ضرب سائقو سيارات الأجرة بنظام قراءة العداد الإلكتروني الذي أقره مرور العاصمة المقدسة، قبل نحو ثلاثة أشهر، عرض الحائط مع بداية شهر رمضان المبارك. وقال سائق الأجرة عبدالرؤوف محمد: "رمضان موسم لسيارات الأجرة ولا يمكن تطبيق نظام قراءة العداد، لأنه سيتسبب في خسارة لنا".
وقال فيصل أحمد: "نحن نقضي ساعات طويلة في الازدحام وهذه الأجرة التي نطلبها مقابل ساعات الانتظار".
واختلفت تسعيرة سيارات الأجرة، حيث بلغت من المنطقة المركزية في مكةالمكرمة إلى حي الرصيفة 40 ريالاً، وإلى الشرائع والعوالي مائة ريال، وإلى حي العزيزية 50 ريالاً، وإلى مواقف كدي 30 ريالاً.
وعلى الرغم من أن الحركة المرورية تتمتع بانسيابية تامة بالمنطقة المركزية، إلا أن عدداً من المواطنين الذين قصدوا الحرم المكي لأداء صلاة التراويح أبدوا استياءهم بسبب عدم السماح لمركباتهم الخاصة بالدخول إلى المنطقة المركزية، وإرجاعها من قبل نفق ريع بخش المؤدي إلى المنطقة المركزية، إلا إذا كانت تحمل ركاباً.
وأوضح المواطنون أن ذلك الأمر اضطرهم إلى ارتكاب مخالفة "تحميل ركاب" لسيارة خاصة للدخول للمنطقة المركزية.
من ناحيته، قال الناطق الإعلامي باسم مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني: "هناك لجنة مكونة من مرور العاصمة المقدسة وفرع وزارة النقل بمكةالمكرمة، لمتابعة مركبات الأجرة على مدار الساعة لتطبيق نظام قراءة العداد الإلكتروني".
وأضاف: "من لم يطبق نظام العداد سيعرض نفسه للمخالفة المرورية والغرامة المترتبة عليها، وفي حالة تكرار المخالفة سيتم حجز مركبة الأجرة".
وأردف: "جميع مداخل المنطقة المركزية تحددت لها نقاط فرز لتهيئة المنطقة للمعتمرين لأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين خاصة في أوقات الصلاة وبعد انتهاء صلاة التراويح".
وتابع: "لا يسمح بدخول المركبات من تقاطع نفق ريع بخش في أوقات المنع، ونحثّ قاصدي الحرم المكي الشرف من الزوار والمعتمرين على التوجه إلى المواقف المخصصة واستخدام النقل العام المنظم للحدّ من الازدحام بالمنطقة المركزية، خاصة أن حافلات النقل تعمل على مدار الساعة".