للجأت الوزارة "غصباً عنها" إلى الانتخابات . وتابع: "هناك أساليب استخدمت في الوزارة ضدي وضد أفكاري لا تليق في عهد إياد مدني الذي كان يحاذر من ظهور تيار معين في البلد لا يريد لهذا التيار أن يفوز لأن هذا التيار هو الأعلى والأكثر وهو التيار الإسلامي وهو ووكيلاه هم المسؤولون عما جرى على ثقافتنا في السنوات الأربع التي كانوا يحتلون فيها الواجهات". وفي مداخلة هاتفية من رئيس النادي الأدبي بجده الدكتور عبدالمحسن القحطاني قال: أنا عينت في النادي الأدبي بجدة وليس بالانتخاب، وعين الدكتور الغذامي نائباً لرئيس النادي الأدبي وأنا وإياه أول ضحايا تزييف الثقافة وكانت الانتخابات معطلة وأنا لا أقول إنها ألغيت في عهد إياد مدني بل استمررنا في تجميدها وعبدالعزيز بدأ في إعداد هذه اللائحة التي خرجت للنور وأرجو لهذه اللائحة ألا ترى ما رأتها أختها حيث ولدت طفلة فلم تنمو وجاءت الانتخابات في قلة من الأندية". وأضاف :"أما الأندية الأخرى فجاءت بالتعيين جميعها ولم تدخلها الانتخابات وعبدالعزيز السبيل هو فارس هذه اللائحة ولم يتغير فيها إلا فقرة واحدة فقط ونحن فرحون جداً بخروج هذه اللائحة ومتخوفون من تعثرها ولابد من دعمها من المثقفين لكيلا يكونوا مزيفين كما قال الدكتور الغذامي". واعترض الدكتور الغذامي على ما قاله الدكتور القحطاني وقال إن الدكتور عبدالمحسن كان غير موجود ولا حتى في جدة في كل الانتخابات وهو يتحدث في مساءلة لا يعرف عنها وهنا يجب أن نحترم التاريخ ونحترم الوقائع فكلنا لا نعرف الدكتور عبدالمحسن ولم نسمع باسمه وما قاله عبث فيه لعب وتزوير للحقائق وهذا لا يليق منه. ورد الدكتور القحطاني على الدكتور الغذامي قائلاً: "الغذامي قامة أضعه على رأسي دائماً، فأنا عينت في الجامعة عام 1399ه وهذه في السجلات والانتخابات 1401ه وكل الأوراق لدي في النادي وبالأصوات وبالانتخابات عندما حضرت للنادي والجمعية العمومية لم تكن موجودة في الانتخابات". وعن موقع المرأة في هذه اللائحة قال القحطاني: " لا تفرق اللائحة بين المرأة والرجل ويحق لها أن تدخل عضواً في مجلس الإدارة ومن ثم إذا اجتمعا ينتخبان وإذا انتخبت امرأة رئيسة فليكن". واستاء الدكتور الغذامي من مداخلة القحطاني وقال إنها غير صحيحة وتزييف للوقائع حينما قال إنه لم تكن هناك جمعية وأنا أقول إن الجمعية عقدت في منتزه كيلو 10 عام 96 ه وعقدت أيضاً في مبنى إدارة التعليم عام 1400 ه مرتين والدكتور القحطاني لم يكن معنا نهائياً ولم يكن معروفاً ولا اسمه معروفاً.