أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن ما قامت به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج عمل في غاية الأهمية يستحق الثناء، من خلال المناشط التي نفذتها لتوعية الحجاج وإقامتها للمراكز التوجيهية في مكةالمكرمة والمشاعر والمدينة المنورة، التي حققت أهدافها في التوعية والتوجيه, وعرفت من يحتاج منهم بمقاصد هذه الفريضة، إلى جانب تزويدهم بالكتب والأشرطة النافعة. وأشار معاليه إلى أن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف في المناسبات والمواسم الإسلامية تزداد أهميته في موسم الحج، وذلك لاجتماع المسلمين القادمين من مختلف البلدان، واختلاف ثقافات الحجاج وجهل العديد منهم بكيفية أداء مناسك الحج، ووجود البدع والاعتقادات الخاطئة لدى بعض الحجاج، وكذلك توجيه الحجاج لأداء حجهم وفق ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيما رواه مسلم عن جابر: «لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه». وأوضح الشيخ التركي أن الخدمات التي تقدمها المملكة لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتوجيههم وتوعيتهم، ومساعدتهم على تحقيق مقاصد الحج في نفوسهم تزيد من ارتباط الحجاج بدينهم وبثقافتهم الإسلامية، ويظل في ذاكرتهم التصور الصحيح عن مناسك الحج وأدائها، وعن الخدمات المتميزة التي قدمتها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة، مما يبرز أهمية ما تقدمه المملكة من خدمة للإسلام والمسلمين. وأشاد معاليه بالجهود التي بذلتها لجان التثقيف والتوعية والإعلام التابعة للرئاسة في تفقيه الحاج وتزويده بالإرشادات التي تساعده لأداء حج مبرور. وأضاف التركي ان الخطط التي أعدتها ونفذتها الرئاسة في موسم الحج وغيره من أيام السنة خطط تهدف إلى استقامة المسلم في سلوكه وأداء عباداته على وجهها الصحيح، والهيئة وفروعها وإداراتها ولجانها تعمل متعاونة مع العلماء والدعاة المخلصين لتحقيق أهداف وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.