أكّد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل بن مساعد المغربي أن الخطة المرورية الخاصة بشهر رمضان لهذا العام تتلافى سلبيات العام الماضي والمتمثلة في دخول سيارات المعتمرين والمصلين إلى المنطقة المركزية من خلال تشغيل حجوزات السيارات الخمسة الخارجية الواقعة على مداخل مكةالمكرمة الرئيسية لأول مرة خلال شهر رمضان. وقال العقيد المغربي ل(المدينة) إن هذه المواقف ستسهم في منع دخول السيارات وخاصة سيارات المعتمرين إلى المنطقة المركزية مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع النقل لتأمين باصات على مدار الساعة لنقل المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف ومن ثم العودة إلى هذه المواقف التي تتمتع بتواجد أمني وأضاف: إن أكثر المواقع التي تشهد كثافة مرورية خلال ليالي الشهر الفضيل تتركز في منطقة الغزة وتقاطع نفق السوق الصغير وميدان الشبيكة وميدان الهجلة في شارع إبراهيم الخليل من جهة حي المسفلة وتقاطع أنفاق ريع بخش ودوران باب الملك وإشارة جبل الكعبة مشيرًا إلى أن أوقات الذروة بالنسبة للحركة المرورية تبدأ من بعد صلاة العصر وتبلغ ذروتها من الساعة العاشرة مساء وتستمر حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً لافتًا إلى أن فترة الصباح وفترة الظهيرة تشهد انسيابية كبيرة في حركة المرور نظرًا لقلة أعداد السيارات المتجهة للمنطقة المركزية. وأبان العقيد المغربي أن رجال المرور يسمحون للسيارات التي تحمل ركابًا يحتاجون الوصول إلى الحرم المكي الشريف بهذه السيارات مثل المعاقين أو كبار السن مشيرًا إلى أنه لا يسمح بالوقوف في المنطقة المركزية مطلقًا بل تترك فترة قصيرة لتحميل الركاب وإنزالهم فقط. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة أنه تم تجهيز المواقف الداخلية في مكة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة لإيقاف سيارات المصلين من أهالي مكة والموجودة في كدي والزاهر والرصيفة والجمرات بحيث يتم إيقاف السيارات في هذه المواقف ومن ثم يستقلون وسائل النقل سواء الباصات أو سيارات الأجرة العامة مشيرًا إلى أن نجاح الخطة المرورية مرهون بتعاون المواطنين والمعتمرين وكافة قاصدي بيت الله الحرام خلال شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أن سحب السيارات لايتم إلا إذا كان وقوف السيارة في منطقة يمنع الوقوف فيها خاصة في المنطقة المركزية مشيرًا إلى أن رجال المرور الميدانيين هم المكلفون بسحب السيارة ومن ثم يتم إرسال الونش لسحبها وإيداعها في الحجوزات. وأرجع الازدحام المروري الذي قد تشهده بعض مداخل مكة وخاصة طريق مكة – جدة السريع من جهة ميدان الدوراق إلى تعنت بعض السائقين وخاصة المعتمرين وإصرارهم على الدخول بسياراتهم إلى المنطقة المركزية على الرغم من عدم وجود مواقف.