تمكنت 200 أسرة من تسويق 51% من إنتاجها، بعد 10 أيام من انطلاق مهرجان الزيتون الثالث في الجوف والذي يستمر حتى 22 من الشهر الجاري، محققة بذلك عائدا اقتصاديا جيدا لها. وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الجوف حسين الخليفة أن "الأسر المنتجة المشاركة ضمن الفعاليات، حققت عائدا ماديا جيدا، واستطاعت تسويق عدد كبير من إنتاجها من خلال المعرض"، مشيراً إلى أن حجم المبيعات اليومي للجناح في تزايد منذ بداية. وقال أن "تمكن الأسر من بيع إنتاجها يعني تحقيق الهدف الذي تسعى إليه الهيئة من خلال تنظيم المعرض"، مبيناً أن هذه الأسر تفتقد لفرص تسويق إنتاجها وهذه الفعاليات أثبتت أنها من أفضل الفرص التسويقية للأسر، كما أضفت على الأسر ثقافة التسويق، وأصبح الكثير منها يدرك كيفية التعامل مع السوق وما يحتاجه السوق مما طور الإنتاج وفقا لاحتياجات سوق العمل. وأضاف الخليفة "شاهدنا في هذا العام منتجات جديدة حظيت بإقبال جيد من الزوار مثل: حقائب الكمبيوتر المحمول، وحقائب الشاي والقهوة المصنعة من النسيج والسدو والتي تحمل طابعا تراثيا وألوان مميزه". لافتا إلى أن المعرض ساعد عدد كبير من السيدات لدخول السوق ومنافستهن بعد أن تم تدريبهن أخيرا من قبل جهاز السياحة بالجوف على الحرف اليدوية من سدو وخوص ونسيج وصابون زيت الزيتون وهدية من الجوف، ولقيت منتجاتهن سوق جيد، كما أكتشف المعرض عدد من المواهب التي كانت تكتفي لتسويق من منازلها، وشاهدت الفرق بين التسويق بالمنزل والخروج للسوق مما حفزها على تطوير إمكانياتها والعمل على رفع إنتاجها. من جهتهن أكدن عدد من المشاركات أنهن استطعن تسويق عدد كبير من إنتاجهن خلال المهرجان. وقالت أم سلطان التي تبيع إنتاجها من السدو أنها "استطاعت تسويق عدد كبير من القطع في الأيام الماضية". وقالت أن "هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، حيث وجدت عدد من القطع تحظى بسوق خلاف السابق فكانت تصنع قطعا كبيرة ولا تجد لها سوق"، مقدمةً شكرها للهيئة لتوفير فرصة التسويق، لافته إلى أنها ستقوم بزيادة إنتاجها أكثر من السابق بعد أن وجدت الفرصة المناسبة لتسويقها حيث بدأت فعلياً بإنتاج عدد من القطع خلال وجودها في المعرض، مبينةً أن ممارستها العملية للنسيج أمام الزوار أكد حرفيتها وزاد من إقبالهم على إنتاجها. أما أم الطيب التي تنتج السعف، فأكدت أنها تمكنت من بيع جميع محتويات معرضها، وأنها تعمل على إنتاج جديد حالياً بمساعدة بناتها، وقالت "في السابق كان حجم إنتاجنا قليل، لصعوبة تسويقه، وعدم وجود طلب عليه، ولكن إشراكنا ضمن الفعاليات بالمنطقة حفزنا على رفع الإنتاج بأكبر قدر نستطيعه. فيما بينت أم خالد التي تبع المأكولات الشعبية، أنها زادت من الأصناف والكميات التي تعدها في بيتها من الجريش، والحلويات الشعبية، والمرقوق، وقالت "أنها لم تعد يوميا لمنزلها بشي مما تحضره للمعرض بل تعود محملة بطلبات الغد". وتشارك في المعرض جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بعدد من منتجات الأسر من السدو والنسيج للأسر التي تتبناها الجمعية، ووفقت الجمعية بتسويق عدد منها كما يشارك بالمعرض جمعية الأطفال المعاقين بعدد من المنتجات على رأسها هدية من الجوف. يشار إلى أن صحيفة "سبق" هي الراعي الإعلامي الالكتروني للمهرجان