أظهر التقرير السنوي لخط مساندة الطفل في السعودية الصادر لعام 2013 أن عدد حالات التي تم تشخيصها في مركز حماية الطفل النموذجي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية 80 حالة إيذاء وإهمال. وشكلت حالات الإهمال معظم الحالات بنسبة 71% وتليها حالات الإيذاء الجسدي20%، ومن الملاحظ ارتفاع حالات الإهمال والإيذاء من الأطفال الرضع دون الثانية إلى 36%، كما أدت الإصابة إلى إعاقة جديدة 18.3% والوفاة إلى 3.3 % من الحالات.
كما أظهر التقرير زيادة نسبة المتابعة للبرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زادت بنسبة 80% عن العام الماضي، حيث بلغت زيارات الموقع الإلكتروني 75 ألف زائر، وزادت نسبة المتابعة في تويتر إلى 140% عنها في العام الماضي.
وبلغ عدد الاتصالات الواردة لخط مساندة الطفل لعام 2013 أكثر من "72781" اتصالا، وذلك من الأطفال أو ذويهم، وتنحصر أغلب المشاكل في المشاكل الصحية والنفسية بنسبة 31%، وتبلغ نسبة المشاكل المدرسية 22%، فيما بلغت نسبة المشاكل الأسرية 20%.
وأوضحت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف في التقرير أنه تم خلال هذا العام افتتاح فرعين جديدين، أحدهما في المنطقة الشرقية والآخر في المنطقة الغربية.
وأضافت: نال برنامج الأمان الأسري الوطني جائزة الأميرة صيته بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها الأولى عن مشروع "نجاح" الذي يهدف لدعم وتمكين المرأة نفسيا في المجتمع السعودي، إضافة إلى مبادرة "شباب الأمان" التي تهدف إلى تعزيز الدور القيادي لجيل الشباب من الجنسين ليساهموا في خفض معدل العنف الأسري.
وتابعت: كان من أهم مشاريع البرنامج في هذا العام اطلاق خط مساندة الطفل 116111 رسميا لتقديم الخدمات للأطفال واليافعين بالمملكة، وتمديد ساعات العمل إلى 12 ساعة كما زادت الاتصالات بنسبة 12 ضعف عن العام الماضي.
وبيّنت أن مركز الأبحاث والتميز أنهى دراسات بحثية على المستوى الوطني وتم عرض ومناقشة نتائجها في مؤتمرات محلية ودولية. واستمر البرنامج بدعم بناء قدرات المهنيين المتعاملين مع قضية العنف الأسري من خلال البرامج التدريبية المتعددة، وقد تم عقد خمس دورات تدريبية شارك فيها أكثر من متدرب من المهنيين على اختلاف تخصصاتهم ومختلف الجهات المعنية بحماية الطفل والأسرة وتولى التدريب فيها خبراء محليون وإقليميون ودوليون.
وأشارت إلى أن البرنامج شهد نقلة في التغطية الإعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للبرنامج والذي شهد زيادة ملحوظة في عدد المتابعين والزوار لحرصهم على متابعة أخبار وفعاليات البرنامج، وخلال هذا العام أصدر البرنامج العديد من المطبوعات والإصدارات التوعوية والتي تم توزيعها على الأفراد والجهات الحكومية والجمعيات الخيرية في السعودية.
واختتمت قائلة: كل هذه المنجزات يعود الفضل فيها إلى توفيق رب العالمين والدعم المستمر من رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ودعم المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، كما يأمل برنامج الأمان الأسري الوطني أن يستمر في تقديم المزيد من التقدم ليخدم أهدافه في مجال الأمان الأسري في السعودية.