خلال الحلقة السادسة عشرة من برنامج الله يعطيك خيرها، أكّد مدير مرور الأسياح المقدم فهد الطريقي، أن نسبة الحوادث ازدادت بشكلٍ كبير في السنوات الخمس الأخيرة، مرجئاً ذلك لقيادة الشباب وصغار السن للسيارات قبل حصولهم على رخص القيادة. وكشف "الطريقي" خلال البرنامج، والذي يبث على التلفزيون السعودي القناة الأولى بالتزامن من القناة الرياضية وإذاعة جدة كل يوم ثلاثاء برعاية "سبق"، والتي خصصت بالكامل عن منطقة القصيم، أن غالبية المصابين من الحوادث المرورية هم من فئة الشباب موجهاً رسالة لأولياء الأمور بعدم السماح لأبنائهم في قيادة السيارة قبل حصولهم على رخص قيادة والتأكد من قيادتهم السليمة حفاظاً على أرواحهم.
ووجّه أهالي دخنة رسالة لإنشاء مستشفى في المنطقة، وذلك لأهمية وجودها في ظل تزايد الحوادث المرورية والإصابات التي تحتاج إلى إسعافات سريعة، مع تكثيف وجود نقاط لهيئة الهلال الأحمر السعودي.
وقال مؤسس حساب دخنة بلا مستشفى خالد البحيثي على "تويتر"، إن الإسعافات الأولية تتأخر بشكلٍ كبير نظراً لعدم وجود مستشفى ومراكز صحية قريبة في المنطقة، متمنياً من المسؤولين إعادة النظر والعمل على إنشاء مستشفى في دخنة.
وأوضح عبدالعزيز البهيمة وهو إعلامي من دخنة، أن طريق الحجاز الدولي يشهد كثافة مرورية كبيرة، حيث شهد هذا الطريق 21 حالة وفاة خلال شهر واحد من جراء الحوادث المرورية.
وفي السياق ذاته، أشاد رئيس الهيئة ومستشار أسري في دخنة، الشيخ عبدالرحمن السردح، بالتفاعل الكبير مع برنامج الله يعطيك خيرها، كونه ينقل معاناة المتضررين من الحوادث ويسلط الضوء عليها في ظل تزايدها بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة.
وأبان الشيخ "السردح" أن الحادث قضاء وقدر من الله، ولكن المأساة تأتي بعد حصول الحادث في معاناة المصابين، وعدم وجود ما يخفف آلام هذه الإصابة لعدم وجود مستشفى يخدم هؤلاء المصابين.
ثم عرض البرنامج تقريراً كاملاً عن مصابي الحوادث المرورية وسرد قصصهم على لسانهم، وما آلت إليه حالهم بعد التعرض لهذه الحوادث. بعدها استعرض مراسل البرنامج خالد الجبر المشاكل التي يعانيها الهلال الأحمر في المنطقة، من خلال معايشتهم لثلاثة أيام كاملة، حيث كان البرنامج شاهداً على الكثير من الحالات والحوادث.
وأشار وليد اللهيميد وهو قائد ميداني، إلي أن أكبر المشاكل التي تعترض الهلال الأحمر لدى مباشرتهم للحادث هي التجمهر، فيما كشف مشعل الحربي من غرفة العمليات أن من أبلغ عن وفاة تسعة أشخاص في الحادث الشهير بالمنطقة هو طفل.
وطالب سلطان العنزي وهو قائد ميداني بعمل دورات تثقيفية، لتثقيف المجتمع بكيفية التعامل لدى مصادفتهم أي حادث، مؤكّداً أن الاتصال وحده يكفي لوصول فرق الإسعاف وعدم تحريك المصابين كي لا تتفاقم الإصابات.
ويرى علي الركف وهو مسعف أن على المسعفين التعامل بكل هدوء مع عصبية ذوي المصابين وامتصاصها نظراً للحالة النفسية التي يعانونها لدى رؤية ذويهم بهذه الحالة.
وعرض البرنامج آلية عمل الإسعاف الجوي وكيفية التعامل مع الإصابات الحرجة، بالإضافة إلى تقرير شامل عن الدورات التنشيطية والتعليمية التي يقوم بها الهلال الأحمر لمنسوبيه على أيدي مختصين في هذا المجال.
بعدها عرض البرنامج مقطعاً توعوياً لصديق الأطفال "ناصح" وهو يرافق أباه في شهر رمضان المبارك، وتوجيه رسائل توعوية للتأني وعدم السرعة في رمضان من أجل سلامة الوصول.
وفي ختام الحلقة ذكر "الغيدان" بجائزة البرنامج والتي تقدمها هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة جوائز للقيادة الآمنة، وهي عبارة عن ثلاث سيارات فورد فيوجن لثلاثة سائقين ممن ينهون الموسم الأول من البرنامج دون الحصول على أي مخالفة مرورية.
يُذكر أن "الله يعطيك خيرها" مبادرة وطنية توعوية تتبناها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، وبالتعاون مع عددٍ من جهات القطاع الحكومي والخاص.