أوضح مساعد وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري أن الحاجة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتأكد في هذه المواسم الإسلامية التي يجتمع لها المسلمون من كل حدب وصوب لأداء شعيرة الحج، حيث تكون النفوس مقبلة على الخير وحريصة على التقيد بالأحكام الشرعية وقبول عبادتهم؛ لذا تتقبل النصح والإرشاد، وتكون هناك فرصة لتعريفهم بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي انفردت بها هذه البلاد، وعدّها سبحانه سببًا لخيرية الأمة، كما تتأكد الحاجة للتوجيه والإرشاد لكثير من الحجاج الذين يزورون هذه الأماكن الطاهرة لأول مرة، وهم في حاجة لمن يأخذ بأيديهم، ويبيّن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في أداء مناسك الحج؛ ليحققوا بذلك مقصدهم، ويتموا نسكهم. وبيّن د. القفاري أن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج يبرز جهود المملكة في خدمة الحجيج، حيث تقوم الرئاسة بعمل توعوي وتوجيهي لجموع المسلمين على مختلف جنسياتهم ومشاربهم، وذلك بالاستعانة بمترجمين، وطاقم عمل متكامل يظهر هذه البلاد وأهلها بالشكل المشرّف واللائق بهذه البلاد المباركة. وأشاد فضيلته بتميّز وتطوّر أداء الهيئة في موسم الحج، وذلك بتوجيه ومتابعة معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ -يحفظه الله- حيث تبذل الرئاسة العامة جهودًا متميزة ومتنوعة لخدمة الحجيج، وفي سبيل الوصول لذلك شكّل معالي الرئيس العام -حفظه الله- لجنة دائمة تتابع أعمال الحج طوال العام، وتم تكليف عدّة لجان فرعية، وندب مئات الأعضاء وتم توزيعهم على المشاعر المقدسة للتوعية والتوجيه، والتحقوا قبل ذلك بالعديد من الدورات والبرامج التوجيهية لخدمة الحاج على مستوى ودرجة عالية، وكذلك تم الاستعانة بعشرات المترجمين لأشهر اللغات العالمية في حرص على إيصال المعلومة وتلقي التوجيه بشكل واضح، كما أسهم استخدام الرئاسة للتقنية الحديثة من خلال الشاشات والأفلام التوعوية المنتشرة في أنحاء المشاعر في رفع الوعي لدى الحجيج بشكل أوسع، وأيضًا توزيع الآلاف من الأقراص المدمجة والمطويات والنشرات التوجيهية، وهذه الجهود وغيرها ممّا توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرٌ مشرّف، حيث يتنافس الجميع لخدمة الحجاج، وإرضاء الله تعالى.