واصلت الجماهير النصراوية حضورها اللافت في الساحة الرياضية على الرغم من نهاية الموسم الكروي في المملكة، وتمثل حضورها في إقامة الاحتفالات التي مازالت تشهدها قصور الأفراح والاستراحات ابتهاجاً ببطولتي دوري جميل وكأس ولي العهد. ولم تقتصر الظاهرة "الإيجابية " كما وصفها أنصار "العالمي" على الاحتفالات داخل مدن ومحافظات المملكة بل تعدى ذلك إلى خارج الحدود، حيث عملت جماهير النصر في الكويت وقطر على مواصلة الأفراح هناك.
وفي استطلاع ل"سبق" مع عدد من الجماهير الرياضية في مختلف ميولها، امتدح الجميع الظاهرة كونها تصب في صالح الرياضة بشكل عام، وتشعل روح المنافسة بين جماهير الأندية، على غرار "التيفو" الذي جذب الجمهور للملعب، وأضاف جمالية للمشهد الكروي.
المشجع النصراوي فهد بن دبيان الصعيقري وصف استمرار احتفالات جماهير النصر "بالظاهرة الإيجابية" كونها تشعل روح التنافس، ولا يتعدى كونه تعبيراً عن الفرح، وعودة الفريق لمنصات التتويج التي عرف بها، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة ستصبح من أولويات جماهير الأندية الأخرى مستقبلاً.
المشجع الهلالي منصور بن سلطان يرى أن الاحتفال هو بسبب الحرمان الطويل، وانفراج لسنوات "الكبت" والحرمان التي عاشها الكيان الأصفر، مستبعداً توجه الجمهور الأزرق لإحياء ليالي الفرح لأن البطولات - على حد قوله- سنة الحياة للزعيم وجمهوره.
الهلالي الآخر عواض عبدالله البيضاني يفسر الظاهرة بتعويض الحرمان، والبحث عن الفرح الغائب منذ سنين، ونوع من إغاظة الجماهير الأخرى، وكذلك ترسيخ ثقافة الارتباط والالتفاف بين النصر وأنصاره.
المشجع الشبابي جاسم بن سند الصبيحي يؤيد في معرض حديثه ل"سبق" استمرار الاحتفالات الصفراء لأنها تقوي روابط الانتماء بين الفريق وجمهوره، ولم يستبعد إقامة احتفالات مشابهة بين جماهير الفرق الأخرى حال تحقيق بطولة.
عبدالرحمن المطوع المشجع النصراوي يرى أن الجماهير الصفراء تواصل تميزها ؛ امتداداً لتميز فريقها، فقبل ذلك المقولة الشهيرة "متصدر لاتكلمني" هي محلياً من صناعة "العالميين"، والآن تواصل مهمة حرق أعصاب المنافسين وإغاظتهم بإقامة احتفالات الفوز بكل الأشكال، في حين انشغل إعلام وجماهير الهلال بمدربه، لتستمر إدارة النصر في إبرام الصفقات، وجمهوره في الاحتفالات.