أشرقت شمس "العالمي" بالبطولات من جديد بعد غيبة طويلة، صنفها البعض بالغيبة القسرية بسبب ضعف الطموحات، وصنفها البعض الآخر باستراحة محارب عن خوض غمار البطولات، وبتلك الغيبة الطويلة عن المنصات تنوعت احوال عشاقه مابين الزفرات والآهات، كان "جمهور الشمس" صامد على الرغم من عوامل التعرية الاعلامية وحملات التشكيك والتضليل من الاعلام المضاد، كان مساندا ل"فارس نجد" بل ويزداد عددا عند الخسارة في ظاهرة كروية رياضية حيرت النقاد والمتابعين والفلاسفة والأكاديميين، وصنفت بالعشق المزروع اذ ان عشق النصراوي للنصر يختلف عن اي عاشق آخر، عشق زرع داخل القلب وامتدت جذوره في الشرايين، يعشقون ويحبون الكيان على الرغم من تعدد الرؤساء وتعاقب الأجيال وقساوة الظروف طوال الاعوام الماضية، ظل العاشق النصراوي يساند فريقه ويفرح لانتصاره ويحزن لخسارته، وكان لسان حاله يقول ان النصر سيعود يوما، وتحقق حلم العودة مع رجل المرحلة العاشق النصراوي المخلص الأمير فيصل بن تركي الذي كان عند حسن ظنهم فيه على الرغم من بداية الفريق المتعثرة في بداية رئاسته لكنه بذل الغالي والنفيس من الجهد والمال والفكر وكون فريقا وكتيبة تهابها الخصوم لا تعرف اليأس وترفض الخسارة، بل كون فريقين بالأصح أساسي وأساسي اذ انه ليس هناك فريق رديف " كلهم نجوم "فايف ستار" يتنافسون فيما بينهم على شرف تمثيل الخارطة الصفراء اذ صرح بكل ثقة ان النصر يستطيع ان يلعب مباراتين في يوم واحد إشارة منه الى وفرة النجوم ومن خلفهم مدرج اليوم وغدا وأمس، انه مدرج "جمهور الشمس" الذي ابدع وأمتع وتفنن في التشجيع وكون أكاديمية فنون التشجيع بطرق جديدة ومبتكرة لا تأتي الا من مدرج مبدع سواء كان ذلك عن طريق رسم المدرج (التيفو) او عن طريق الاهازيج الحماسية. جماهير النصر شجعت ودعمت وتواجدت بكثافة في كل مكان يحل فيه الفريق، ووصف المعجبون مباريات النصر بأنها كلها إياب إياب إشارة للشعبية الجارفة للنصر في كل مناطق الوطن الغالي. تضافرت الجهود من أعضاء الشرف المؤثرين الداعمين العاشقين للكيان وإخلاص إدارة الكرة وأفرادها الجنود المجهولين وبقيادة الكوتش الداهية كارينيو ومساعديه، ومدرب حماة العرين النصراوي الأسد الكولمبي هيجيتا واللاعبين المميزين المخلصين للشعار بحماس وتفانٍ وبإشراف مباشر للرئيس، وجاءت نتيجة تضافر الجهود واضحة وجلية وبأرقامها القياسية بتحقيق الدوري والكأس، ورفع المشجع النصراوي الرأس وزال ماكان به من هم وبأس.