سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن حميد والتركي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أبرز جهود المملكة في خدمة الحجيج أكدا أن الهيئة صححت المفاهيم المغلوطة والبدع والاعتقادات الخاطئة لدى بعض الحجاج
اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجهات التي انطلقت في جوانب التطوير والتنمية في وسائلها وتعزيز المهارات والخبرات في رجالاتها، حتى انعكس ذلك على الميدان، وهو ما يلحظ من مشاركات فاعلة للرئاسة في كثير من التجمعات والمناسبات بإشراف من معالي رئيسها وكافة وكلائه والقيادين فيها، وفق مبادئ إدراية ومهارية متوازية مع التنمية والنهضة التي تحفل بها بلادنا المباركة، على ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله. وأضاف أن مشاركة الرئاسة في موسم الحج فيها بيان لقيمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نظر الحجيج؛ ما قد يعود على أوطانهم ومجتمعاتهم بالنفع، كما أن مخالطة زوار بيت الله مع اختلاف أجناسهم وسلوكهم يضيف خبرة علمية وأخرى معرفية للمشاركين من أعضاء الهيئة الميدانين؛ فتعزز مهارات التعامل لديهم باعتبار طبائع الناس وسلوكياتهم في مجتمعاتهم. وبين أن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال موسم الحج يبرز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، إذ من مقاصد الشريعة المحافظة على الضروريات الخمس الدين، والعقل، والنفس والعرض والمال، وهذا الحفظ يقوم على مسألتين، الأولى: الصيانة. والثانية: التعزيز. وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وسائل دعم تلك الضروريات وصيانتها . وأوضح ابن حميد أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من شعائر أمة الإسلام، ودعامة راسخة من دعائم المجتمع، ودلت على ذلك النصوص؛ لأن سفينة المجتمع لن تسير بأمان واطمئنان إلا إذا أمر أفرادها بالمعروف والتزموه، ونهوا عن المنكر واجتنبوه. وفي هذا الجانب أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن ما قامت به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج، عمل في غاية الأهمية يستحق الثناء، من خلال المناشط التي نفذتها لتوعية الحجاج وإقامتها للمراكز التوجيهية في مكةالمكرمة والمشاعر والمدينة المنورة، التي حققت أهدافها في التوعية والتوجيه، وعرفت من يحتاج منهم بمقاصد هذه الفريضة، إلى جانب تزويدهم بالكتب والأشرطة النافعة. وأشار إلى أن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف في المناسبات والمواسم الإسلامية يزداد أهميته في موسم الحج؛ وذلك لاجتماع المسلمين القادمين من مختلف البلدان، واختلاف ثقافات الحجاج وجهل العديد منهم بكيفية أداء مناسك الحج، ووجود البدع والاعتقادات الخاطئة لدى بعض الحجاج، وكذلك توجيه الحجاج لأداء حجهم وفق ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيما رواه مسلم عن جابر: "لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه". ووأضح الشيخ التركي أن الخدمات التي تقدمها المملكة لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتوجيههم وتوعيتهم، ومساعدتهم على تحقيق مقاصد الحج في نفوسهم تزيد من ارتباط الحجاج بدينهم وبثقافتهم الإسلامية، ويظل في ذاكرتهم التصور الصحيح عن مناسك الحج وأدائها، وعن الخدمات المتميزة التي قدمتها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة؛ ما يبرز أهمية ما تقدمه المملكة من خدمة للإسلام والمسلمين. وأشاد بالجهود التي بذلتها لجان التثقيف والتوعية والإعلام التابعة للرئاسة في تفقيه الحاج وتزويده بالإرشادات التي تساعده لأداء حج مبرور. وأضاف التركي أن الخطط التي أعدتها ونفذتها الرئاسة في موسم الحج وغيره من أيام السنة، خطط تهدف إلى استقامة المسلم في سلوكه وأداء عباداته على وجهها الصحيح، والهيئة وفروعها وإداراتها ولجانها تعمل متعاونة مع العلماء والدعاة المخلصين؛ لتحقيق أهداف وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.